موسكو وبكين تسعيان لعالم متعدد الأقطاب.. بوتين: روسيا مورد موثوق للطاقة للاقتصاد الصيني

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن الطاقة هي المجال الرئيسي للتعاون مع الصين، حيث تعتبر موسكو مورداً موثوقاً للطاقة للاقتصاد الصيني، مضيفاً أن العام الماضي شهد وصول إمدادات النفط والغاز الروسية إلى الصين لمستويات قياسية.

ووفقاً لبيان مشترك حول تعزيز الشراكة الاستراتيجية وقعه بوتين مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، تم التخطيط للتوسع في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والاتصالات، والبرمجيات، وإنترنت الأشياء، وأمن الشبكات والبيانات، وألعاب الفيديو، والتعليم المتخصص، والبحث العلمي الداعم للتصنيع.

وأفاد بوتين بأنّ "90 % من حجم التبادل التجاري يتم بالعملتين الوطنيتين لروسيا والصين"، وقال: "وسّعنا التعاون مع الصين في مجالات عدة منها الاقتصاد والنقل والفضاء، ونعمق التعاون مع الصين في مجال الطاقة النووية السلمية".

اقرأ أيضاً: بوتين خلال زيارته إلى الصين: العلاقات الروسية الصينية ليست موجهة ضد أي أحد

وشدد على "أننا نسعى لتأسيس عالم أكثر عدالة ومساواة، يعتمد على الدور المركزي للأمم المتحدة ومجلس الأمن والقانون الدولي"، مضيفاً "الصين وروسيا تعملان على إرساء عالم متعدد الأقطاب".

وتعتزم روسيا والصين توسيع التعاون في مجالات النفط والغاز الطبيعي المسال والفحم والكهرباء، مع ضمان الأداء المستقر للبنية التحتية العابرة للحدود وتهيئة الظروف للنقل دون انقطاع للموارد، بما يخدم الأمن الاقتصادي وأمن الطاقة في البلدين، بحسب وكالة "تاس" الرسمية.

وفي إطار زيارته للصين، أجرى بوتين محادثات منفصلة مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، أكد خلالها أن البلدين يكثفان التعاون في الصناعة، بما في ذلك السيارات، فضلًا عن تعزيز حجم التجارة في الزراعة، مشيراً للموافقة على الخطط في مجالي الفضاء والطاقة النووية.

شاهد أيضاً: روسيا.. انتخابات رئاسية تتجاهل الحرب والعقوبات

وتعد هذه الزيارة، وهي أول رحلة رمزية لبوتين إلى الخارج منذ دخوله فترة ولاية جديدة كرئيس لروسيا الأسبوع الماضي، علامة على دعم شي لبوتين وأحدث علامة على تعميق العلاقات في الوقت الذي يربط فيه الزعيمان بلديهما في مواجهة الاحتكاكات الشديدة بين روسيا الغرب.

بالنسبة للخبراء فإن النمو الاقتصادي الذي حققته روسيا يعود إلى تنامي التعاون التجاري مع الصين التي كانت بمثابة ثقل موازن للغرب، حيث رفضت بكين الامتثال للعقوبات الأميركية والأوروبية، بل وبات العملاق الصيني أكبر مستورد للوقود الأحفوري الروسي.

ورغم الضغوط الأميركية والأوروبية، سارعت الصين إلى تعزيز علاقاتها مع روسيا وباتت الدولتان تشكلان تحالفا قويا منذ بدء الحرب.

 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة