مع تقلص الفترة الزمنية لموعد اختيار الر ئيس الأميركي الجديد، تتزايد الاستطلاعات حول اتجاهات الرأي العام الأميركي حول من سيسلك الطريق إلى البيت الأبيض.
وفي أحدثها، تراجعت نسبة تأييد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى 36%، وهي نسبة تعادل أدنى مستوى له خلال فترة رئاسته، وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز-إبسوس مؤخراً.
ويأتي هذا الانخفاض في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس لحملة إعادة انتخاب صعبة ضد الجمهوري دونالد ترامب، حيث من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ويشير الاستطلاع الذي استمر لأربعة أيام واختتم يوم الاثنين إلى انخفاض بنسبة 2% عن نسبة التأييد التي حصل عليها في أبريل/ نيسان.
اقرأ أيضاً: في الطريق إلى البيت الأبيض..شتائم من العيار الثقيل بين ترامب وبايدن
وعلى الرغم من كونه ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع، إلا أن الانخفاض إلى المستوى الذي تم تسجيله آخر مرة في يوليو/ تموز 2022 قد يشير إلى صعوبات أمام بايدن.
ترامب يتفوق في الاقتصاد
يسلط الاستطلاع الضوء على العديد من القضايا التي قد تؤثر على قرارات الناخبين. يظل الاقتصاد هو الشاغل الرئيسي، حيث أشار 23% من المشاركين في الاستطلاع إلى أنه المشكلة الأكثر إلحاحاً في الولايات المتحدة.
كما كان التطرف السياسي والهجرة من القضايا المهمة أيضاً، حيث اختارها 21% و13% من المشاركين على التوالي.
تم تفضيل ترامب، الذي شغل منصب الرئيس في الفترة من 2017 إلى 2021، على بايدن في السياسات الاقتصادية بنسبة 40% من المشاركين في الاستطلاع.
اقرأ أيضاً: مختصون أميركيون يرصدون لـ CNBC عربية.. كيف يقود الاقتصاد دفة انتخابات نوفمبر؟ (خاص)
كما تقدم أيضاً فيما يتعلق بالهجرة، حيث فضّل 42% من المشاركين سياساته مقارنة ببايدن بنسبة 25%. ومع ذلك، احتفظ بايدن بميزة طفيفة فيما يتعلق بالتعامل مع التطرف السياسي، حيث حصل على تأييد 34% مقابل 30% لترامب.
أما فيما يتعلق بالتعامل مع النزاعات الخارجية والإرهاب، فقد حظي ترامب بتأييد 36% من المستطلعة آراؤهم مقابل 29% لبايدن.
كما يُنظر إلى العوامل الاقتصادية، بما في ذلك سنوات من التضخم المرتفع وعمر بايدن، البالغ حالياً 81 عاماً، على أنها عقبات محتملة أمام إعادة انتخابه.
وفي الوقت نفسه، يواجه ترامب، البالغ من العمر 77 عاماً، تحديات قانونية، مع وجود أربع محاكمات جنائية جارية.
وقد اختار ترامب عدم الإدلاء بشهادته في محاكمة تتعلق بأموال الرشوة في نيويورك، والتي من المتوقع أن تنتهي الأسبوع المقبل. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال تنتظره محاكمتان أخريان تتعلقان بجهوده لإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قيد النظر.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي