بعد محضر "قلق" الفدرالي الأميركي.. آمال خفض الفائدة تتراجع إلى مرة واحدة هذا العام

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

 بعد كشف محضر الفدرالي الأميركي عن مدى قلق المسؤولين من كيفية ترويض التضخم، انخفضت آمال الأسواق حول إمكانية إجراء خفض أسعار الفائدة من مرتين هذا العام إلى مرة واحدة فقط.

وخفض المتداولون توقعاتهم، مرة أخرى، بعد يوم من تأكيد محضر اجتماع الفدرالي الأخير أن صناع السياسات قلقون بشأن التضخم وليسوا في عجلة من أمرهم لخفضه.

وخفف المتداولون في سوق العقود الآجلة للأموال الفدرالية توقعاتهم إلى خفض واحد فقط في عام 2024. وقفز احتمال خفض واحد فقط إلى ما يقرب من 58%، وفقاً لأداة FedWatch الخاصة بمجموعة CME، فيما كانت التوقعات تشير في مطلع الأسبوع تشير إلأى إمكانية إجراء تخفيضين.

اقرأ أيضاً: محضر الفدرالي الأميركي يثير المخاوف من عدم القدرة على ترويض التضخم

إلى ذلك تظهر التقارير إلى أنه من غير المتوقع أن تحدث الحركة الهبوطية الأولى حتى سبتمبر/ أيلول على الأقل وعلى الأرجح ستكون في نوفمبر/ تشرين الثاني.

اتخذت التوقعات مساراً إنحدارياً منذ بداية العام، حيث كان المتداولون يسعرون ما لا يقل عن ستة تخفيضات بدءاً من شهر مارس/ آذار، وبعد سلسلة بيانات وتصريحات من الفدرالي الأميركي انخفض احتمال إجراء خفض في سبتمبر/ أيلول إلى 51% بعد ظهر الخميس.

لا خفض على الطاولة

في هذا السياق، قال كبير مسؤولي الاستثمار في تحالف المستشارين المستقلين، كريس زاكاريلي،  إن اللهجة المتشددة لمحضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفدرالي تشير إلى أن "الارتفاع لفترة أطول هو الشعار الرسمي".

اقرأ أيضاً: جيروم باول: الفدرالي سيحتاج إلى التحلي بالصبر بشأن التضخم

وقال زاكاريلي: "بالنظر إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة غير مطروحة على الطاولة، ونظراً لأن الرئيس باول أزال هذه الفرضية رسمياً عن الطاولة، فإن السوق سوف يتقلب بناءً على عوامل أخرى".

وأظهر محضر اجتماع الفدرالي الأميركي، أمس الأربعاء، أن استجابة السياسة في الوقت الحالي سوف تتضمن الإبقاء على سعر الفائدة القياسي عند المستوى الحالي، وأشار أيضاً إلى مناقشات حول المزيد من الزيادات المحتملة في سعر الفائدة.

التضخم العنيد

وأشار محضر اجتماع السياسة للجنة السوق المفتوحة الفدرالية في الفترة من 30 أبريل/ نيسان إلى 1 مايو/ أيار الذي صدر يوم الأربعاء، إلى تخوف صناع السياسة بشأن الوقت المناسب لتخفيف السياسة النقدية.

وجاء الاجتماع في أعقاب سلسلة من القراءات التي أظهرت أن التضخم كان أكثر عناداً مما توقعه المسؤولون مع بداية عام 2024. ويستهدف الفدرالي معدل تضخم بنسبة 2 %، وأظهرت جميع المؤشرات أن زيادات الأسعار تتقدم بفترة طويلة عن تلك العلامة.

 إلى ذلك، أشار مسؤولو الفدرالي الأميركي في الاجتماع إلى العديد من المخاطر الصعودية للتضخم، وخاصة من الأحداث الجيوسياسية، لافتين إلى الضغط الذي يمارسه التضخم على المستهلكين، وخاصة أولئك الذين يعيشون في الطرف الأدنى من جدول الأجور. 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة