في خطوة تهدف إلى ضمان سلامة المعلومات التي يتم مشاركتها ومنع نشر أي معلومات مضللة، سيفرض تطبيق تيك توك Tiktok قيوداً على محتوى وسائل الإعلام الحكومية لمواجهة التأثير الأجنبي على منصته نظراً للعام الإنتخابي الحاسم في العديد من الدول حول العالم.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب توتر العلاقات بين الشركة الأم المالكة للتطبيق، بايت دانس، وواشنطن التي وضعت الشركة الصينية أمام خيارين إما بيع التطبيق أو مواجهة الحظر داخل الولايات المتحدة وفق مشروع القانون الذي أقره الرئيس جو بايدن بعد إقراره من الكونغرس.
اقرأ أيضاً: شركة Google تفرض قيوداً جديدة على الاستفسارات المتعلقة بالانتخابات في Gemini
وبموجب سياسة تيك توك الجديدة، لن يظهر أي محتوى تابع لوسائل إعلام حكومية تنتمي لأي دولة كانت في موجز For You، الصفحة التي تقدم التوصيات التطبيق، لأي من مستخدمي الدول الأخرى في حال كان المحتوى يتناول أحداث وشؤون عالمية جارية.
كما تتضمن السياسة الجديدة للتطبيق منع نشر أي إعلانات مدفوعة لمحتوى تابع لوسائل إعلام منتمية لدولة ما خارج وطنها، ما يعني أن الإعلانات المدفوعة التي تتناول أي قضايا وأحداث جارية سيقتصر ظهورها للمستخدمين داخل دولها فقط ولن تظهر لأي مستخدم خارج الدولة.
وكانت شركة تيك توك قد بدأت تصنيف الحسابات التابعة للدولة منذ نحو عامين، وبحلول عام 2023، وسعت هذه السياسة لتشمل أكثر من 40 دولة حول العالم.
شاهد أيضاً: 4.2 مليار شخص يدلي بصوته في الانتخابات هذا العام!
يُصنف تيك توك وسائل الإعلام التابعة للدولة بأنها وسائل إعلام يتم التحكم في محتواها التحريري أو عمليات صنع القرار أو التأثير عليها من قبل حكومة دولة معينة، مستهدفاً تحقيق الشفافية والحد من تأثير هذه الهيئات على المنصة، خاصة في سياق الأحداث العالمية والانتخابات الهامة.
تُجري أكثر من 50 دولة حول العالم، يبلغ إجمالي عدد سكانها مجتمعة نحو 4.2 مليار نسمة، انتخابات وطنية وإقليمية عام 2024، ويتوقع أن يشهد العام الجاري أكبر عمليات انتخابية في التاريخ، إذ تُجري خلاله سبع من الدول العشر الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم عمليات انتخابية من بينها الولايات المتحدة والهند وبريطانيا وقد أجرت كل من تايوان والبرتغال وروسيا وتركيا بالفعل انتخابات.
ونظراً لحساسية العملية الإنتخابية في كل دولة وتأثير وسائل الإعلام بكافة أشكالها على المشاركة الإنتخابية وتوجيه الأصوات والتأثير على المرشحين، بادر تيك توك بإضافة سياسة جديدة إلى منصته لتجيب إحداث أي اضطرابات أو نشر معلومات قد تضر بمصالح أي من الدول التي تشهد انتخابات في عام 2024.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي