الفدرالي الأميركي: تزايد حالة عدم اليقين رغم نمو النشاط الاقتصادي

رأى الفدرالي الأميركي أن النشاط الاقتصادي استمر في النمو من أوائل أبريل/ نيسان إلى منتصف مايو/ أيار، لكنه أشار إلى أن التوقعات العامة أصبحت أكثر تشاؤماً، وسط تقارير عن تزايد عدم اليقين وزيادة المخاطر الهبوطية.

وبحسب تقرير "بيج بوك" Beige Book الصادر الأربعاء، كان الإنفاق على مبيعات التجزئة مستقراً أو مرتفعاً بشكل طفيف، مع انخفاض الإنفاق التقديري وزيادة حساسية الأسعار بين المستهلكين، رغم انتعاش قطاع السياحة مدعوماً بزيادة السفر بغرض الترفيه والأعمال.

جاء في نتائج المسح أن "الإنفاق على التجزئة كان ثابتاً أو مرتفعاً بشكل طفيف، مما يعكس انخفاض الإنفاق التقديري، وزيادة تأثر المستهلكين بالأسعار. أصبحت التوقعات العامة أكثر تشاؤماً إلى حد ما وسط تقارير عن تزايد حالة عدم اليقين، وارتفاع المخاطر الهبوطية".

اقرأ أيضاً: محضر الفدرالي الأميركي يثير المخاوف من عدم القدرة على ترويض التضخم

إلى ذلك، استمرت معايير الائتمان الصارمة وأسعار الفائدة المرتفعة في تقييد نمو الإقراض، وتعرض قطاع العقارات التجارية لضغوط وسط مخاوف بشأن العرض، وارتفعت الأسعار بوتيرة متواضعة، حيث رفض المستهلكون الزيادة الإضافية مما أدى إلى هوامش ربح أقل.

ووفق التقرير، ارتفعت معدلات التوظيف بوتيرة طفيفة، ولاحظت غالبية المقاطعات توافر العمالة بشكل أفضل، على الرغم من استمرار بعض النقص في صناعات أو مناطق، فيما أشارت مناطق أخرى إلى انخفاض معدل دوران الموظفين، وكان معدل نمو الأجور عند المتوسطات التاريخية قبل الوباء.

اقرأ أيضاً: كيف قرأ الاقتصاديون بيانات التضخم الأميركية؟

وتم إعداد هذا التقرير من الفدرالي الأميركي في دالاس بناءً على المعلومات التي تم جمعها حتى 20 مايو/ أيار، وينشر هذا التقرير ثماني مرات في السنة، حيث يجمع كل بنك للمقاطعات الاثنتي عشرة، معلومات سردية عن الظروف الاقتصادية الحالية في منطقته من خبراء السوق ومصادر أخرى.

جدّدت مجموعة من مسؤولي الفدرالي، من ضمنه الرئيس جيروم باول، تأكيدهم في الأسابيع الأخيرة على أنه يجب على البنك المركزي التحلي بالصبر بشأن إجراء السياسة النقدية التالي، وانتظار المزيد من الأدلة على أن التضخم مستمر في التباطؤ.