في بداية الحياة المهنية قد تتسبب قلة الخبرة في سقوط الخريجين في عدة فخاخ، ويلقي الملياردير وارن بافت الضوء على بعض منها.
ويقول مؤسس Berkshire Hathaway في هذا الصدد: ابحث عن الوظيفة التي ترغب في القيام بها في الوقت الذي لا تكن فيه بحاجة إلى وظيفة.
وأقر بافت في الاجتماع السنوي لمساهمي شركته الشهر الماضي بأن الأقوال أسهل من الأفعال، وأن الخريجين قد يستغرقوا فترة أطول حتى تؤتي أحلامهم ثمارها وأنهم قد لا يحققون أحلامهم المثالية مباشرة بعد التخرج.
أما النصيحة الثانية من حكيم أوماها لصغار الشباب الطامحين للوصول إلى أهدافهم، فهي العمل على صقل مهارات التواصل لديهم. وأوضح أن تحسين مهارات التواصل هو تحسناً طفيفاً قد يحدث اختلافاً كبيراً في القدرة على الكسب في المستقبل.
ويؤكد صاحب الـ93 عاماً على أن التواصل هو مهارة أساسية بصرف النظر عن الوظيفة، لأنك ستحتاج لإقناع الآخرين بتتبع أفكارك.
ويقول الخبراء إن فهم كيفية التواصل قد يساعد في الحصول على وظيفة أو ترقية. وحصل التواصل على المركز الأول على مستوى المهارات الأكثر طلباً على Linkedin في فبراير شباط.
وأشار تقرير في 2022 نشره موقع البحث عن الوظائف Joblist إلى أن ربع المشاركين ممن يتمتعون بشخصيات منفتحة حصلوا على ترقية وظيفية في العام السابق لصدور التقرير أعلى من أي مجموعة أخرى من الشخصيات المتواجدة في التقرير.
اقرأ أيضاً .. بيل غيتس: كان عليَّ أن أتعلم هذا الدرس من وارن بافيت في وقت أقرب بكثير
بافت واجه نفس المشكلة في بداية حياته المهنية
وعاني بافت من مشكلة على مستوى التواصل في بداية حياته، وهو الذي يسافر إليه الآن عشرات الآلاف من الأشخاص لحضور الاجتماع السنوي للمساهمين الذي ينظمه.
وأكد بافت أنه حتى سن العشرين كان التفكير في التحدث أمام حشد من الجمهور يجعله يمرض جسدياً. كما تعمد اختيار مواد دراسية في الجامعة لا تتطلب الوقوف أمام الطلاب، وكان إذا اضطر للقيام بذلك فإنه كان ينطق اسمه بصعوبة.
لكن بعدما تخرج بافت من كلية كولومبيا للأعمال وعودته إلى مسقط رأسه، وجد إعلاناً عن دورة للتحدث أمام الجمهور مقابل 100 دولار، ووجد أن دفع هذا المبلغ الكبير سيبقيه مسؤولاً ويجبره على التغلب على مخاوفه.
واستمرت هذه الدورة التدريبية لمدة شهر وعندما انتهى بافت منها سعى للحصول على وظيفة تدريس في جامعة أوماها لضمان الإبقاء على مهارته مصقولة.
وواصل بافت: كنت أعلم أنه إذا لم أتحدث أمام الناس بسرعة، كنت سأعود حيث بدأت .. وكان لهذه الدورة التدريبية أثر ضخم على حياتي.
ويتضح تقدير بافت لهذه الدورة الدراسي، في أنه ليس لديه شهادة معروضة في مكتبه لإتمامه دراسته في كلية كولومبيا أو جامعة نبراسكا لكنه يعرض بدلاً من ذلك شهادة دورة التحدث أمام الجمهور.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي