جوان بايدن هي واحدة من أغنى النساء العصاميات في أميركا، لكنها أيضاً واحدة من أكبر الأشخاص سناً حيث تبلغ من العمر 92 عاماً.
بايدن هي الرئيس التنفيذي لشركة Payden & Rygel، وهي شركة لإدارة الأموال مقرها لوس أنجلوس، أسستها في عام 1983 بعد أن تركت وظيفتها، وفقًا لمجلة فوربس. واليوم، تدير الشركة أكثر من 161 مليار دولار من الأصول وتضم ما يقرب من 240 موظفاً في مكاتب متعددة، وفقاً لموقع الشركة على الإنترنت.
نمت الأصول التي تملكها بايدن مع الشركة: بصفتها مالك الأغلبية، فأصبح لديها ثروة صافية تقدر بحوالي 700 مليون دولار وهي "وافدة جديدة" على قائمة فوربس المنشورة مؤخراً لعام 2024 لأغنى النساء العصاميات في أميركا والتي جاءت في المركز 48، بحسب شبكة CNBC.
ولدت بايدن في مدينة ديربي بولاية كونيتيكت الأميركية، لكنها أمضت سنوات نشأتها في إندونيسيا، حيث عمل والدها كمدير تنفيذي لشركة كيميائية أميركية كبرى، بحسب فوربس.
امتد طريق بايدن نحو النجاح لعدة عقود، فبعد تخصصها في الرياضيات والفيزياء في كلية ترينيتي في واشنطن العاصمة، أصبحت بايدن واحدة من عدد قليل من المهندسات في شركة مقرها نيوجيرسي تقوم ببناء مصافي النفط في الخمسينيات من القرن الماضي، لكنها وقعت ضحية لتسريح جماعي للعمال بعد ثلاث سنوات، وفقاً لفوربس.
اقرأ أيضاً: كيف أصبحت الصينية المهاجرة شو وانغ إحدى العصاميات الناجحات في الولايات المتحدة؟
شعرت بايدن بخيبة أمل، لكنها أعادت تجميع قواها من جديد - وتطلعت إلى القطاع المالي للاستفادة من خلفيتها في الرياضيات، وحصلت على منصب مساعد مبتدئ في شركة ميريل لينش Merrill Lynch. وقالت لصحيفة لوس أنجلوس تايمز في عام 1999: "لقد تم تعييني بمرتب أقل 25% (من الطبيعي) لأنني لم أكن أعرف الفرق بين السندات والأسهم".
وفي غضون عامين، انتقلت إلى لوس أنجلوس للانضمام إلى شركة سكودر وستيفينز وكلارك Scudder, Stevens & Clark، وهي شركة مرموقة لإدارة الأموال. وبعد عدة محاولات للترقية، أصبحت أول شريكة في الشركة على الإطلاق.
فشلت في واحدة من محاولات الترقية تلك لأنها "لم تلعب الغولف" في اجتماع سنوي في دورة مخصصة للرجال فقط، كما أخبرت بايدن الطلاب في نوتردام في عام 2011.
قالت بايدن: "عقدوا اجتماعاتهم السنوية في ملعب غولف كبير جداً ومرموق، ولم يسمحوا بالطبع للنساء بالدخول". "لذلك جلست على الشرفة."
وبحلول عام 1983، كانت حذرة من أن تظل عالقة "في نفس المكان" لعقد آخر وقررت أن تنطلق بمفردها، كما قالت لطلابها في نوتردام. قامت بتجنيد زميلتها ساندرا ريغيل للانضمام إليها، وأسست شركة Payden & Rygel.
في ذلك الوقت، لم يكن بايدن متأكدة تماماً بأن هذه الخطوة ستؤتي ثمارها. وقالت لصحيفة لوس أنجلوس تايمز: "عندما قمت بتأسيس الشركة، شعرت بالقلق من أنني لن أحصل على عملاء ... لكن ذلك لم يكن مشكلة".
ومنذ ذلك الحين، قامت ببناء شركتها لتصبح واحدة من أكبر شركات إدارة الأموال الخاصة في الولايات المتحدة. واستحوذت شركة التأمين السويسرية Zurich Insurance Group على الشركة التي كانت تعمل فيها سابقاً Scudder, Stevens & Clark مقابل 1.7 مليار دولار تقريباً في عام 1997.
في عام 1992، أطلقت الشركة مجموعة Payden & Rygel Investment Group، وهي عائلة من صناديق الاستثمار المشتركة، والتي تشغل بايدن منصب الرئيس التنفيذي فيها، بحسب موقع Payden & Rygel.
في عام 1998، تأسست شركة Payden & Rygel Global Ltd. في لندن. وفي الوقت نفسه، أنشأت الشركة شركة Metzler/ Payden LLC، وهي مشروعها المشترك مع بنك Metzler، أقدم بنك خاص في ألمانيا.
اقرأ أيضاً: ديان هندريكس.. قصة نجاح أغنى امرأة عصامية في الولايات المتحدة
وبالإضافة إلى مكتب لندن، تم افتتاح مكتب في بوسطن في عام 2010، ومؤخراً افتتحت الشركة مكتباً في ميلانو بإيطاليا العام الماضي.
تعمل بايدن أيضاً في المجلس الاستشاري لمدرسة أندرسون بجامعة كاليفورنيا، وهي أحد أمناء جامعة لويولا ماريماونت وأمين فخري لجامعة جنوب كاليفورنيا. وهي أيضاً عضو في مجلس إدارة مجلس مدينة لوس أنجلوس، ومجلس لوس أنجلوس الرياضي، وغرفة تجارة كاليفورنيا، ومتحف التاريخ الطبيعي في لوس أنجلوس. وهي رئيسة سابقة لجمعية مستشاري الاستثمار الأميركية، وفقاً لموقع الشركة.
وفي نصيحة بايدن لرواد الأعمال المحتملين الذين ليسوا متأكدين من اتخاذ قفزة كبيرة، قالت لمجلة خريجي ترينيتي: "عندما تقفز في البحيرة، لا يمكنك التفكير في الغرق"، مضيفة أنها لا تشعر بأي ندم في ذلك الوقت، واتضح لها الآن بالتأكيد، أن خطر عدم القيام بذلك يفوق خطر القيام به.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي