رئيس الفدرالي الأميركي: من غير المرجح خفض الفائدة قبل الثقة في تباطؤ التضخم

بدأ رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول مؤتمره الصحفي مشيرًا إلى أن الاقتصاد الأميركي أحرز تقدماً نحو تحقيق هدفي المركزي وهم خفض التضخم إلى 2% وتعظيم فرص العمل.

وقال باول: "لقد أحرز اقتصادنا تقدماً كبيراً نحو تحقيق الهدفين على مدار السنوات القليلة الماضية"، "لقد أصبح سوق العمل متوازنًا بشكل أفضل، مع استمرار مكاسب الوظائف القوية وانخفاض معدل البطالة. وانخفض التضخم بشكل كبير من حوالي 7% إلى 2.7%. لكنه لا يزال مرتفعاً للغاية".

وأكد باول أن الأسعار المرتفعة تظهر علامات على التباطؤ، استنادًا إلى القراءات الأخيرة، ووفقاً لرئيس الفدرالي، فإن أحدث سلسلة من قراءات التضخم تظهر علامات على تباطؤ ضغوط الأسعار.

لسنا واثقين من اقتراب التضخم نحو الستهدف

وقال باول يوم الأربعاء في أعقاب اجتماع الفدرالي: "كانت بيانات التضخم التي وردت في وقت سابق من هذا العام أعلى من المتوقع، على الرغم من أن القراءات الشهرية الأحدث قد تراجعت إلى حد ما. ويبدو أن توقعات التضخم على المدى الأطول راسخة".

وأشار  باول، إلى أن بيانات التضخم هذا العام لم تمنح الفدرالي "ثقة أكبر" في أنه يقترب من هدف 2%.

رئيس الفدرالي الأميركي:

📌من غير المرجح خفض معدل الفائدة قبل الثقة في تباطؤ التضخم نحو المستهدف

📌التضخم تباطأ بشكل كبير خلال السنوات الماضية لكنه يظل بعيداً عن المستهدف

📌نتوقع استمرار قوة سوق العمل pic.twitter.com/3rQevTugc8

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 12, 2024

وقال: "سنحتاج إلى رؤية المزيد من البيانات الجيدة لتعزيز ثقتنا في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%".

وأوضح باول إن أعضاءالمركزي أتيحت لهم الفرصة لتحديث إجاباتهم على ملخص التوقعات الاقتصادية في ضوء تقرير مؤشر أسعار المستهلك الصادر هذا الصباح.

وقال باول: "نتأكد من أن الناس يتذكرون أن لديهم القدرة على التحديث. ونطلب منهم القيام بذلك. ... ما هو موجود في تقرير توقعات أسعار المستهلك يعكس بالفعل البيانات التي حصلنا عليها اليوم، إلى الحد الذي يمكنك عكسه في يوم واحد".

وأبقى الاحتياطي الفدرالي إثر اجتماعه الاربعاء، معدل فائدته من دون تغيير ما بين 5.25 و5.5%، لافتاً إلى أن مسؤوليه يدرسون خفض هذا المعدل لمرة واحدة هذا العام.

اقرأ أيضاً: الفدرالي الأميركي: تزايد حالة عدم اليقين رغم نمو النشاط الاقتصادي

وراجعت لجنة السياسة النقدية في المصرف المركزي توقعاتها للنمو لعامَي 2024 و2025 إلى 2.6% و2.3% على التوالي، مشيرة إلى "تقدم إضافي متواضع" لتحقيق هدف التضخم بنسبة 2%. وظلت توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي في المقبل مماثلة لتلك التي صدرت في مارس/ آذار، أي بواقع 2.1% للعام 2024 و2.0% للعام 2025.

في بيان بنك الاحتياطي الفيدرالي، أقر قادة البنوك المركزية بوجود تقدم "متواضع" آخر في خفض نمو الأسعار إلى 2%. من قبل، قال بنك الاحتياطي الفدرالي إنه كان هناك "نقص" في التقدم الأخير.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، إن بيانات الوظائف القوية الأخيرة قد تكون "مبالغ فيها" بعض الشيء، مما يشير إلى أن المراجعات المعيارية قد تكون في الطريق.

مشيراً إلى تقارير الرواتب الأميركية: "هناك حجة مفادها أنها قد تكون مبالغ فيها بعض الشيء، لكنها لا تزال قوية. نرى تباطؤًا تدريجيًا، وتحركًا تدريجيًا نحو توازن أفضل".

فيما توسعت الوظائف غير الزراعية بمقدار 272 ألفًا لشهر مايو، ارتفاعًا من 165 ألفًا في أبريل وقبل تقديرات إجماع داو جونز البالغة 190 ألفًا. 

اقرأ أيضاً: تباطؤ التضخم في أميركا لشهر مايو إلى 3.3% بخلاف التوقعات

لا نية لرفع الفائدة

قال رئيس الفدرالي جيروم باول إن أحداً في اللجنة لا يرى رفع أسعار الفائدة في حالته الأساسية.

وقال: "نعتقد أن السياسة مقيدة. ونعتقد في النهاية أنه إذا قمت فقط بتحديد السياسة عند مستوى مقيد، فسترى في النهاية ضعفاً حقيقياً في الاقتصاد". "لذا، كانت الفكرة دائمًا هي أنه، كما تعلمون، منذ رفعنا أسعار الفائدة إلى هذا الحد، كنا دائمًا نشير إلى التخفيضات في نقطة معينة".

وقال باول: "ليس لاستبعاد إمكانية رفع أسعار الفائدة، لكن لا أحد لديه ذلك كحالة أساسية. لا أحد في اللجنة يفعل ذلك".

وأشار باول إلى أنه من غير الواضح لماذا يشعر الأميركيون العاديون بالحزن الشديد إزاء الاقتصاد، وقال: "لا أعتقد أن أحداً لديه إجابة قاطعة عن سبب عدم سعادة الناس بالاقتصاد كما قد يكونون".

رئيس الفدرالي الأميركي:

📌نحتاج إلى المزيد من البيانات الجيدة لتعزيز الثقة في التضخم

📌حتى هذا الوقت من العام الجاري، لم نحصل على ثقة أكبر في التضخم من أجل خفض الفائدة

📌ملتزمون بإعادة التضخم نحو المستهدف البالغ 2% pic.twitter.com/Ox8pTEvCsR

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 12, 2024

ومع ذلك، فقد قال إن هناك اقتصاداً نامياً وسوق عمل قوية. وبينما كان التضخم مرتفعاً، أشار إلى أن وتيرة زيادات الأسعار انخفضت "بشكل كبير".

وأكد باول إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت سياسة بنك الاحتياطي الفدرالي "مقيدة بدرجة كافية" مشيراً إلى أن موقف المركزي التقييدي بشأن السياسة النقدية له تأثير على التضخم الذي كان يأمل محافظو البنوك المركزية في رؤيته. لكنه أضاف أن محافظي البنوك المركزية ما زالوا ينتظرون رؤية تقدم كافٍ.

وقال باول: "إن مسألة ما إذا كانت مقيدة بدرجة كافية ستكون مسألة نعرفها بمرور الوقت. لكنني أعتقد للأسباب التي تحدثت عنها في المؤتمر الصحفي الأخير وأماكن أخرى، أن الأدلة واضحة تمامًا على أن السياسة مقيدة ولها، كما تعلمون، التأثيرات التي نأملها".