صوت مساهمو شركة تسلا Tesla للسيارات الكهربائية على إعادة حزمة راتب مثيرة للجدل بقيمة 56 مليار دولار للرئيس التنفيذي إيلون ماسك في الاجتماع السنوي لصانعة السيارات الكهربائية.
في اجتماع تسلا السنوي في أوستن، تكساس، لا يؤدي التصويت لصالح خطة التعويضات إلى تجاوز حكم المحكمة، ولكنه يوفر انتصاراً في العلاقات العامة للر ئيس التنفيذي إيلون ماسك وتجديد للثقة بقيادته، ويمكن أن يساعد في جهوده للتأثير على المحكمة لمنحه خيارات حول قراراته وآدائه في المستقبل.
في كلمة له بعد التصويت، قال ماسك وهو يعتلي المنصة بعد إعلان النتائج الأولية: "أريد فقط أن أبدأ بالقول.. أنا أحبكم يا شباب."
شهد الاجتماع السنوي جملة من التصويت النهائي على عشرات المقترحات بالوكالة، بما في ذلك محاولة ماسك لنقل موقع تأسيس شركة تسلا من ولاية ديلاوير، حيث تم دمج معظم الشركات الكبرى المتداولة علناً، إلى تكساس، موطن أكبر مصنع أميركي لشركة صناعة السيارات. وصوت المساهمون لصالح هذه الخطوة.
فوز ماسك بالحزمة المالية الضخمة، جاء بعد أن تمت الموافقة عليها في 2018 من قبل مجلس الإدارة، قبل أن يتم رفضها من قبل قاضي في ديلاوير في يناير/ كانون الثاني الماضي. وفي مطلع العام الجاري، أجرى ماسك تصويتاً لمتابعيه على إكس لنقل مقر التأسيس الخاص بالشركة، وحاز المقترح على الموافقة.
ارتفعت أسهم Tesla بنسبة 2.9% يوم الخميس إلى 182.47 دولاراً بعد أن قال ماسك إن المساهمين من المقرر أن يوافقوا على حزمة الأجور المثيرة للجدل وقرار نقل تأسيس شركة صناعة السيارات الكهربائية إلى تكساس.
ووعد ماسك المفعم بالحيوية، والذي وصف نفسه بأنه "متفائل بشكل مرضي"، مساهمي تسلا في الاجتماع بأن الشركة تحرز تقدماً كبيراً في تطوير "القيادة الذاتية للمركبة"، أو أنظمة لتحويل سيارات "تسلا" الحالية إلى مركبات ذاتية القيادة.
وكان أعلن ماسك اليوم الخميس في منشور على إكس، أن كلا القرارين يتم تمريرهما بفارق كبير دون الكشف عن تفاصيل.
شاهد أيضاً: 56 مليار دولار.. حزمة مكافآت إيلون ماسك هل يستحقها؟
وكان قد تم التصويت في الأساس على هذه الراتب لماسك بعد الأداء القوي للشركة، وتحولها لواحدة من أكبر شركات السيارات الكهربائية في العالم.
لكن في الوقت الحالي تواجه الشركة تباطؤاً في النمو وزيادة في المنافسة، بشكل خاص من الشركات الصينية. كما واجه ماسك الفترة الماضية انتقادات بسبب انصرافه عن الاهتمام بتسلا لصالح إكس.
ومن بين الجهات التي تعهدت بالتصويت ضد حزمة راتب ماسك، صندوق الثروة النرويجي وهو أكبر صندوق سيادي في العالم. ويرى الرافضون أن ماسك مشتتاً بمساعيه الأخرى وأن حزمة الرواتب -الأضخم في تاريخ الشركات الأميركية- مبالغاً فيها.
أما المؤيدون فيجادلون بأن ماسك جزء لا يتجزأ من نجاح تسلا المستقبلي، وأن الملياردير الأميركي سيبذل جهوده في مكان آخر ما لم يتم تعويضه بشكل مناسب.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي