جهود أبل في مجال الذكاء الاصطناعي تواجه تحديات كبيرة في الصين

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

تواجه الدفعة الكبيرة التي قدمتها شركة أبل التكنولوجية العملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي بعض التحديات الكبيرة في الصين، واحدة من أهم أسواق صانع آيفون، حيث تحافظ بكين على قواعد صارمة حول التكنولوجيا المثيرة للاهتمام.

وكانت شركة أبل قدمت خلال عرضها السنوي الذي يترقبه العالم، عرضاً مبهراً عن تفاصيل جديدة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في أجهزتها، وشرحت كيف يمكن لمستخدمي أيفون الأميركيين الاستمتاع قريباً بأدوات الذكاء الاصطناعي، مثل مولد الرموز التعبيرية المخصص وغيره من الخدمات.

ولكن الشركة لم تتطرق خلال عرضها السنوي لذكر أي تفاصيل عن الصين، ثاني أكبر سوق لأجهزة أيفون، وهذا يعود لسبب وجيه.

الجدير بالذكر أن أسهم صانعة آيفون تراجعت بشكل كبير اليوم في تداولات وول ستريت.

وقال محللون لـ CNBC إن هذا من المحتمل أن يكون له علاقة بقواعد الصين الصارمة بشأن الذكاء الاصطناعي، حيث تحاول شركة آبل معرفة كيفية التعامل مع السوق المعقدة.

وقال براين ما، نائب رئيس أبحاث الأجهزة في IDC، لـ CNBC عبر البريد الإلكتروني: "إن الصين في عالم آخر عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي نظرًا للبيئة التنظيمية هناك، لذا فإن الصين تمثل علامة نجمية كبيرة في إعلانات Apple الكبيرة الأسبوع الماضي".

وقال متخصصون إن برامج "تشات جي بي تي" من شركة OpenAI، ونماذج الذكاء الاصطناعي الغربية الأخرى غير متوفرة في الصين، وهذا يدفع شركة أبل للبحث عن شريك صيني للمساعدة في تقديم خدمات Apple Intelligence الخاصة بها، والتي أعلن عنها خلال العرض السنوي.

وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن أي صفقة مع شريك صيني، في ظل اقتراب إصدار طراز أيفون التالي بعد أشهر قليلة فقط.

وفي الصين، تتخلف شركة أبل عن المنافسين المحليين الذين قاموا بالفعل بدمج وظائف الذكاء الاصطناعي في هواتفهم.

وتراجعت "أبل" إلى المركز الثالث من حيث حصة سوق الهواتف بين العلامات التجارية للهواتف الذكية في الصين خلال الربع الأول من هذا العام، خلف علامتين تجاريتين محليتين، وفقاً لشركة Counterpoint Research.

البحث عن شريك صيني

وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن شركة أبل أجرت محادثات مع العديد من الشركات الصينية التي تصنع نماذج الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك شركة محرك البحث Baidu، ومجموعة Alibaba Group الرائدة في التجارة الإلكترونية، وشركة ناشئة مقرها بكين تدعى Baichuan AI.

وفي الولايات المتحدة، تتبع شركة أبل استراتيجية ذات شقين لتقديم خدمات الذكاء الاصطناعي.

فهي تبني قدرات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، بينما تتعاون أيضاً مع OpenAI.

وقالت محللة Canalys، نيكول بينج، لـ CNBC عبر البريد الإلكتروني، إن الاحتمال هو أن شركة Apple سيتعين عليها بناء نموذج ذكاء اصطناعي على الجهاز ونموذج ذكاء اصطناعي قائم على السحابة يتوافق مع اللوائح المحلية.

وساعد الترقب بشأن العروض المستقبلية لشركة أبل المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في دفع القيمة السوقية للشركة إلى ما يزيد عن 3 تريليون دولار.

وفي الصين، يجب على الشركات الحصول على موافقة بكين قبل تقديم روبوتات الدردشة المبنية على الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النماذج الغوية الكبيرة المدربة على قواعد البيانات الضخمة من النصوص والصور والفيديو المستخرجة من الإنترنت والمصادر الأخرى.

ويقوم المنظمون بفحص النماذج للتأكد من أنها لا تؤثر على الرأي العام بطريقة لا توافق عليها الحكومة.

 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة