تتزايد تداعيات أزمة السودان على البلدان المجاورة، إذ من بين أكثر من مليوني نازح خارج البلاد بسبب الحرب، يعيش أكثر من نصفهم في تشاد وجنوب السودان، وهما البلدان اللذان يعانيان بالفعل من ارتفاع معدلات الجوع، وفقاً لتقرير جديد لبرنامج الأغذية العالمي.
ويبلغ عدد النازحين من السودان إلى جنوب السودان حوالي 700 ألف شخص من بين حوالي 7 ملايين شخص يواجهون بالفعل انعدام الأمن الغذائي الحاد أو ما هو أسوأ.
كما عطلت الحرب في السودان صادرات النفط المهمة لجنوب السودان، مما دفع الاقتصاد إلى الانهيار. وانخفضت قيمة جنيه جنوب السودان بنسبة 60%، في حين ارتفعت أسعار المواد الغذائية والوقود بشكل كبير.
اقرأ أيضاً: السودان يواجه أزمة "جوع كارثي".. تحذير أممي جديد
وتشير توقعات برنامج الأغذية العالمي إلى أن الأزمة الاقتصادية في البلاد من المرجح أن تدفع نحو نصف مليون شخص آخرين من الجوع المعتدل إلى الجوع الشديد حيث تصبح المواد الأساسية غير ميسورة التكلفة.
وفي التشاد حيث يوجد مشكلة انعدام الأمن الغذائي من المتوقع أن تزداد سوءاً مع حلول موسم العجاف، ومن المتوقع أن يواجه ما يقدر بنحو 3.4 مليون تشادي ولاجئ انعدام الأمن الغذائي الشديد خلال هذه الفترة، وتفاقم الجوع بسبب الصدمات المناخية، وارتفاع تكاليف الغذاء والوقود وأزمة اللاجئين.
وعلى مدى الأشهر الأربعة عشر الماضية، وصل ما يقرب من 600 ألف لاجئ سوداني إلى منطقة الساحل القاحلة، وهو ما يضاعف عدد طالبي اللجوء في تشاد التي تستضيف بالفعل إحدى أكبر تجمعات اللاجئين في أفريقيا.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي