رحلة لعقود في الاستثمار الزراعي.. قصة المليارديرة الأميركية ليندا ريسنيك وزوجها ستيوارت

حصلت المليارديرة الأميركية ليندا ريسنيك على المركز السادس بين قائمة فوربس لأغنى السيدات العصاميات في الولايات المتحدة لعام 2024، بثروة بلغت قيمتها 5.6 مليار دولار.

وليندا، البالغة من العمر 81 عاماً، وزوجها ستيوارت ريسنيك، صاحبا مشوار طويل استمر لعدة عقود في عالم الأعمال سواء كانا منفردين أو عندما التقيا في عام 1970.

قصة نجاح ليندا ريسنيك وزوجها ستيوارت

ولدت ليندا في عام 1943، وبحسب مجلة فوربس، نشأت في بيفرلي هيلز، وهي ابنة منتج أفلام ثري في هوليوود، وكانت تملك سيارتي رولز رويس في ممر منزلها. وكانت ممثلة سابقة خلال طفولتها وقدمت عرضاً متنوعاً أسبوعياً.

بعد ذلك تركت ليندا كلية مدينة لوس أنجلوس وأسست وكالة إعلانات في سن 19 عاماً؛ تزوجت في ذلك العام وأنجبت طفلين قبل الطلاق تزامناً مع تقدم المشروع الخاص بها.

كان ستيوارت انتقل قبل هذا الوقت في عام 1955 من روتغرز إلى جامعة كاليفورنيا. ولتغطية نفقاته، بدأ مشروعاً في مجال النظافة أثناء وجوده في الكلية. وعندما تخرج، كان لديه عشرة موظفين. واصل إدارة الشركة أثناء وجوده في كلية الحقوق ووظف في النهاية 100 شخص.

اقرأ أيضاً: الأميركية آني لامونت.. مشوار نجاح في مجال التكنولوجيا الصحية

التقى ستيوارت مع ليندا في عام 1970 عندما جاء ستيوارت، الذي يكبرها بست سنوات، للبحث عن مساعدة تسويقية لأعمال النظافة. فهو أيضاً كان مطلقاً ولديه أطفال، وتزوجا بعد ذلك واشتريا في عام 1979 شركة Teleflora، وكانت خدمة لتوصيل الزهور.

كانت شراكتهم تكافلية منذ البداية: فهو كان متزناً وذو عقلية مالية؛ بينما كانت هي أكثر دراماتيكية مع ذوق تسويقي ملحوظ. لقد أثبت هذا المزيج أنه لا يمكن إيقافه، بحسب فوربس.

اشترى ستيوارت أول قطعة أرض زراعية له في الوادي الأوسط بكاليفورنيا في عام 1978 كتحوط ضد التضخم. ثم أخذت ليندا ثمار عملهم والمكسرات وقامت بتسويقها. وبعد ذلك قامت بتسويق عصير الرمان باسم POM Wonderful، على أنه إكسير سحري مليء بمضادات الأكسدة. 

في عام 2009، ظهرت الحملة الإعلانية "Get Crackin" لتسويق الفستق الخاص بهم، وفي عام 2013، وصلت مقاطع مدتها 15 ثانية إلى Super Bowl، وأضافت أن الإعلانات التي تبلغ مدتها 30 ثانية في Super Bowl كانت باهظة الثمن.

وفي عام 2015 غير الثنائي اسم شركتيهما من Roll Global إلى Wonderful Company والتي تعتبر من أكبر الشركات في المجال الزراعي بالولايات المتحدة، وتشارك ليندا ستيورات في إدارة الشركة كنائبة رئيس مجلس الإدارة، وتشرف على التسويق العالمي وتطوير المنتجات، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة.

وتنتج الشركة مجموعة متنوعة من المنتجات الصحي، بما في ذلك علامات تجارية معروفة مثل Wonderful Pistachios وWonderful Halos وWonderful Seedless Lemons وPOM Wonderful وFIJI Water وJUSTIN.

وإلى جانب ذلك، تركز ليندا أيضاً على العمل الخيري، وتعهدت عائلة ريسنيك بتقديم أكثر من ملياري دولار لقضايا خيرية، بما في ذلك أبحاث تغير المناخ، بحسب فوربس.

اقرأ أيضاً: كيف أصبحت الصينية المهاجرة شو وانغ إحدى العصاميات الناجحات في الولايات المتحدة؟

وليندا ريسنيك هي أيضاً راعية متخصصة للفنون وعضو منذ فترة طويلة في مجلس أمناء متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون (LACMA)، حيث تم تكريمها بصفتها أمينة مدى الحياة. وهي أيضاً أمينة مدى الحياة لمعهد أسبن، بحسب موقع شركة Wonderful Company.

في عام 2019، تعهدت العائلة بتقديم 750 مليون دولار لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech) لتعزيز أبحاث الاستدامة البيئية العالمية. ومن بين المساهمات الأخرى التي قدمتها العائلة مستشفى ستيوارت وليندا ريسنيك للطب النفسي العصبي في جامعة كاليفورنيا، ومركز ريسنيك لقانون وسياسة الغذاء في كلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا، والمركز الثقافي في متحف هامر، وكذلك مركز ريسنيك لدراسات هربرت باير في حرم معهد أسبن.

حصلت ليندا على درجات فخرية من كلية بارد وجامعة ولاية كاليفورنيا في فريسنو، وألفت كتاب "Rubies in the Orchard"، لتشارك فيه أسرارها التسويقية، وتحث الناس على "التفكير داخل الصندوق"، وليس خارجه، والعثور على عرض البيع الفريد الخاص بهم. وهي تعمل حالياً على كتابها التالي، الذي يعرض بالتفصيل نهجاً جديداً وسهل الوصول إليه في العمل الخيري.

تعيش عائلة ريسنيك في بيفرلي هيلز وأسبن. لديهم خمسة أطفال وأربعة أحفاد.