⬅️ ما هي أبرز الملفات التي "يُناور" بها كل من بايدن وترامب في المناظرة المرتقبة؟
⬅️ ما هي نقاط قوة وضعف كل من المرشحين؟
⬅️ هل يُمكن للمُناظرة أن تكون "حاسمة" في تغيير توجهات بعض الناخبين؟
يقول أستاذ الشؤون الدولية في كلية الإدارة الحكومية، كلية هاملتون بالولايات المتحدة الأميركية، آلان كفروني، لـ CNBC عربية، إن المناظرة المرتقبة بين الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، ستجرى وسط أزمات عالمية متزايدة الخطورة ومتشابكة.
يأتي على رأس تلك الأزمات: التصعيد بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا، والحرب المحتملة واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله (في لبنان)، والتي قد تؤدي إلى تورط إيران.
وفي حين ستكون السياسات والإجراءات الأميركية في أوروبا والشرق الأوسط حاسمة، احتلت السياسة الخارجية تاريخياً دوراً ثانوياً في المناظرات الرئاسية الأميركية، وحتى في ذلك الوقت كانت تتميز بالخطاب أكثر من مناقشة السياسة الملموسة، وفق كفروني، الذي يعتقد بأنه "من غير المرجح أن ينحرف نقاش يوم الخميس (بين بايدن وترامب) عن هذا التقليد.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه فيما يتعلق بكل من هاتين الأزمتين، لا توجد في هذه المرحلة اختلافات واضحة بين المرشحين.
الاقتصاد
ومن ثم تأتي قضايا السياسة الداخلية على رأس الأولويات الأساسية. وبحسب الأكاديمي الأميركي، فإنه "من المرجح أن يركز النقاش حول السياسة الداخلية على قضيتين سياسيتين: حالة الاقتصاد والهجرة".
فيما يتعلق بالأولى، سيؤكد الرئيس بايدن على نمو الوظائف القوي نسبياً والسياسات الصناعية مثل قانون الرقائق والعلوم بقيمة 280 مليار دولار، وقانون خفض التضخم بقيمة 369 مليار دولار، والتعريفات الجمركية على واردات السيارات الكهربائية من الصين.
ولكن هذه المبادرات –وفق كفروني- لم تنتج حتى الآن سوى مكاسب ملموسة قليلة للعمال الأميركيين. وسوف يرد ترامب بالاستعانة بمخاوف المستهلكين الكبيرة بشأن ارتفاع معدلات التضخم المستمر، في حين يعد بفرض تعريفات جمركية أعلى على الصين إلى جانب تخفيضات ضريبية على الأفراد والشركات.
اقرأ أيضاً: 16 اقتصادياً حائزاً على جائزة نوبل: ولاية ترامب الثانية قد "تشعل" التضخم
وسوف يرغب ترامب في تجنب ــ ومن المرجح أن يسعى بايدن إلى التأكيد ــ قضية سياسية محتملة ثالثة: القيود الكبرى على حق المرأة في الإجهاض.. وفي حين تحظى القيود بشعبية بين أعداد كبيرة من أنصار ترامب، فإنها غير شعبية بشدة بين غالبية الأميركيين، بما في ذلك أعداد كبيرة من الجمهوريين.
الهجرة
وفيما يخص ملف "الهجرة"، يضيف كفروني في معرض حديثه مع CNBC عربية: إن 80% من الأميركيين لا يوافقون على السياسة الأميركية تجاه الهجرة من المكسيك، والتي بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق في العام الماضي 2023.
وفي حين يدعم ترامب الهجرة الماهرة القانونية، فقد أيد ادعاءات عنصرية مفادها أن الحزب الديمقراطي يسعى إلى "استبدال" الأميركيين البيض من خلال الهجرة على نطاق واسع. وهو يدعو إلى مجموعة من السياسات الإقصائية بما في ذلك حظر اللجوء والطرد المباشر للمهاجرين غير المسجلين.
وفي مسعى للرد على المشاعر المعادية للمهاجرين، منع بايدن الآن المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون الحدود من طلب اللجوء بينما يناشد الناخبين اللاتينيين من خلال إضفاء الشرعية على أزواج المواطنين الأميركيين.
توجهات الناخبين
ورداً على سؤال حول مدى تأثير المناظرة بشكل عام على توجهات الناخبين وأصواتهم، يقول أستاذ الشؤون الدولية في كلية الإدارة الحكومية، كلية هاملتون بالولايات المتحدة الأميركية: "تاريخياً، هناك كم كبير من الأدلة على أن المناظرات الرئاسية كان لها تأثير ضئيل جداً على النتيجة الإجمالية.. لقد اتخذ معظم الناخبين قراراتهم بالفعل وهم يفسرون أداء المرشحين وفقاً لذلك"، على حد وصفه.
ومع ذلك، فإن السباق متقارب للغاية.. ويقال إن الرئيس بايدن كرس خمسة أيام للتحضير والممارسة وينخرط ترامب في مناقشات سياسية مكثفة. في الوقت نفسه، أظهر كل من بايدن (81 عاماً) وترامب (78 عاماً) اختلالات معرفية كبيرة - وبدرجة أقل جسدية. ويأملان في تبديد أي شكوك حول قدرتهما على العمل كرئيس حتى يناير 2029، بحسب كفروني.
اقرأ أيضاً: بين بايدن وترامب..ماذا تقول آخر الاستطلاعات عن الأفضل في الاقتصاد؟
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي