نقاط عليك ترقبها خلال المناظرة الرئاسية بين بايدن وترامب بعد ساعات

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

يلتقي المرشحان الرئيسيان لانتخابات الرئاسة الأميركية معاً بعد ساعات قليلة في أول مناظرة رسمية بين الرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن، والسابق الجمهوري دونالد ترامب، والمتوقع أن تشهد مواجهة ساخنة بين أكبر رئيسين توليا حكم البلاد.

ويحمل أول لقاء مباشر بين بايدن وترامب منذ أربع سنوات الكثير من المجهول، بالنظر إلى سجل الرئيس السابق في الخروج عن النص، وازدراء بايدن لمنافسه الجمهوري.

فيما يلي خمسة أشياء يجب مراقبتها عندما يلتقي بايدن وترامب في أتلانتا، بولاية جورجيا، الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة الخميس 27 يونيو/ حزيران (الخامسة بتوقيت دبي والرابعة بتوقيت مكة والقاهرة من صباح الجمعة)، بحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

1- هل المرشحان لائقان بما يكفي لأربع سنوات أخرى من الرئاسة؟

سيتخلل بث شبكة سي إن إن للمناظرة لمدة 90 دقيقة فترتين إعلانيتين. وسوف يمنح الملايين من الأميركيين فرصة لتقييم قدرة الرجلين على التحمل.

وتواجه بايدن (81 عاماً) تساؤلات بشأن لياقته البدنية والعقلية، إذ تظهر استطلاعات الرأي أن معظم الأميركيين يعتقدون أنه أكبر من أن يصبح رئيساً. ترامب (78 عاماً) ليس أصغر سناً بكثير.

ولا يُسمح لأي من المرشحين بالصعود إلى المنصة ومعه ملاحظات أو مواد أخرى معدة، على الرغم من أنه سيتم إعطاؤهما قلماً وورقة لتدوين الملاحظات.

اقرأ أيضاً: بايدن وترامب في "ليلة الحساب".. اقتصاديون أميركيون يرصدون لـ CNBC  عربية محاور "المناظرة التاريخية"

ومع ذلك، اتفق الجانبان على صيغة تهدف إلى الحفاظ على رقابة مشددة على الإجراءات.

وعلى غير العادة، لن يحضر الجمهور المناظرة في الاستوديو، مع التركيز حصرياً على المرشحين. وسيُسمح للمرشحين بدقيقتين للإجابات ودقيقة واحدة للتعليق على كلام الآخر. سيتم كتم صوت الميكروفونات الخاصة بهم عندما لا يتحدثون.

من المعروف أن المناظرة الأولى بين الاثنين في حملة 2020 كانت صاخبة - والتي تذكر بها مقاطعة ترامب المستمرة ونفاد صبر بايدن وهو يصرخ عليه: "هل تصمت يا رجل؟".

2- هل سيستهدف بايدن ترامب بسبب إدانته الجنائية؟

كان بايدن متردداً في مهاجمة ترامب بسبب مشاكله القانونية التي لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك إدانته في نيويورك بـ 34 تهمة جنائية، على الرغم من أن الديمقراطيين كثفوا مؤخرًا إشاراتهم إلى ترامب باعتباره "مجرماً مُداناً".

يمكن للرئيس الحالي أن يشن هجماته الخاصة، أو يستخدم محاكمات ترامب الجنائية الأخرى المعلقة كذريعة - بما في ذلك قضية فدرالية وأخرى في ولاية جورجيا، مرتبطة بمزاعم بأنه حاول قلب نتائج انتخابات 2020. ويواجه ترامب أيضاً اتهامات فدرالية بشأن سوء تعامله المزعوم مع وثائق سرية.

ولكن قد يكون الأمر محفوفاً بالمخاطر بالنسبة لبايدن، الذي يعاني من مشاكل قانونية خاصة به، بما في ذلك الإدانة الجنائية لابنه، هانتر بايدن، الذي أُدين بثلاث تهم تتعلق بحيازته سلاحاً بشكل غير قانوني. وينتظر بايدن الأصغر محاكمة جنائية منفصلة بتهم ضريبية، من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق من هذا العام في كاليفورنيا.

الرئيس نفسه حققت معه وزارة العدل بسبب تعامله مع وثائق سرية، لكن تم إسقاط القضية على الرغم من أن تصوير المحقق الخاص لبايدن على أنه "رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة" قد تسبب في بعض الضرر السياسي.

وتجنب بايدن إلى حد كبير التعليق على المشاكل القانونية التي يواجهها ابنه، واكتفى بالقول إنه يحبه ويدعمه في تعافيه من إدمان المخدرات. لكن يمكنه أن يتوقع هجمات من ترامب، الذي جعل هانتر بايدن سمة من سمات حملته لعام 2020.

وتأتي المناظرة أيضاً في الوقت الذي تستعد فيه المحكمة العليا الأميركية لإصدار قرارها بشأن ما إذا كان ترامب سيحصل على حصانة قانونية من الملاحقة القضائية على أي شيء فعله أثناء توليه منصب الرئيس - وهو قرار بالغ الأهمية بالنسبة للسباق إلى البيت الأبيض.

3- هل يستطيع بايدن تحويل النقاش إلى مصير الديمقراطية الأميركية؟

بدأ الرئيس الحالي حملته الانتخابية بالإشارة إلى أن الانتخابات المقبلة قد تكون ذات أهمية وجودية للديمقراطية الأميركية. ومن المرجح أن يستشهد برفض ترامب الاعتراف بالهزيمة في انتخابات 2020 والهجوم الذي شنه أنصار الجمهوريين في 6 يناير/ كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول الأميركي كدليل.

اقرأ أيضاً: مواجهة الـ 90 دقيقة بين بايدن وترامب.. ما هي أبرز الملفات الحاسمة؟

لا يزال ترامب يخجل من الاعتراف بأن بايدن فاز بشكل شرعي في انتخابات 2020، وقد تعهد مؤخراً بالعفو عن الأشخاص المدانين بالمشاركة في هجوم الكابيتول في حالة نجاحه. وسيحاول بايدن توجيه النقاش نحو موقف ترامب من الديمقراطية الأميركية، وتصوير الرئيس السابق على أنه استبدادي محتمل.

ويمكن سؤال كلا المرشحين عما إذا كانا سيقبلان نتائج الانتخابات في عام 2024: وهي لحظة مهمة محتملة في المناقشة.

4- من سينتصر في الاقتصاد؟

سينتقد ترامب بايدن بسبب تعامله مع الاقتصاد الأميركي، وهو نقطة ضعف مستمرة بالنسبة للرئيس في استطلاعات الرأي. أظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته صحيفة فايننشال تايمز بالتعاون مع كلية روس للأعمال بجامعة ميشيغان الأميركية أن الناخبين الأميركيين يثقون بترامب فيما يتعلق بالاقتصاد أكثر من بايدن - ويقول واحد فقط من كل خمسة إنهم أفضل حالاً مالياً في ظل الحزب الديمقراطي.

التضخم هو الموضوع الكبير، حيث ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ عدة عقود في عهد بايدن في عام 2022، وتم الاستشهاد به مراراً وتكراراً في استطلاع الرأي باعتباره أكبر مصدر قلق للناخبين. انخفض التضخم في العامين الماضيين لكنه لا يزال مرتفعاً بشكل لا يرضي الفدرالي الأميركي، مما يعني أن تكاليف الاقتراض لا تزال مرتفعة. وهاجم ترامب بايدن خلال حملته الانتخابية بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.

يمكن لبايدن أن يشير إلى ملايين الوظائف التي تم إنشاؤها في عهده، وأسعار الأسهم المرتفعة بشكل قياسي، وخطته للاستثمار في التصنيع. ومن المرجح أيضاً أن يستشهد بموقفه المؤيد للنقابات، وهو ما يأتي على النقيض من تعهد ترامب بخفض الضرائب على الأثرياء والشركات.

5- كيف ستكون ملامح الهجرة والإجهاض والحرب؟

هاجم ترامب بايدن بلا هوادة بسبب زيادة الهجرة عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في السنوات الثلاث الماضية - ومن المتوقع أن يستغل هذه القضية بشدة خلال المناظرة. وتظهر استطلاعات الرأي أن هذه القضية لا تزال نقطة ضعف بالنسبة للرئيس الديمقراطي، على الرغم من حملته الأخيرة على طالبي اللجوء.

سيستهدف بايدن ترامب بشأن الإجهاض. كان الرئيس السابق له يدٍ في إلغاء المحكمة العليا لقضية "رو ضد وايد" - وهو القرار الذي أعقبه قيود جديدة شاملة على الإجهاض في بعض الولايات. وسيحاول بايدن إلحاق سبب هذه القيود بترامب والتأكيد على تعهد الديمقراطيين بحماية الحقوق الإنجابية للمرأة.

اقرأ أيضاً: 🔴بايدن وترامب وجهاً لوجه.. تفاصيل المناظرة التاريخية (تحديثات مباشرة)

وقد تكون السياسة الخارجية نقطة خلاف أخرى، حيث من المرجح أن ينتقد ترامب بايدن بسبب الحربين في أوكرانيا وغزة. وادعى الرئيس السابق مراراً وتكراراً أنه سينهي كلا الصراعين على الفور تقريباً وحاول تصوير بايدن على أنه داعية للحرب. وقد يصور بايدن منافسه على أنه متساهل للغاية تجاه روسيا وساذج فيما يتعلق بالشرق الأوسط.

لكن بايدن سيعمل على عدم تفاقم الانقسامات داخل حزبه الديمقراطي بشأن دعمه لإسرائيل ضد حماس في غزة. ومن الممكن أن يكون هناك نزاع كبير آخر حول الناتو، حيث من المرجح أن يستشهد بايدن بتهديد ترامب بسحب الولايات المتحدة من التحالف.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة