في وقت تتجه البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة، قد تسير روسيا عكس السير وترفع سعر الفائدة، بحسب محافظة البنك المركزي الروسي.
وقالت محافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، الخميس، إن التضخم يرتفع بوتيرة أكبر من التوقعات، وألمحت إلى أن البنك من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من شهر يوليو/ تموز الحالي.
وصرحت محافظ البنك المركزي الروسي للصحفيين في مؤتمر أنه "في يوليو سيتضمن جدول الأعمال مناقشة رفع أسعار الفائدة".
وأضافت نابيولينا "أعتقد أن الموضوع الرئيسي للمناقشة سيكون خطوة رفع أسعار الفائدة"، مشيرةً إلى أن "رفع الفائدة كان نتيجة حتمية، وأن مدى الارتفاع هو السؤال المتبقي الوحيد".
ارتفعت الأسعار بشكل كبير في روسيا منذ أن شنت هجومها العسكري على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022 وزاد الكرملين الإنفاق على جيشه ومنتجي الأسلحة بشكل كبير.
أدى الارتفاع في الإنفاق العام إلى جانب نقص العمالة القياسي في العديد من القطاعات إلى خلق دوامة تضخمية اجتاحت البلاد على مدار العام الماضي.
اقرأ أيضاً:المركزي الروسي: تباطؤ التضخم ليس كافيا حتى الآن لبدء خفض أسعار الفائدة
وتحدد روسيا حالياً سعر الفائدة الرئيسي عند 16% بعد سلسلة من الزيادات في العام الماضي تهدف إلى ترويض ارتفاع الأسعار ووقف انخفاض قيمة الروبل.
ولكن التضخم ظل عند 8.3% على أساس سنوي في مايو/ أيار وهو ما يتخطى بكثير الهدف الرسمي للبنك المركزي البالغ 4%، وسيعقد البنك اجتماعه المقبل لتحديد أسعار الفائدة في 26 يوليو/ تموز.
وأشارت نابيولينا، التي تحظى بثقة الرئيس الروسي، إن البيانات المتاحة أظهرت أن "التضخم انحرف إلى حد كبير عن توقعات البنك السابقة".
من جانب آخر، أكدت نابيولينا أن "روسيا تعاني من المزيد من المشكلات مع المدفوعات الدولية، التي استهدفتها الولايات المتحدة في حزم العقوبات الأخيرة".
وأضافت محافظة البنك المركزي الروسي أن "الوضع مع المدفوعات عبر الحدود أصبح أكثر تعقيداً مؤخراً"، معقبة أن هذا أيضاً كان عاملاً لدفع التضخم للارتفاع، إذ يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعاملات للمستوردين.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي