بعد المناظرة الكارثية.. مانحون يحجبون التبرعات عن بايدن

أدت المناظرة الرئاسية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ودونالد ترامب، إلى مناخ سلبي ومحبط في معسكر الحزب الديموقراطي، ووصلت الأمور  إلى سحب عدد من المانحين الديمقراطيين دعمهم للرئيس الأميركي وقطع التمويل الذي يُعد شريان حياة الحملة الانتخابية.

وقالت أبيغيل ديزني، حفيدة روي أو. ديزني، الذي شارك في تأسيس شركة والت ديزني، لشبكة CNBC يوم الخميس إنها تخطط لحجب التبرعات للحزب الذي مولته لسنوات حتى ينسحب بايدن. وقال الرئيس إنه لا يعتزم الانسحاب من السباق رغم الدعوات التي تطالبه بذلك.

وفق صحيفة نيويورك تايمز، قال جورج كونواي، المحامي الذي تبرع سابقاً بمبلغ 929600 دولار لصندوق انتصار بايدن، وهو الحد الأقصى للمبلغ المسموح به، إن بايدن وترامب يجب أن يتقاعدا.

اقرأ أيضاً: "تعثر بايدن" يرفع أصوات المعسكر الديموقراطي الداعية لتنحيه عن خوض الانتخابات

و في بيان مطول لشبكة CNBC، قالت أبيغيل ديزني "أنوي إيقاف أي مساهمات للحزب ما لم يحلوا محل بايدن في أعلى القائمة.  هذه هي الواقعية وليست عدم احترام".

وتابعت "بايدن رجل طيب وقد خدم بلاده بشكل مثير للإعجاب، لكن المخاطر مرتفعة للغاية"، مضيفةً "إذا لم يتنح بايدن فإن الديمقراطيين سيخسرون. وأنا على يقين تام من ذلك. وستكون العواقب المترتبة على الخسارة وخيمة حقاً".

من جانبه، قال آري إيمانويل، وهو مانح كبير للحزب الديمقراطي أن المزيد من المانحين سوف يتحولون ليكونوا ضد المرشح جو بايدن.

وأضاف: "شريان الحياة لأي حملة في السياسة هو المال، أنا غاضب حقا، يجب أن نكون جميعاً غاضبين حقا".

وبحسب الصحيفة الأميركية تحدث المؤسس المشارك لشركة "نتفلكس" ريد هاستينجز وزوجته باتي كويلين، اللذان قدما أكثر من 1.5 مليون دولار لبايدن خلال سباقه الرئاسي لعام 2020، ضد الرئيس.

قال هاستينجز في رسالة بالبريد الإلكتروني: "يحتاج بايدن إلى التنحي للسماح لزعيم ديمقراطي قوي بهزيمة ترامب والحفاظ على سلامتنا وازدهارنا".

اقرأ أيضاً: بايدن وترامب وجهاً لوجه.. تفاصيل المناظرة التاريخية

ويتعين على بايدن أن يبذل المزيد من الجهد لتهدئة "الذعر" الديمقراطي بشأن أدائه الكارثي في مناظرته مع الرئيس السابق دونالد ترامب، على طريق السباق إلى البيت الأبيض.

ويطالب كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي الآن بمزيد من التفاصيل حول صحة الرئيس، وحالته العقلية مع تطور القلق إلى "تهديد حقيقي" يطال الاستمرار في مشواره الانتخابي.

واستخدم بايدن كل الوسائل الممكنة لمحاولة إنقاذ حملة إعادة انتخابه، فتحدث إلى كبار المشرعين، وعزز طاقم حملته، واجتمع في وقت لاحق من اليوم مع الحكام الديمقراطيين قبل رحلة مخططة في نهاية الأسبوع، ومقابلة تلفزيونية.

ورغم جهوده، لرأب الصدع بين الديمقراطيين حوله، ظهرت دلائل على أن الدعم لبايدن يتآكل بسرعة بين الحزب الأزرق في الكابيتول.