رسالة من مانحين وقادة مدنيين تحث بايدن على الانسحاب من السباق الرئاسي

أرسلت مجموعة مكونة من عدد من أبرز المانحين السياسيين والقادة المدنيين ومديري الأعمال، والتي تم تأسيسها لحماية مؤسسات الديمقراطية الأميركية، رسالة صباح الجمعة الخامس من يوليو/ تموز إلى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن تدعوه إلى "ترسيخ إرثه" من خلال إنهاء محاولة إعادة انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وكتب 168 موقعاً على الرسالة الخاصة، التي استمرت في حصول على التوقيعات بعد تسليمها إلى كبار مسؤولي البيت الأبيض: "نحثك بكل احترام على الانسحاب من كونك مرشحاً لإعادة انتخابك من أجل ديمقراطيتنا ومستقبل أمتنا".

تم تنظيم الرسالة عبر مجموعة Leadership Now Project، والتي تأسست عام 2018 استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن التهديدات التي تواجه الأعراف الديمقراطية. وقال شخص مطلع على هذا الجهد، إنه تم تسليمه إلى العديد من مستشاري البيت الأبيض، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

ومن بين الموقعين على الرسالة كريستي والتون، زوجة ابن مؤسس وول مارت؛ ومفوض اتحاد كرة القدم الأميركي المتقاعد بول جيه تاغليابو؛ والمستثمر الملياردير مايك نوفوغراتز؛ والمدير التنفيذي السابق لشركة غوغل نينغ موسبيرجر تانغ؛ والمدير الإداري لشركة واربورغ بينكوس: هارشا مارتي؛ وغيرهم.

وقالت الرئيس التنفيذي لمجموعة Leadership Now Project، دانييلا بالو-آريس، في ظهور لها يوم الخميس الرابع من يوليو/ تموز على شبكة سي إن إن: "إن شاغلنا الأول هو الخطر الذي يمثله الرئيس السابق [دونالد] ترامب على الاقتصاد والأمن القومي والمخاطر المتمثلة في تقويض سيادة القانون". "نحن نتواصل أيضاً مع أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ للإعلان عن مخاوفنا".

وأضافت أنه إذا ظل بايدن هو المرشح، فإنها تتوقع أن يستمر جميع أعضاء المجموعة في دعمه ضد ترامب. وقالت أيضاً إن احتمال خسارة بايدن الآن أكبر بكثير من فوزه إذا ظل مرشحاً.

اقرأ أيضاً: بايدن يؤكد قدرته على هزيمة ترامب في انتخابات الرئاسة

وأحال البيت الأبيض طلباً للتعليق إلى حملة بايدن، التي ردت ببيان حول إنجازات الرئيس وعدم أهلية ترامب للمنصب.

وقال المتحدث باسم حملة بايدن، تشارلز لوتفاك: "مع تحذير الاقتصاديين من أن ترامب سيزيد التضخم ويدفعنا إلى الركود، في حين ستستمر أجندة الرئيس بايدن في خفض التكاليف وتعزيز نمو الوظائف، فإن الاختيار في هذه الانتخابات لأي شخص يريد أن تنجح أميركا لا يمكن أن يكون أكثر وضوحاً (من ذلك)".

وأشادت الرسالة التي سلمتها المجموعة يوم الجمعة بعقود من الخدمة العامة التي قضاها بايدن.

"باعتبارنا أعضاء في Leadership Now Project، وقادة أعمال ومدنيين ذوي تفكير مماثل ملتزمين بحماية الديمقراطية الأميركية، فقد تحدثنا بصوت عالٍ بشأن التهديدات التي تشكلها الولاية الثانية لدونالد ترامب. المخاطر التي تواجهها أميركا عميقة: عدم الاستقرار العالمي والمحلي، والتخلي عن حلفائنا، ورأسمالية المحسوبية، والانتقام السياسي، والمزيد من تآكل حقوق المرأة والمجموعات الأخرى".

وأضافت الرسالة: "في هذه اللحظة الحاسمة بالنسبة لأمتنا، حان الوقت لتعزيز إرثك من خلال تمرير الشعلة - تماماً كما فعل جورج واشنطن".