يمثل رفض الرئيس الأميركي جو بايدن للدعوات المطالبة بتنحيه عن الترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية ضد منافسه الجمهوري دونالد ترامب، تحدياً جديداً لأقرانه في الحزب الديمقراطي.
ويشعر الديمقراطيون بالقلق من عزوف الناخبين عن التصويت لبايدن البالغ من العمر 81 عاماً بسبب تقدمه في السن.
ولا يزال بايدن عند نفس إصراره لخوض الانتخابات، ومن بين أحدث المناسبات التي عقدها قال بايدن لأنصاره في خطاب حماسي ألقاه في ماديسون بولاية ويسكونسن أمس الجمعة الخامس من يوليو/ تموز: "سأخوض السباق وسأفوز مرة أخرى"، بحسب وكالة رويترز.
وقال بعد ذلك خلال مقابلة سجلها مع شبكة ABC News، إنه أفضل مرشح ديمقراطي يمكنه منع ترامب من العودة إلى البيت الأبيض في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، ولن يقنعه بالعدول عن ذلك سوى "القدرة الإلهية".
اقرأ أيضاً: رسالة من مانحين وقادة مدنيين تحث بايدن على الانسحاب من السباق الرئاسي
وتتصاعد الأصوات داخل الحزب الديمقراطي التي تدعو بايدن لإنهاء حملته الانتخابية بعد الأداء الهش والمتلعثم في المناظرة الرئاسية أمام ترامب في 27 يونيو/ حزيران، وتضم هذه الأصوات مانحين ومشرعين وبعض المسؤولين الديمقراطيين وخبراء. ويبدو أن تطورات الجمعة لم تقدم شيئاً يذكر لتهدئة مخاوف بعض الديمقراطيين، وفقاً لرويترز.
ويمكن لأعضاء الحزب في الأيام المقبلة، أن يقرروا ما إذا كانوا سيقدمون الدعم للرئيس الأميركي الحالي أو سيسرعون تحركاتهم من أجل تنحيته.
وبحسب شبكة NBC News، حدد زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، حكيم جيفريز، موعداً لعقد اجتماع عن بعد، غداً الأحد السابع من يوليو مع ديمقراطيين كبار في المجلس لمناقشة ترشيح بايدن والخطوات اللاحقة.
وذكرت مصادر من الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، لرويترز، أن بعض المشرعين الديمقراطيين في المجلس يوزعون رسالتين منفصلتين تطالبان بايدن بالتنحي. وينتظر عدد كبير من هؤلاء المشرعين مشاهدة مقابلة ABC News مع بايدن قبل المضي قدماً في أي إجراءات أخرى.
تكشف بعض استطلاعات الرأي عن اتساع الفارق في تقدم ترامب على بايدن، ويخشى الديمقراطيون من أن تؤثر المخاوف المحيطة بالرئيس على فرص الحزب في عمليات التصويت المختلفة. ويخطط عضو مجلس الشيوخ عن فرجينيا مارك وارنر لعقد اجتماع يوم الاثنين الثامن من يوليو/ تموز لبحث مسألة ترشح بايدن.
اقرأ أيضاً: بايدن يصر رغم إحباط الديمقراطيين: أنا مرشح.. لا أحد يدفعني للرحيل
وتبدو نائبة الرئيس كاملا هاريس خياراً أفضل بدلاً من بايدن إذا تنحى عن خوض السباق الانتخابي عن الحزب الديمقراطي.
ونشرت هاريس، أمس الجمعة، رسالة عبر منصة إكس بعد التجمع الانتخابي لبايدن في ماديسون، حيث دعمته قائلة إن الرئيس كرس حياته للقتال من أجل الأميركيين. وأضافت "في هذه اللحظة، أعلم أننا جميعا مستعدون للقتال من أجله".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي