بايدن يواجه ضغوط أهل البيت الديموقراطي.. والدعوات لانسحابه تتزايد

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

يتعثر الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، في الطريق للبيت الأبيض، نحو ولاية جديدة، بحملة مضادة ليس فقط من منافسه المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بل من أهل بيته في الحزب الديمقراطي، حيث تتزايد الدعوات لانسحابه وسط بحر من الشكوك بصحته العقلية والجسدية التي تعيق قيامها في قيادة أقوى دولة في العالم.

أحدث الدعوات جاءت من النائب الديمقراطي البارز من ولاية كاليفورنيا آدم شيف، الذي أشار إلى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يجب أن ينهي حملته الرئاسية، ليستأنف بذلك موجة المعارضة داخل الحزب الديمقراطي التي توقفت موقتاً بعد محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع.

اقرأ أيضاً: بايدن يتسبب في "وضع حرج" للديمقراطيين وسط حالة من الفوضى

في آخر تعليقاته على مأزق ترشحه، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه قد يعيد تقييم ترشحه للانتخابات إن واجه "حالة طبية"، وفق مقتطفات من مقابلة أذيعت الأربعاء، بعد أن صار وضعه الصحي بالمرصاد عقب أدائه الكارثي في مناظرة أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

وقال بايدن في مقابلة مع قناة "بي إي تي" التلفزيونية الموجهة للأميركيين من أصل إفريقي حين سئل عن إمكانية تفكيره بالانسحاب من السباق الرئاسي: "إذا ظهرت لدي حالة طبية، إذا جاء أحدهم أو الأطباء وقالوا: أنت تعاني من هذه المشكلة أو تلك المشكلة".

استطلاعات الرأي

نحو ثلثي الديمقراطيين يرون أنه ينبغي على الرئيس الأميركي جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي وترك حزبه يقدم مرشحاً مختلفاً، وفقاً لاستطلاع رأي جديد، يتناقض بشدة مع زعم بايدن بعد المناظرة بأن "الديمقراطي العادي" مازال يدعمه، حتى لو كانت بعض "الأسماء الكبيرة" قد تخلت عنه.

أجري استطلاع رأي جديد من مركز  AP-NORC لأبحاث الشؤون العامة فيما يعمل بايدن على إنقاذ ترشحه بعد أسبوعين على مناظرته الفاشلة، وخلص الاستطلاع إلى أن 3 من كل 10 ديمقراطيين فقط واثقون للغاية أو جدا من أن بايدن يتمتع بالقدرة العقلية اللازمة ليخدم في منصبه الرئاسي بشكل فعال، بتراجع طفيف عن 40% في استطلاع أجري في فبراير/ شباط.

التحديات التي يواجهها الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً، كثيرة فيما يحاول إسكات دعوات من داخل حزبه بترك السباق، ويحاول أيضاً إقناع الديمقراطيين بأنه أفضل مرشح لهزيمة دونالد ترامب.

في الوقت نفسه، تلقت نائبة الرئيس كمالا هاريس تدقيقاً إضافياً وسط حديث عما إذا كان يجب على بايدن الانسحاب، فقد وجد استطلاع الرأي أن معدلات تأييدها مشابهة لمعدلاته، لكن نسبة الأميركيين الذين يؤيدونها أقل بشكل طفيف.

بشكل عام، يعتقد 7 من كل 10 أميركيين أنه ينبغي على بايدن الانسحاب، ونسبة الديمقراطيين الذين يؤكدون أنه يجب أن يفسح الطريق لمرشح جديد تعد أقل بشكل طفيف من نسبة الجمهوريين والمستقلين.

استياء ديمقراطي

عبّر عدد من الديمقراطيين عن استيائهم من سعي الرئيس جو بايدن لتأكيد ترشيحه الرسمي عن الحزب الديمقراطي، قبل أسابيع من المؤتمر الوطني الديمقراطي.

ودعا بايدن إلى تنظيم تصويت افتراضي يُشارك فيه 4 آلاف مندوب ديمقراطي، يتم إجراؤه الجمعة لإعلانه مرشّحاً رسمياً للحزب الديمقراطي في السباق الرئاسي أمام منافسه الجمهوري دونالد ترمب. ويسعى بايدن لإنهاء مساعي إزاحته من السباق، بعد أدائه السيئ أمام ترمب في مناظرة الشهر الماضي.

اقرأ أيضاً: بعد دعوات انسحاب بايدن.. هل غادر مرشحون السباق الانتخابي الأميركي من قبل؟

وأثارت هذه الخطوة صدامات بين حلفاء بايدن الذين يدفعون لترشيحه رسمياً في أقرب وقت ممكن، وبين النواب الديمقراطيين الذين أصبحوا مقتنعين بشكل متزايد بأن بايدن أصبح ضعيفاً وغير قادر على هزيمة ترمب في انتخابات نوفمبر / تشرين الثاني. 

وقد دعا ما لا يقل عن 20 عضواً ديمقراطياً في الكونغرس بايدن إلى الانسحاب من السباق. إلا أن هذه الدعوات خفّت إلى حدّ ما بعد محاولة اغتيال ترمب، خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا، السبت.

إلا أن مشرّعين ديمقراطيين في الكابيتول هيل ما زالوا منقسمين حول ما إذا كان ينبغي استبدال بايدن على رأس القائمة الديمقراطية، وسط تصاعد مخاوف من يؤثر تدهور صحة الرئيس على حظوظ مرشحي الحزب في مجلسي النواب والشيوخ.

إصرار بايدن

في خطابه مساء الثلاثاء، قال بايدن إنه ممتن لأن ترامب لم يصب بأذى كبير خلال التجمع الانتخابي في بنسلفانيا، حيث تعرّض لمحاولة اغتيال، لكنه انتقد سياساته بشدة، خصوصاً لجهة تعاطيه مع الاقتصاد خلال جائحة كورونا. 

وأضاف: "دعوني أكرر ذلك، لأن ترامب يكذب بشدة بشأن هذا الأمر. فقد وصلت البطالة بين السود إلى مستوى منخفض قياسي في ظل إدارة بايدن ونائبة الرئيس كاملا هاريس".

دفعت محاولة اغتيال ترامب حملة بايدن إلى سحب إعلاناتها التلفزيونية وإلغاء الهجمات اللفظية على الرئيس السابق، والتركيز بدلاً من ذلك على رسالة الوحدة.

وكانت استراتيجية الحملة في السابق هي التركيز على الانتقادات الشديدة لترمب، باعتباره تهديداً للديمقراطية الأميركية، وتسليط الضوء على عدم الاعتراف بخسارته في انتخابات عام 2020، وإدانته بارتكاب جرائم.

ويعتمد بايدن على دعم الناخبين من السود واللاتينيين، وهما مجموعتان كانتا جزءاً رئيسياً من الناخبين الذين دعموا فوزه في عام 2020.

ورغم استطلاعات الرأي، التي تشير إلى انخفاض الدعم في هاتين المجموعتين، فإن بايدن أصرّ في مقابلة مع شبكة بيت نيوز، يوم الثلاثاء، أن لديه وقتاً متسعاً لكسب أصوات الناخبين من السود والبيض والشباب ذوي الأصول الإسبانية والشباب الأميركيين الآسيويين.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة