انسحاب بايدن من الترشح للسباق الرئاسي

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد 21 يوليو/ تموز، الانسحاب من الانتخابات الأميركية المقرر عقدها في الخامس من شهر نوفمبر تشرين الثاني.

جاء قرار بايدن بعد أن شكك العديد من أقرانه الديمقراطيين الثقة في قدرته البدنية والعقلية على التغلب على المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وذكر بايدن في بيان إنه سيركز على الوفاء بمهامه الرئاسية حتى انقضاء ولايته الحالية التي بدأت في يناير/ كانون الثاني 2021.

pic.twitter.com/RMIRvlSOYw

— Joe Biden (@JoeBiden) July 21, 2024

وأوضح الرئيس الأميركي أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره.

كان بايدن يواجه دعوات من عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي خلال الأسابيع الأخيرة للانسحاب من الترشح للسباق الانتخابي بعد أدائه المخيب للآمال خلال المناظرة التي عقدت بينه وبين دونالد ترامب في أواخر يونيو الماضي.

وذكر مصدر مطلع لرويترز إن بايدن غير رأيه فجأة. وأخبر الرئيس حلفاءه بأنه يعتزم البقاء في السباق حتى ليل السبت قبل أن يغير رأيه بعد ظهر الأحد.

وقال مصدر مطلع على الأمر لرويترز: "الليلة الماضية كانت الرسالة هي المضي قدماً في كل شيء، وبأقصى سرعة". وأضاف: "في نحو الساعة 1:45 بعد ظهر اليوم (بالتوقيت المحلي) أخبر الرئيس فريقه من كبار المسؤولين بأنه غير رأيه".

ماذا قال بايدن في بيان انسحابه؟

قال جو بايدن، في بيان إعلان انسحابه من خوض الانتخابات الرئاسية: "كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيس لكم.. وبينما كنت أنوي السعي لإعادة انتخابي، أعتقد بأنه من مصلحة حزبي والبلاد أن أتنحى وأركز فقط على الوفاء بواجباتي كرئيس لبقية ولايتي".

وأضاف: "حققنا تقدماً كبيراً كأمة على مدار السنوات الثلاث والنصف الماضية.. اليوم، تمتلك أميركا أقوى اقتصاد في العالم".

وذكر: "قمنا باستثمارات تاريخية في إعادة بناء أمتنا، وفي خفض تكاليف الأدوية لكبار السن، وتوسيع الرعاية الصحية بأسعار معقولة لعدد قياسي من الأميركيين".

وقال بايدن: "قدمنا الرعاية التي تشتد الحاجة إليها لمليون من المحاربين القدامى.. ومررنا أول قانون لسلامة الأسلحة النارية منذ 30 عاماً".

وأضاف خلال بيانه: "عيننا أول امرأة أميركية من أصل أفريقي في المحكمة العليا.. وأصدرنا أهم تشريع مناخي في تاريخ العالم".

وتابع قائلاً: "لم تكن أميركا في وضع أفضل من أي وقت مضى للقيادة مما نحن عليه اليوم.. معاً، تغلبنا على جائحة تحدث مرة واحدة في القرن وأسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الأعظم.. حمينا وحافظنا على ديمقراطيتنا.. وقمنا بإحياء وتعزيز تحالفاتنا في جميع أنحاء العالم".