يقول حلفاء الرئيس السابق دونالد ترامب إن هناك بعض التخمينات السلبية حول اختيار السيناتور جيه دي فانس لمنصب نائب ترامب، خاصة الآن بعد أن أصبحت نائبة الرئيس كامالا هاريس على وشك قيادة التذكرة الديمقراطية.
وبدأ انتشار تقارير عن أن ترامب يُعيد النظر بشأن فانس (39 عاماً) عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو الذي اختاره المرشح الجمهوري، ليُمثل تغيير الأجيال في الحزب الجمهوري.
وقال علماء سياسيين لموقع Business Insider إن معسكر ترامب لديه أسباب مشروعة للقلق حول إمكانية أن يندم المرشح الجمهوري على اختيار نائبه.
وبحسب تغريدة من تيم ألبرتا من مجلة The Atlantic، فإن خروج الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي أجبر فريق ترامب على إعادة ضبط استراتيجيته.
وقال تيم ألبرتا على موقع إكس: "الشيء الأكثر إثارة للاهتمام الذي سمعته من حلفاء ترامب، أمس، هو إعادة النظر في اختيار فانس، الذين اعترفوا بأنه جرى بدافع الغرور، وكان الهدف منه زيادة قاعدة الناخبين وليس إقناع الناخبين المتأرجحين".
في البداية، قال حلفاء ترامب إنهم واثقون من خطة حملتهم، التي تهدف إلى هزيمة بايدن.
وذكرت مجلة The Atlantic أن فريق ترامب اختار JD Vance لمحاولة الاستفادة من نجاحهم المبكر، بهدف زيادة هوامش دعم MAGA في انتخابات متفجرة بدلاً من إقناع الناخبين المتأرجحين.
ترامب يختار جيه دي فانس نائباً... رحلة المحبة بعد العداوة
في السياق، قال مدير مركز السياسة الأميركية التابع لكلية لندن الجامعية، توماس جيفت، لموقع BI إن اختيار ترامب لفانس كان قراراً "واثقاً وقد يقول البعض واثقاً جداً".
وأضاف: "إن مضاعفة تعبئة قاعدة MAGA لمرشح لديه بالفعل القاعدة التي تتغذى من كف يده لم تكن أبداً أفضل لعبة تكتيكية".
فقدان الجاذبية
واتفقت أنجيليا آر ويلسون، مؤلفة كتاب "سياسة الكراهية" وأستاذة السياسة في جامعة مانشستر، على أن استبدال هاريس المحتمل لبايدن كشف عن نقاط ضعف جديدة في بطاقة ترامب-فانس.
وأشارت إلى أنه مع قيادة بايدن للبطاقة الديمقراطية، يمكن لترامب وفانس انتقاد عمر بايدن وكفاءته بشكل فعال، لكن مع وجود هاريس كمرشح، فسوف يحتاجون إلى التركيز على مواضيع أخرى.
واقترحت ويلسون أن فريق ترامب سيحاول استغلال الانقسامات حول العرق والجنس، الأمر الذي أشارت إلى أنه "سيفقدهم أصوات أمهات كرة القدم في الضواحي" بين الناخبين الآخرين.
اقرأ أيضاً: محافظو وادي السيليكون يدعمون ترامب ويحتفلون باختيار فانس نائباً للرئيس
من جانبه، قال أستاذ السياسة الفخري في جامعة مانشستر، كولين تالبوت، إنه يعتقد أن قائمة ترامب المكونة من الرجال فقط معرضة لخطر كبير بخسارة "أصوات النساء المستقلات والوسطيات".
وفقاً للأستاذ المساعد للعلوم السياسية في جامعة نوتنغهام كيفن فاهي، هناك سبب آخر يجعل تخمينات ترامب حول فانس غير مبررة: قدراته في التحدث أمام الجمهور.
وأضاف فاهي: "إنه لا يتمتع بالكاريزما التي يتمتع بها شخص مثل دونالد ترامب".
على الرغم من أن مهارات التحدث ليست كل شيء، إلا أن فاهي أشار أيضاً إلى أن فانس ليس لديه سجل تشريعي طويل يستند إليه، ولا أي دليل يمكن أن يتفوق حتى على ترامب في أوهايو.
وإلى جانب ولائه لترامب، قال فاهي، "إن فانس لا يضيف شيئاً إلى بطاقة الحزب الجمهوري".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي