باتت درجات الحرارة العالية شكلة عالمية يعاني منها الملايين حول العالم، والتقديرات تشير إلى أن أكثر من 300 مليون نسمة يعيشون في المدن الكبرى يعانون ارتفاعات حادة لدرجات الحرارة.
ذكرت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، وفقا لبيانات أولية، أن يوم الأحد الموافق 21 يوليو/ تموز كان الأشد حرارة على الإطلاق على مستوى العالم.
وبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية القريبة من السطح يوم الأحد 17.09 درجة مئوية، وهو أعلى قليلاً من الرقم القياسي السابق الذي جرى تسجيله في يوليو/ تموز من العام الماضي وهو 17.08 درجة مئوية.
اقرأ أيضاً: الحرارة الشديدة في أميركا تحول انقطاع الكهرباء إلى معركة سياسية جديدة لشركات الطاقة
واجتاحت موجات الحر مساحات شاسعة من الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا خلال الأسبوع الفائت.
وأكدت كوبرنيكوس لرويترز أنه على ما يبدو أن يوم 21 يوليو تجاوز المستوى القياسي للمتوسط اليومي لدرجة الحرارة الذي تم تسجيله العام الماضي، في السجلات التي يعود تاريخها إلى عام 1940.
وقد دعا العلماء مراراً وتكراراً إلى تخفيضات عاجلة وسريعة في انبعاثات الغازات الدفيئة لوقف ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية.
ويأتي أعلى مستوى جديد على الإطلاق في الوقت الذي اجتاحت فيه الحرارة المفرطة أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة وروسيا وجنوب أوروبا في الأيام الأخيرة.
والعام الماضي، جرى تجاوز المستوى القياسي على مدى أربعة أيام متتالية، من الثالث حتى السادس من يوليو.
شاهد أيضاً: ارتفاع درجات الحرارة لمستويات غير مسبوقة.. وتحذيرات من "جحيم مناخي"!
وذكرت كوبرنيكوس أنه على مدى 13 شهراً على التوالي، بدءا من يونيو/ حزيران 2023، جرى تسجيل مستويات قياسية مرتفعة من درجات الحرارة مقارنةً بالشهور ذاتها في السنوات السابقة.
ويشير بعض العلماء إلى أن عام 2024 ربما يكون الأكثر سخونة على الإطلاق، متجاوزاً حتى عام 2023 باعتباره العام الأشد حرارة منذ بدء التسجيل.
وتسبب تغير المناخ وظاهرة النينيو المناخية، التي انتهت في أبريل/ نيسان، في ارتفاع درجات الحرارة هذا العام.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي