جمعت المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الأميركية، كامالا هاريس، 200 مليون دولار لحملتها الانتخابية في أقل من أسبوع، بحسب ما أعلنته الحملة الأحد 28 يوليو/ تموز.
تأمل هاريس، التي تشغل منصب نائبة الرئيس الأميركي حالياً، أن تعزز الزيادة في التمويل فرصها ضد منافسها المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ووصف مدير الاتصالات في حملة هاريس، مايكل تايلر، الأمر بأنه "حصيلة قياسية"، بحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وقال: "جاء 66% من هذا المبلغ من المتبرعين لأول مرة، وهو دليل آخر على الدعم الشعبي الهائل لنائبة الرئيس".
تحتاج هاريس بشكل عاجل إلى تعزيز جمع التبرعات للتعويض عن التباطؤ في التبرعات للمرشح المنسحب جو بايدن بعد أدائه المخيب للآمال في المناظرة ضد ترامب في أواخر يونيو/ حزيران.
جمعت هاريس في أسبوع أكثر مما جمعه بايدن وترامب في شهر يونيو مجتمعين. جمعت حملة بايدن أقل من 63.8 مليون دولار الشهر الماضي، أي أقل بنحو 42 مليون دولار من ترامب، وفقاً لـ Open Secrets.
حملة المرشحة الديمقراطية الأميركية للانتخابات الرئاسية كاملا هاريس تقول إنها جمعت 200 مليون دولار وسجلت 170 ألف متطوع جديد في الأسبوع الماضي pic.twitter.com/WJIM3oWwsK
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) July 28, 2024
وجمعت حملة ترامب ولجان العمل السياسي التابعة لها ما مجموعه حوالي 757 مليون دولار بحلول نهاية الشهر الماضي، وفقاً لبيانات تمويل الحملة - بما في ذلك 431.2 مليون دولار بين أبريل/ نيسان، ويونيو/ حزيران.
قبل انسحابه من السباق، جمعت المجموعات المرتبطة ببايدن 746 مليون دولار، بما في ذلك 332.4 مليون دولار في الربع الثاني.
في الأسبوع الذي انقضى منذ تخلى بايدن عن الاستمرار في ترشحه ودعم نائبة الرئيس لخلافته، تم إعادة تشكيل السباق بشكل جذري.
وحدت هاريس الحزب الديمقراطي بسرعة وراء ترشيحها واكتسبت بعض الأرض ضد ترامب في استطلاعات الرأي، مقارنة بأداء بايدن.
وتفحص هاريس حالياً المرشحين لمنصب نائب الرئيس، ومن المتوقع أن تعلن عن اختيارها في الأسبوعين المقبلين.
اقرأ أيضاً: ما الإشارات التي سيحملها خيار كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيس الأميركي؟
لكن في حملة لجمع التبرعات في ماساتشوستس يوم السبت، اعترفت هاريس بأن ترامب لا يزال المفضل في الانتخابات، التي ستُعقد بعد 100 يوم من الآن، في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت هاريس للمانحين: "نحن الأضعف في هذا السباق، لكن هذه حملة مدعومة من الناس".
في تجمع حاشد في مينيسوتا ليلة السبت، بعد أسبوعين من نجاته من محاولة اغتيال، هاجم ترامب هاريس، واصفاً إياها بـ "الشريرة" بينما كان يحاول تعديل حملته لاستهدافها بدلاً من بايدن.
وقال ترامب: "إذا دخلت ليبرالية مجنونة (البيت الأبيض) مثل كامالا هاريس، فإن الحلم الأميركي قد مات".
بعد الهجوم على حياته، دعا ترامب لفترة وجيزة إلى "الوحدة" في السياسة الأميركية. ولكن يوم السبت، أشار إلى أن وقت المجاملات قد انتهى بالفعل.
وقال ترامب للحشد: "يقولون جميعاً: أعتقد أنه تغير. أعتقد أنه (ترامب) تغير منذ أسبوعين. شيء ما أثر عليه". "لا، لم أتغير. ربما أصبحت أسوأ. لأنني أغضب من عدم الكفاءة الذي أشهده كل يوم".
كما تعمل هاريس وحملتها على صقل هجماتهما على ترامب. فقد سعت إلى التأكيد على أنه يشكل تهديداً للحريات الأساسية للأميركيين، من الإجهاض وحقوق التصويت إلى الأمن الاقتصادي. كما وصفت ترامب وزميله في الترشح لمنصب نائب الرئيس، جيه دي فانس، بأنهما غريبان ومتطرفان.
وقالت يوم السبت: "ربما لاحظتم أن دونالد ترامب كان يلجأ إلى بعض الأكاذيب الجامحة حول سجلي. وبعض ما يقوله هو وزميله في الترشح، حسناً، غريب تماماً".
عندما غادر بايدن السباق، كان ترامب متقدماً بنسبة 3.2 نقطة مئوية في استطلاعات الرأي الوطنية، وفقاً لمتوسط موقع Fivethirtyeight. ولكن منذ ذلك الحين، أظهرت هاريس علامات على سد الفجوة.
أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة ABC/Ipsos يوم الأحد، أن عدد الناخبين الذين نظروا إلى نائبة الرئيس بشكل إيجابي (43%) أكبر من عدد الناخبين الذين نظروا إليها بشكل سلبي (42%). وفي نفس الاستطلاع الأسبوع الماضي، كانت نسبة تأييدها 35% مقابل 46% نظروا إليها بشكل سلبي.
أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب يتقدم على هاريس بنقطتين مئويتين بين الناخبين المسجلين في مواجهة مباشرة، لكنه يتخلف عن هاريس بنسبة مئوية واحدة عندما تم تضمين مرشحي الحزب الثالث.
اقرأ أيضاً: ماذا يقول أحدث استطلاعات الرأي عن المنافسة بين ترامب وهاريس؟
كما أظهرت بعض استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة سباقاً أكثر تقارباً، بما في ذلك استطلاعات فوكس نيوز التي وجدت أن السباق بين ترامب وهاريس متعادل في بنسلفانيا وميشيغان.
اعترف حاكم ولاية نيو هامبشاير الجمهوري، وهو منتقد سابق لترامب والذي تبناه منذ ذلك الحين، كريس سونونو، بأن دخول هاريس خلق "سباقاً جديداً تماماً"، وأن الديمقراطيين سيكون لديهم "زخم" وهو يتجهون إلى مؤتمرهم الشهر المقبل.
لكن سونونو قال أيضاً إن فترة "شهر العسل" ستنتهي في سبتمبر/ أيلول، وطالما ابتعد ترامب عن "الهجمات الشخصية" وركز على الاختلافات السياسية بما في ذلك الاقتصاد والهجرة، فسيكون لديه رسالة أفضل.
وقال سونونو لشبكة ABC: "نأمل أن تجعل الأرقام واستطلاعات الرأي دونالد ترامب يدرك ما كان ناجحاً وما لم يكن كذلك".
لكن في نفس البرنامج التلفزيوني، قال حاكم إلينوي الديمقراطي، جيه بي بريتزكر، إن الرياح تتحول بشكل واضح نحو هاريس. وقال: "الناخبون متحمسون. الديمقراطيون مستعدون للانطلاق. لقد رأيتم مئات الآلاف من الأشخاص يتطوعون".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي