دخل القطب الإعلامي روبرت ميردوخ معركة قضائية مع 3 من أبنائه، حيث يريد الرجل تركيز امبراطوريته حول ابن واحد.
واندلع صراع حول كيفية تقسيم السلطة على إمبراطورية قطب الإعلام، والتي تشمل فوكس ونيوز كورب، بين أربعة من أبناء ميردوخ بعد وفاته.
وبالنسبة للمساهمين المستقلين، فإن مسألة "العدالة العائلية" هي مجرد شيء جانبي، فما يهم أكثر هو الاستقرار والقدرة على الاستمرار، ولهذا السبب، فإن رأسًا واحدًا سيكون أفضل من أربع.
وسعى ميردوخ، 93 عامًا، الأسبوع الماضي إلى تغيير شروط وصية عائلية في محكمة نيفادا، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، حتى يصبح ابنه لاكلان هو الحاكم الأوحد للإمبراطورية.
اقرأ أيضا: روبرت مردوخ يدرس احتمال دمج Fox و News Corp
تسيطر الوصية على 43% من أصوات شركة البث والرياضة فوكس، و40% من شركة نيوز كورب المالكة للصحف، والتي تدير صحيفة وول ستريت جورنال، ودار نشر هاربر كولينز وأصول العقارات.
وعقب وفاة ميردوخ، تنقل الوصية حقوق التصويت المتساوية من ميردوخ إلى أربعة من أبنائه بما في ذلك جيمس، الذي شغل ذات يوم منصب الرئيس التنفيذي للشركة السابقة توينتي فيرست سينتشري فوكس.
لكن ميردوخ يريد أن يتمتع لاكلان "بالسيطرة الحصرية الدائمة" على فوكس حيث يشغل منصب الرئيس والرئيس التنفيذي، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، جزئيًا للحفاظ على وجهات نظر فوكس نيوز المحافظة ومنع أي معارك لاحقة حول المسائل السياسية.
ومن السهل أن نرى لماذا قد لا يحب أشقاء لاكلان هذه الفكرة. لكن المستثمرين في فوكس حققوا نتائج جيدة معه على رأس الشركة، على الأقل مقارنة بأقرانهم.
يبلغ العائد السنوي للشركة على مدى خمس سنوات للمساهمين 1%، حيث أنتجت وارنر براذرز ديسكفري وباراماونت غلوبال عائدات سلبية. كما أنها تتفوق على كومكاست وديزني. وحققت أسهم نيوز كورب، حيث يشغل لاكلان منصب الرئيس، نتائج أفضل بعائد 16%.
اقرأ أيضاً: في عمر الـ 93.. قطب الإعلام روبرت مردوخ يتزوج للمرة الخامسة
من ناحية أخرى، فإن الصراع والجمود من العوامل المؤكدة لحرق القيمة. على سبيل المثال شركة باراماونت، حيث أدى التردد الاستراتيجي للمالكة شاري ريدستون إلى خروج الرئيس التنفيذي بوب باكيش وأربعة أعضاء مجلس إدارة، والآن دعوى قضائية من المساهمين الغاضبين. ومكن الخلاف بين اسرة بانكروفت الإعلامية (المالكين السابقين لصحيفة وول ستريت جورنال)، ميردوخ من انتزاع السيطرة على تلك الصحيفة في عام 2007.
على العكس من ذلك، يتسامح المستثمرون غالبًا مع "القادة"، فمثلا هناك ميتا بلاتفورمز التي يسيطر عليها رئيسها مارك زوكربيرغ، والذي تضاعفت أسهمه بأكثر من مرتين على مدى 5 سنوات.
وسجل لاكلان ليس خاليًا من العيوب؛ فقد تعثر في محاولته الخرقاء لدمج نيوز كورب وفوكس في عام 2022. لكن بالنسبة للجميع، من الأفضل أن يكون هناك "إمبراطور غير منتخب" من أن تكون هناك "لجنة متشاجرة".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي