لماذا تنتخب الولايات المتحدة أكير عدد من السياسيين الطاعنين في السن؟

يزدحم المشهد السياسي في الولايات المتحدة والإدارة الأميركية في الكونغرس والبيت الأبيض على حد سواء بشخصيات طاعنة في السن، ما يثير أسئلة حول بحث الناخبين عن الخبرات والتجارب في اختيار ممثليهم.

مثلاً، أنهى الرئيس جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، محاولته إعادة انتخابه عام 2024 مع تزايد القلق على حيويته داخل الحزب الديمقراطي وقدرته على القيام بمهامه كرئيس للولايات المتحدة بسبب تقدمه في السن.

وقال السيناتور السابق بوب كيري، الديمقراطي عن ولاية نبراسكا، في مقابلة أجريت معه في يوليو/تموز مع شبكة CNBC: "هناك مشكلات معرفية".

اقرأ أيضاً: أخطاء ومواقف محرجة مُتكررة لـ "بايدن" قادته للانسحاب أخيراً.. ما هي؟

تمتد قضية شيخوخة المشرعين في الولايات المتحدة إلى ما هو أبعد من الرئاسة. وفي بداية المؤتمر الـ118، كان متوسط ​​العمر في مجلسي الشيوخ والنواب 64 و57 عاماً على التوالي، وفقاً للباحثين في FiscalNote.

قال كريستيان فونغ، الأستاذ المساعد للعلوم السياسية في جامعة ميشيغان: "إن عمر سياسيينا مرتبط بتفضيلات ناخبينا". وأضاف"إنهم يريدون شخصاً ناجحاً في وظيفة مختلفة، أولاً كجندي، أو كرجل أعمال، أو كمزارع. وبعد ذلك يريدون منهم أن يجلبوا تلك الخبرة والمنظور إلى واشنطن".

يُعد المشرعون الوطنيون في الولايات المتحدة من بين أقدم المشرعين في العالم، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة ستانفورد عام 2022. أصبح متوسط ​​عمر سكان الولايات المتحدة، 38.9 عام 2022، أكبر من أي وقت مضى، وفقاً لمكتب المراجع السكانية. 

كان عمر الناخب المسجل النموذجي 50 عاماً في عام 2019، ارتفاعاً من 44 عاماً في عام 1996، وفقاً لدراسة أجراها مركز بيو للأبحاث.

اقرأ أيضاً: خبير أميركي: إدارة هاريس ستكون الأكثر تدميراً للاقتصاد

ويميل الناخبون الأكبر سناً إلى تفضيل الساسة الجمهوريين، في حين تفضل الأجيال الشابة عادة الديمقراطيين. ومع ذلك، فإن مشرعي الحزب الديمقراطي أكبر سناً قليلاً من نظرائهم الجمهوريين في المتوسط.

"لا يجب أن تكون حرب أجيال أو أي شيء من هذا القبيل"، قال تشارلز هانت، الأستاذ المساعد للعلوم السياسية في جامعة ولاية بويز: "لكن الأمر مهم حقاً بالنسبة للتمثيل من حيث جودة التشريع الذي سيخرج من الكونغرس".

وأدى تأييد الرئيس بايدن لنائبة الرئيس كامالا هاريس، البالغة من العمر 59 عاماً، إلى طفرة في تبرعات الحزب الديمقراطي. في وقت سابق من شهر يوليو، اختار الرئيس السابق دونالد ترامب، البالغ من العمر 78 عاماً، جي دي فانس، البالغ من العمر 39 عاماً، ليكون نائباً له، في إشارة إلى أن جيلًا جديداً من القادة يمكن أن يرتقي إلى أعلى المستويات في واشنطن.