ستتعاون شركة أوبر تكنولوجيز Uber مع شركة بي واي دي BYD لتوفير 100 ألف سيارة كهربائية لسائقيها على منصة شركة نقل الركاب، في صفقة كبرى بين الشركات الأميركية والصينية والتي تستبعد الولايات المتحدة بشكل ملحوظ.
وبموجب الشراكة متعددة السنوات، ستقدم الشركتان للسائقين أسعاراً أقل للسيارات والتمويل. وقالت أوبر وبي واي دي في بيان، الأربعاء، إن الشراكة ستبدأ في أوروبا وأميركا اللاتينية، ثم تتوسع إلى الشرق الأوسط وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
يعزز التحالف جهود أوبر لتحويل أسطول المركبات في خدمة النقل إلى سيارات كهربائية، وهي المبادرة التي حذر الرئيس التنفيذي دارا خسرو شاهي في وقت سابق من هذا العام من أنها خرجت عن المسار الصحيح. كما أنها دفعة كبيرة لشركة بي واي دي، التي كانت واحدة من أسرع شركات صناعة السيارات نمواً في العالم في السنوات القليلة الماضية.
جاء هذا التوسع مدفوعاً إلى حد كبير بتسلق صفوف المبيعات داخل سوق السيارات الضخمة في الصين، والآن تشرع الشركة في التوسع في الخارج في البلدان التي تكون فيها علامتها التجارية أقل رسوخاً.
بنت الصين تقدماً هائلاً في مجال البطاريات وسلسلة توريد السيارات الكهربائية، وكانت الولايات المتحدة تحاول الدفع ضد هذه الهيمنة من خلال مزيج من التعريفات العقابية وعشرات المليارات من الدولارات في الاعتمادات الضريبية للشركات والمستهلكين.
لم تذكر أوبر وبي واي دي الولايات المتحدة في بيانهما، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن السوق مغلقة تقريباً أمام شركة صناعة السيارات. تعهد الرئيس جو بايدن بزيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية إلى 102.5% هذا العام، مما يزيد من المعدل الذي رفعه الرئيس السابق دونالد ترامب إلى 27.5% خلال السنوات الأربع التي قضاها في البيت الأبيض.
وتبع الاتحاد الأوروبي ودول بما في ذلك كندا منذ ذلك الحين في تبني أو النظر في فرض رسوم أعلى على واردات السيارات الكهربائية الصينية، الأمر الذي قد يزيد من تعقيد هدف أوبر المتمثل في أن تتم 100% من رحلاتها في المدن الأميركية والكندية والأوروبية بالسيارات الكهربائية بحلول عام 2030.
كان أحد التحديات التي واجهتها الشركة هو ندرة السيارات الكهربائية بأسعار معقولة وطويلة المدى وواسعة نسبياً للتنافس مع السيارات منخفضة التكلفة التي تعمل بمحرك الاحتراق والتي تحظى بشعبية بين سائقي سيارات الأجرة، مثل تويوتا بريوس.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي