روسيا تجري تدريبات حول استخدام أسلحة نووية

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

أعلنت روسيا أنها أطلقت المرحلة الثالثة من تدريباتها على استخدام أسلحة نووية تكتيكية تشمل بشكل خاص قوات المنطقة العسكرية الجنوبية التي تضم مقر قيادة العملية الروسية في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، في بيان إن "المرحلة الثالثة من مناورات القوات النووية غير الاستراتيجية بدأت".

وتعد روسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم بفارق كبير، وتمتلكان رؤوسا نووية إستراتيجية وتكتيكية تقدر بأكثر من 10600 رأس نووي من أصل 12100 رأس نووي في العالم،

وتمتلك الصين ثالث أكبر ترسانة نووية، تليها فرنسا وبريطانيا، وتمتلك روسيا نحو 1558 رأساً نووياً تكتيكياً، وذلك وفقاً لإحصائيات اتحاد العلماء الأميركيين.

اقرأ أيضًاً: إنفاق 91 مليار دولار.. السباق النووي يتسارع مع تصاعد التوترات العالمية

بحسب المصدر الروسي، فإن المناورات تجري في المنطقة العسكرية الوسطى وكذلك في المنطقة العسكرية الجنوبية، التي تغطي عدة جمهوريات في القوقاز الروسي وشبه جزيرة القرم التي ضمتها وأربع مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا تقول موسكو إنها ضمتها منذ أيلول/سبتمبر 2022.
هذه المنطقة تشمل أيضاً مدينة روستوف أون دون التي تضم مقر العملية الروسية في أوكرانيا.

تدريبات على الصواريخ والطيران
وأوضحت وزارة الدفاع أن المرحلة الثالثة تشمل التدريب على أنظمة صواريخ إسكندر-ام والطيران.
وسيتدرب الجنود المشاركون بشكل خاص على تلقي "ذخائر خاصة" وتجهيز أنظمة صواريخ وطائرات.
وكان الرئيس الروسي أمر في أيار/مايو بإجراء هذه التدريبات النووية، رداً، بحسب الكرملين، على تهديدات غربية لا سيما الاحتمال الذي أثاره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإرسال قوات إلى أوكرانيا.
وبدأت المرحلة الأولى من التدريبات في منتصف أيار/مايو.

                   اقرأ أيضاً: كيف تستغل روسيا الطاقة النووية في زيادة نفوذها عالمياً؟


منذ بدء النزاع في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، تبنى الرئيس الروسي موقفا مبهما بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية.
ونشرت روسيا في صيف 2023 أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، اقرب حليف لها، والتي أعلنت أيضاً في أيار/مايو عن تدريب متزامن مع موسكو للتحقق من قاذفات أسلحة نووية تكتيكية.
تنص العقيدة النووية الروسية على استخدام "محض دفاعي" للسلاح النووي في حال تعرض روسيا لهجوم بأسلحة دمار شامل أو في حال حصول عدوان بأسلحة تقليدية "يهدد وجود الدولة".

سباق تسلح نووي

العالم دخل بالفعل في سباق تسلح جديد، بعد نهاية الحرب الباردة، كان الإنفاق على الأسلحة النووية ثابتاً، ولكن في 2023 شهد العالم ارتفاعاً جديداً بقيادة الولايات المتحدة، التي أنفقت أكثر من جميع القوى النووية الأخرى مجتمعة، وفقا لتقرير نشر مؤخراً من قبل الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية.

اقرأ أيضاً: جيمي ديمون: الابتزاز النووي وهزيمة أوكرانيا قد يثيران فوضى عالمية وكارثة اقتصادية

وبحسب التقرير، فإن النادي النووي الذي يضم 9 دول فقط: الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا وإسرائيل وباكستان والهند والصين وكوريا الشمالية.

 أنفق على صناعة الأسلحة النووية مبالغ قدرها 91.4 مليار دولار سنوياً، 250 مليون دولار يومياً، في عام 2023 وحده، بزيادة 13% عن العام السابق.

يعني ذلك أن 2898 دولاراً يتم إنفاقها في الثانية على الأسلحة النووية، وتتصدر الولايات المتحدة التوزيع لكل دولة بواقع 51.5 مليار دولار.

 وتفوقت الصين على روسيا كثاني أكبر دولة من حيث الإنفاق، إذ أنفقت 11.9 مليار دولار، وجاءت روسيا في المركز الثالث حيث أنفقت 8.3 مليارات دولار، تلتها المملكة المتحدة، ومن ثم باقي الدول التسع.

أنفقت هذه الأموال بشكل رئيسي لتحديث الترسانة النووية، سواء القنابل نفسها، أو الأهم من ذلك، أنظمة توصيلها إلى أهدافها، سواء الطائرات الجديدة والغواصات وأنظمة الصواريخ والمراقبة والتتبع وغيرها.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة