وفقاً لما أظهرته نتائج الشركات عن الربع الثاني من 2024 حتى الآن، فإنه ليس كل شركات الرقائق تستفيد من الطفرة التي تتحقق بدعم من الذكاء الاصطناعي.
وتعكس هذه النتائج التعقيدات في سلاسل إمدادات أشباه الموصلات، وهيمنة بعض الشركات عن غيرها في أجزاء مختلفة من القطاع.
ويتمحور الاهتمام الحالي بالذكاء الاصطناعي حول شقين أساسيين، الأول هو نماذج اللغات الكبيرة، والثاني هو الذكاء الاصطناعي التوليدي والذي يتطلب كميات ضخمة من موارد الحوسبة والبيانات للتدريب وهي تدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل روبوتات الدردشة من شركات مثل OpenAI وغوغل.
ويبدو أن شركات التكنولوجيا الكبرى ممن تقوم بتدريب النماذج اللغوية الكبيرة لم تتراجع عن الإنفاق الضخم على هذه المسألة. ووفقاً لما أعلنته ميتا، فإنها تتوقع نمو ضخم في النفقات الرأسمالية في 2025 لدعم أبحاثها في مجال الذكاء الاصطناعي. كما كشفت مايكروسوفت أن نفقاتها الرأسمالية زادت بحوالي 80% إلى 19 مليار دولار في الربع المنتهي في يونيو حزيران.
ويعد هذا الإنفاق الضخم بمثابة دفعة قوية لشركة إنفيديا لأن وحدة معالجة الرسوميات التي تنتجها الشركة تستخدم لتدريب تلك النماذج اللغوية الكبيرة.
كما انخرطت AMD المنافسة لإنفيديا في هذا السباق، إذ قدمت للسوق رقاقتها التي تعرف بـMI300X AI لأغراض الذكاء الاصطناعي وبدأت تجني ثمار ذلك.
وبالفعل أعلنت الشركة يوم الثلاثاء أنها تتوقع أن تتجاوز إيرادات وحدة معالجة الرسوميات مستويات 4.5 مليار دولار في 2024، وهو مستوى أعلى من توقعات الشركة السابقة عند 4 مليارات دولار.
كما أعلنت ASML المنتجة للأدوات اللازمة لتصنيع الرقائق الأكثر تطوراً في العالم الشهر الماضي أن صافي الحجوزات في الربع الثاني قفز 24% على أساس سنوي، بما يعكس مستويات الطلب القوية من شركات مثل TSMC المنتجة لأشباه الموصلات.
اقرأ أيضاً: أرباح وإيرادات شركة ميتا تفوق التوقعات والسهم يقفز 4.90%
لكن ليس كل الشركات تستفيد من طفرة الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي بنفس الدرجة، لأن تعرضهم للتكنولوجيا أقل أهمية في الفترة الحالية في مراحل تطورها.
ولا تزال شركات مثل Qualcomm وArm لديها مستويات تعرض أقل للذكاء الاصطناعي، ولم تشهد زيادة كبيرة في الإيرادات مثل الشركات الأخرى.
وتراجعت أسهم الشركتين يوم الأربعاء بعد إصدار توجيهات ضعيفة للربع الحالي. وعلى الرغم من تحدث الشركتين عن أهميتهما لتطبيقات الذكاء الاصطناعي إلا أن الواقع هو أن تعرضهم للتكنولوجيا لا يزال محدوداً للغاية.
ولا تزال شركة Arm البريطانية تحصل على حصة كبيرة من إيراداتها من الإلكترونيات الاستهلاكية بدلاً من مراكز البيانات التي تحقق فيها AMD وNvidia نجاحاً كبيراً.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي