رأى الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان جيمي ديمون، أن الاقتصاد الأميركي ليس في حالة ركود حالياً، معرباً عن أمله في أن يتحقق سيناريو الهبوط الناعم، حيث يتباطأ التضخم دون تأثر الاقتصاد سلباً.
لكن جيمي ديمون أعرب خلال مقابلة مع شبكة CNBC الأربعاء، عن شكوكه حول وصول معدل التضخم إلى مستهدف الفدرالي الأميركي البالغ 2% بسبب الإنفاق المستقبلي على الاقتصاد الأخضر والجيش.
وأوضح رئيس JPMorgan Chase، أن خفض 50 نقطة أساس في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي لن يكون له تأثير كبير كما تتوقع الأسواق، مؤكداً على أهمية استقرار الأسواق المالية.
ديمون أعرب عن اعتقاده أن احتمالات "الهبوط الناعم" للاقتصاد الأميركي تتراوح بين 35% إلى 40%، مما يجعل الركود هو السيناريو الأكثر ترجيحاً في ذهنه.
اقرأ أيضاً: جيمي ديمون يحث الولايات المتحدة على التعامل مع عجزها عاجلاً وليس آجلاً
وعندما سُئل عما إذا كان قد غيّر وجهة نظره في وقت سابق من هذا العام بأن الأسواق كانت متفائلة للغاية بشأن مخاطر الركود، قال ديمون إن الاحتمالات "نفس الشيء تقريباً" مثل دعوته السابقة.
قال ديمون: "هناك الكثير من عدم اليقين"، مردفاً "لقد أشرت دائماً إلى الجغرافيا السياسية، والإسكان، والعجز، والإنفاق، والتشديد الكمي، والانتخابات، كل هذه الأشياء تسبب بعض الذعر في الأسواق".
وأشار ديمون إلى أن معدل الخسائر أو الديون المعدومة لقروض بطاقات الائتمان عاد إلى مستوياته الطبيعية، لكنه حذر من أنه قد يزداد سوءاً في المستقبل، في ظل متابعة البنك لتوجهات الإنفاق والاستهلاك.
هبوط وصمود
إلى ذلك، حذر ديمون، رئيس أكبر بنك أميركي من حيث الأصول وأحد أكثر الأصوات احتراماً في وول ستريت، من "إعصار" اقتصادي منذ عام 2022. لكن الاقتصاد صمد بشكل أفضل مما كان متوقعاً، وقال ديمون يوم الأربعاء إنه في حين أن حالات التخلف عن السداد بين المقترضين آخذة في الارتفاع، وأميركا ليست في حالة ركود في الوقت الحالي.
وقال ديمون: "هناك دائماً مجموعة كبيرة من النتائج. أنا متفائل تماماً بأنه إذا واجهنا ركوداً معتدلاً، أو حتى أصعب، فسنكون على ما يرام. بالطبع، أنا متعاطف جداً مع الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم. لكن لا أحد يرغب برؤية هبوطاً صعباً".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي