شنَّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، هجوماً على مُنافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، في مؤتمر صحافي عقده بشكل مفاجئ، الخميس، في منزله في مارالاغو بولاية فلوريدا، في محاولة منه لوقف صعودها في استطلاعات الرأي.
وافتتح المرشح الجمهوري هجماته بالتركيز على ما وصفه بانتشار العصابات داخل الولايات المتحدة وخارجها، على شكل دول قوية جداً. وقال إن "الإدارة الحالية لا تعلم ما الذي تفعله في مواجهة هذه الدول؛ لأنه ليست لدينا قيادة لديها أدنى فكرة عن كيفية التعامل معها، أو كيفية التعامل مع أي موقف آخر".
كساد وحرب عالمية
وتطرَّق إلى الاقتصاد قائلاً إن الوضع الذي شهدته الأسواق، في الأيام الماضية، "يشير إلى أننا مُقبلون على الكساد، كالذي حدث عام 1929، والذي سيكون أمراً مدمراً يستغرق سنوات عدة أو عقدين من الزمن للتعافي منه".
اقرأ أيضاً: استطلاع CNBC: ترامب يتقدم على هاريس.. الأميركيون مقتنعون بقدرته على إحداث تغيير في الاقتصاد
وأضاف: "إننا قريبون جداً من ذلك، ونحن قريبون جداً من حرب عالمية، ولدينا أشخاص لا يعرفون كيفية التعامل معها لأنهم لا يحظون بالاحترام في جميع أنحاء العالم، وقد جرى استبعادهم، ومن ثم سنحظى بأخطر فترة رأيتها على الإطلاق بالنسبة لبلدنا".
واتهم هاريس، دون تسميتها، بأنها "ستنافسه، على الرغم من أنها لم تحصل على صوت واحد لمنصب الرئيس، وكان من المفترض أن ينافس الرئيس جو بايدن، ولكن جرى استبدال هاريس به"، واصفاً إياها ونائبها بأنهما يساريان راديكاليان متطرفان، ورغم ذلك فهو مستعد.
انتقال سلمي للسلطة
وتعهَّد ترامب بـ"انتقال سلمي" للسلطة، مُبدياً أمله بأن تكون الانتخابات الرئاسية الأميركية نزيهة، وذلك بعد تشكيك الرئيس الحالي الديمقراطي، جو بايدن، بإقرار المرشح الجمهوري بخسارته في حال حصولها.
وقال ترامب، رداً على سؤال صحافي: "بالطبع سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة، وهذا ما حصل في المرة الماضية"، رغم قيام مناصريه باقتحام مبنى الكابيتول، بعد خسارته أمام بايدن.
وأضاف "آمل فقط أن تكون الانتخابات نزيهة".
اقرأ أيضاً: سباق لا مثيل له.. 100 يوم فاصلة في تحديد مصير الانتخابات الأميركية
ورغم الدعوات التي طالبته بعدم توجيه هجمات شخصية على منافسيه، تطرَّق إلى ما عدَّه سجلاً ثقيلاً لنائب هاريس، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، في عالم المتحولين جنسياً، وكثير من العوالم المختلفة المتعلقة بالسلامة، واتهمه بأنه لا يريد أن تكون للبلاد حدود، ولا يريد أن تكون لها جدران. "إنه لا يريد أن يكون لديه أي شكل من أشكال الأمان لبلدنا، إنه لا يمانع في قدوم الأشخاص من السجون، ولا هاريس كذلك، التي لا تهتم، على ما أعتقد، بهذا الأمر... إنها الحدود، بالمناسبة".
انهيار الأسهم واستطلاعات الرأي
وأضاف ترامب أنه خلال ولايته كانت هناك حدود آمنة بنسبة 100 %، وفجأةً، خلال الأسابيع القليلة الماضية، لم تعد الحدود موجودة، عادّاً البلاد مريضة جداً، وهذا ما جرى مع انهيار سوق الأسهم التي عدَّها مجرد البداية، مرجّحاً أن تسوء الأوضاع أكثر.
وتطرّق إلى استطلاعات الرأي قائلاً: "إنها عكست، في الأيام الأخيرة، تحسناً كبيراً لمصلحته، وخصوصاً اليوم مع استطلاع محطتيْ NBC وCNBC، وكذلك استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة"، مدّعياً تقدمه فيها.
وأكد ترامب موافقته على إجراء 3 مناظرات رئاسية مع هاريس، الأولى عبر محطة فوكس نيوز في 4 سبتمبر/ أيلول المقبل، والثانية مع شبكة NBC في 10 سبتمبر، والثالثة مع شبكة ABC في 25 سبتمبر.
وأعلنت شبكة ABC الأميركية أن هاريس وترامب وافقا على المشاركة في مناظرة تلفزيونية، يوم 10 سبتمبر.
الفائدة والحلم الأميركي
كما كرر ترامب شعارات حملته الانتخابية قائلاً إنه يريد أن يكون لدينا جيش قوي، وأسعار فائدة منخفضة، والقدرة على تحقيق الحلم الأميركي الذي نريده؛ وهو أن يتمكن الشباب من شراء المنازل والمساكن، والحصول على وظائف جيدة. وقال: "نحن في الواقع على العكس تماماً الآن، ومن المُحزن جداً أن نرى حدوداً هي الأسوأ في تاريخ العالم". وادّعى أن عدد العابرين 20 مليوناً.
وجدَّد القول إن الحرب الأوكرانية الروسية التي قُتل فيها عدد كبير، وكذلك حرب غزة، لم تكونا لتحصلا لو كان هو الرئيس
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي