ندوة جاكسون هول الاقتصادية.. ما أهميتها بالنسبة للمستثمرين والأسواق؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

الأجندة الاقتصادية العالمية على موعد هام هذا الأسبوع، حيث يراقب المستثمرون والأسواق المالية، عن كثب ندوة السياسة الاقتصادية للفدرالي الأميركي في كانساس سيتي "ندوة جاكسون هول" في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس/ آب الجاري التي عادة ما تتصدر العناوين في جميع أنحاء العالم، وتترقب خلالها الأسواق أي إشارات على أحداث متوقعة مستقبلاً، واتجاه النظام المالي العالمي.

الندوة، التي تعد من أقدم المؤتمرات المصرفية المركزية في العالم وتعقد في ولاية وايومنغ ، تحظى بأهمية مُضاعفة هذا العام بالنسبة للمستثمرين، الذين ينتظرون الحصول على أدلة حول توقيت خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية المتقلبة الأخيرة.

محطة اقتصادية هامة

تاريخياً، جرى تنظيم هذه الفعالية السنوية لأول مرة في مدينة كانساس الأميركية منذ العام 1978، ويتم عقدها في في جاكسون هول منذ عام 1981، وهي تجمع بين خبراء الاقتصاد ومحافظي البنوك المركزية ووزراء مالية والأكاديميين وممثلي الحكومة الأميركية ووسائل الإعلام لمناقشة قضايا السياسة طويلة الأجل ذات الاهتمام المشترك.

شاهد أيضاً: بعد أحدث البيانات الاقتصادية الأميركية.. هل تلاشت مخاوف الركود بالكامل؟

في كل عام تركز الندوة على قضية اقتصادية مهمة تواجه الاقتصادات حول العالم. وتستهدف تعزيز النقاش المفتوح بين الأشخاص البارزة في النظام المالي العالمي، فيما يتم اختيار الحضور بناءً على المحور الرئيسي للندوة كل عام، مع إيلاء اعتبار إضافي لخلق تنوع إقليمي بين الحضور

إللى ذلك، يفرض الفدرالي في كانساس سيتي رسوماً على الحضور لتغطية النفقات المرتبطة بالندوة، إذ يحضر نحو 120 شخصية عامة يمثلون مجموعة متنوعة من الخلفيات.

جدول المؤتمر

في مذكرة للعملاء يوم الجمعة، قدم المحللون في مصرف غولدمان ساكس خارطة طريق مفصلة لتصفح المؤتمر، مسلطين الضوء على الجوانب الرئيسية التي يجب مراقبتها.

ستشهد الندوة، التي ستُعقد في ظل حالة عدم اليقين التي تحيط بالاقتصاد العالمي، مشاركة محافظي البنوك المركزية البارزين، بما في ذلك رئيس مجلس الفدرالي الأميركي جيروم باول، ومحافظ بنك إنكلترا أندرو بايلي، وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي فيليب لين.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن أن تؤثر حالة عدم اليقين العالمية على الأسواق الناشئة؟

ومن المقرر أن يُلقي باول الكلمة الرئيسية يوم الجمعة 23 أغسطس/ آب في الساعة 10:00 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، على أن يُلقي بايلي كلمة في وقت لاحق من ذلك اليوم في الساعة 3:00 عصراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وسيشارك لين في جلسة النظرة العامة الختامية للمؤتمر يوم السبت.

ويشير بنك غولدمان ساكس إلى أنه في حين أن الجدول الرسمي سيصدر في 22 أغسطس/ آب، فمن المرجح أن تأتي الرؤى السياسية الأكثر إلحاحاً من المقابلات التي تعقد على هامش المؤتمر.

وعادةً ما تبدأ هذه المقابلات، التي غالباً ما يشارك فيها مسؤولو الفدرالي وغيرهم من مسؤولي البنوك المركزية الدولية، يوم الخميس وتستمر طوال فترة انعقاد المؤتمر.

تقييم السياسة النقدية

بحسب بنك غولدمان ساكس موضوع مؤتمر هذا العام، هو "إعادة تقييم فعالية السياسة النقدية وانتقالها"، العنوان الذي سيحظى بمجمل المناقشات الأكاديمية.

في المقابل، يتوقع البنك الاستثماري أن يركز خطاب باول والمقابلات اللاحقة على الاعتماد على البيانات والنهج الحذر في خفض أسعار الفائدة.

ويتوقع أن يكرر باول استعداد الفدرالي للتصرف بسرعة إذا ساءت الظروف الاقتصادية ولكنه سيتجنب الالتزام بالتيسير الشديد دون مزيد من البيانات.

اقرأ أيضاً: جيمي ديمون: الركود لا يزال يلوح في الأفق والتضخم بعيد عن هدف الفدرالي

وبشكل عام، ينظر غولدمان ساكس إلى الندوة باعتبارها حدثاً محورياً لقياس اتجاه سياسة الفدرالي على المدى القريب، مع ما يترتب على ذلك من آثار على معنويات السوق والتوقعات الاقتصادية العالمية.

ومع ذلك، يوضحون: "في حين أن الجزء الأكاديمي من الندوة لديه القدرة على التأثير على اتجاه السياسة على المدى الطويل، فإن المقابلات الجانبية يجب أن تلقي المزيد من الضوء على أسئلة السياسة الفورية". 

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر تحديداً هو واحد من بين العديد من الفعاليات المماثلة التي تُعقد على مدار العام، دون أن يكون له أهمية إضافية خاصة في هذا الصدد".

 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة