في خطابه بالمؤتمر الوطني.. بايدن يشيد بهاريس ويصفها بـ "مستقبل الحزب الديمقراطي"

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

دعم الرئيس الأميركي جو بايدن اختيار الحزب الديمقراطي كاملا هاريس مرشحة له في سباق الوصول إلى البيت الأبيض أمام الجمهوري دونالد ترامب بخطاب ألقاه في المؤتمر الوطني أشاد فيه بنائبته باعتبارها "مستقبل الحزب".
              
واحتل بايدن موقع الصدارة في ليلة افتتاح المؤتمر الوطني الديمقراطي، حيث قوبل بتصفيق حار من أنصار الحزب.
              
وبعد أن مسح دموعه عقب تقديم ابنته آشلي له ولوح للحشد الذي حمل لافتات كتب عليها "نحن (نحب) بايدن"، قال الرئيس الأميركي مبتسما "أنا أحبكم".
              
وأضاف "هل أنتم مستعدون للتصويت من أجل الحرية؟ هل أنتم مستعدون للتصويت من أجل الديمقراطية وأميركا؟ اسمحوا لي أن أسألكم، هل أنتم مستعدون لانتخاب كاملا هاريس وتيم والز؟".
              
وافتتح خطاب بايدن في شيكاغو المؤتمر الذي يستمر 4 أيام، والذي تغلب عليه مشاعر الحماس لهاريس والارتياح لتخليه عن محاولته الترشح لفترة جديدة ودعمها لتحل محله.
              
وجاء قرار الرئيس في 21 يوليو تموز عدم خوض الانتخابات المقبلة بعد ضغوط شديدة من زعماء الحزب الذين كانوا قلقين من أن الرئيس البالغ من العمر 81 عاما أصبح كبيرا في السن بحيث لا يتمكن من الفوز أو البقاء في منصبه لأربع سنوات أخرى.
              
              
ظهور مفاجئ لهاريس
              

والآن، يحث بايدن، الذي شغل منصب نائب أول رئيس أميركي من أصل أفريقي، باراك أوباما، الديمقراطيين على الاتحاد خلف مرشحة، إذا فازت في اقتراع الخامس من نوفمبر تشرين الثاني، فستصبح أول امرأة سمراء البشرة من جنوب آسيا تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة.
              
وقد تحسنت فرص الحزب في الفوز بشكل كبير مع ترشيح هاريس،استنادا إلى استطلاعات الرأي وجمع التبرعات والحشود الكبيرة التي اجتذبتها.
              
وأشاد بايدن في خطابه بإنجازات إدارته، لا سيما تقوية الاقتصاد الأميركي وتعزيز تحالفات الولايات المتحدة في الخارج، وأظهر أهمية انتخاب الأميركيين هاريس خلفا له في البيت الأبيض.
              
كما ندد بالعنصرية وتفوق العرق الأبيض، قائلا إنهما ليس لهما مكان في الولايات المتحدة.
              
وفي وقت سابق من المساء، ظهرت هاريس بشكل مفاجئ، مما أثار هتافات من الحشد حيث تعهدت بهزيمة منافسها الجمهوري دونالد ترامب البالغ من العمر 78 عاما.
              
وستقبل هاريس ترشيح الحزب لها رسميا يوم الخميس.
              
وقالت هاريس وسط هتافات الحشد "دعونا نناضل من أجل المثل العليا التي نعتز بها ولنتذكر دائما أنه عندما نناضل فإننا نفوز!".
              
 

            
خطاب هيلاري كلينتون

 

              
كما رحب الديمقراطيون بمرشحتهم الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، والتي حطمت خسارتها أمام ترامب في عام 2016 الآمال في تنصيب أول امرأة في البيت الأبيض.
              
وحظيت كلينتون، التي أصبحت أول امرأة تحصل على ترشيح حزب رئيسي في الولايات المتحدة للرئاسة، بتصفيق حار عندما صعدت إلى المنصة ليل  الاثنين.
              
وقالت كلينتون، التي خسرت أيضا محاولتها للحصول على ترشيح الحزب عام 2008 أمام أوباما "قصة حياتي وتاريخ بلادنا هي أن التقدم ممكن، لكنه غير مضمون".
              
وأشادت ببايدن لجلبه اللياقة والكرامة والكفاءة إلى البيت الأبيض.
              
وقالت كلينتون "والآن، نكتب فصلا جديدا في قصة أمريكا.

تتمتع كاملا بالشخصية والخبرة والرؤية لقيادتنا إلى الأمام".
              
ووجهت كلينتون عدة انتقادات لمنافسها السابق. وقالت وسط ضحكات الحضور "لقد نام دونالد ترامب في أثناء محاكمته، وعندما استيقظ، صنع تاريخا يليق به، حيث أصبح أول شخص يترشح للرئاسة ولديه 34 إدانة بجرائم جنائية".


احتجاجات خارج المؤتمر
              
وفي حين كان الديمقراطيون يتجمعون لحضور مؤتمرهم الوطني، تجمع آلاف المحتجين في حديقة قريبة للضغط على المندوبين لإسقاط الدعم العسكري الذي يقدمه الحزب للهجوم الإسرائيلي على غزة.
              
وكان عدد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أقل من عشرات الآلاف الذين توقعهم المنظمون، لكن مجموعة منشقة غادرت المسيرة الرئيسية واخترقت سياجا أمنيا بالقرب من مركز المؤتمرات، مما أدى إلى تدخل قوات الأمن التي اعتقلت أربعة أشخاص.


هاريس تتحدى ترامب


وصلت هاريس إلى موعد انعقاد المؤتمر وقد حطمت حملتها أرقاما قياسية في جمع التبرعات، وامتلأت الساحات بالأنصار وحولت استطلاعات الرأي في بعض الولايات المتأرجحة لصالح الديمقراطيين.
              
وتخلى بايدن عن مساعيه للفوز بفترة جديدة بعد أن دفع أداؤه الكارثي في ​​المناظرة أمام ترامب في 27 يونيو حزيران حلفاءه القدامى والمانحين الرئيسيين وأنصار الحزب الآخرين إلى المطالبة
بتنحيه.
              
وأظهرت استطلاعات الرأي قبل شهر تقدم ترامب بشكل واضح على بايدن، لكن هاريس سدت الفجوة على مستوى الولايات المتحدة وفي العديد من الولايات الشديدة التنافسية، ومنها بنسلفانيا، والتي ستلعب دورا حاسما في الانتخابات.

في غضون ذلك، قالت حملة هاريس إنها تقترح زيادة معدل ضريبة الشركات إلى 28% من 21% إذا فازت في الانتخابات.

 

 

رفع ضريبة الشركات

 

وقال المتحدث باسم الحملة جيمس سينجر إن هذه الخطوة ستكون جزءا من "طريقة مسؤولة ماليا لإعادة الأموال إلى جيوب العمال وضمان دفع المليارديرات والشركات الكبرى حصتهم العادلة".
              
وعندما كان ترامب رئيسا، خفض معدل ضريبة الشركات إلى 21% من 35% ونفذ إعفاءات ضريبية أخرى من المقرر أن تنتهي العام المقبل. وتعهد ترامب بجعل التخفيضات دائمة.
              
وقالت اللجنة من أجل ميزانية اتحادية مسؤولة، وهي مجموعة دعم غير حزبية، أمس الاثنين إن اقتراح هاريس برفع معدل ضريبة دخل الشركات إلى 28% من شأنه أن يقلل العجز الأمريكي تريليون دولار على مدى عقد.

وتتطلب التغييرات في قانون الضرائب الأميركي موافقة الكونغرس، ويخوض الديمقراطيون والجمهوريون معركة شرسة للسيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب.
              
وتعهدت هاريس بالحفاظ على وعد بايدن بعدم زيادة الضرائب على الأشخاص الذين يكسبون 400 ألف دولار أو أقل سنويا.
              
وفي خطاب السياسة الاقتصادية الأسبوع الماضي، حددت هاريس مقترحات لخفض الضرائب على معظم الأمريكيين، وحظر "التلاعب بالأسعار" من قبل محال البقالة، وبناء المزيد من المساكن بأسعار معقولة كجزء من "اقتصاد الفرص" الذي تخطط للالتزام به إذا فازت بالسباق إلى البيت الأبيض.

 

 


              

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة