بعد اعتماد الحزب الديمقراطي رسمياً، ترشيح كامالا هاريس لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر المقبل. ستلقي المرشحة الرئاسية كلمتها الأولى أمام المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي المنعقد في شيكاغو.
الخطاب الذي سيحدد توجهات المرشحة في حال دخولها إلى البيت الأبيض، سيرسم ملامح السياسة الاقتصادية والدولية للرئيسة العتيدة التي ستكتب تاريخاً جديداً لجادة بنسلفانيا في العاصمة واشنطن، كأول إمرأة تترأس المكتب البيضاوي وتقود الإدارة الأميركية.
اقرأ أيضاً: رؤساء أميركيون سابقون يساندون هاريس في سباق الرئاسة
في أول تعليق لها، ردت هاريس على إعلان ترشحها بشكل رسمي بالقول إن الفوز بترشيح المندوبين الديمقراطيين شرف عظيم، وإنهم معا سيشقون طريقاً جديداً نحو المستقبل والحرية.
أهداف الخطاب
تسعى نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية في خطابها الذي طال انتظاره في المؤتمر الوطني الديمقراطي مساء الخميس، وفقًا لمسؤول في الحملة.
ستحكي نائبة الرئيس قصتها عن نشأتها على يد أم عاملة في حي للطبقة المتوسطة. وقال المسؤول إن خلفيتها تعني أنها تعرف الأفراح والتحديات اليومية التي تواجهها عائلات الطبقة المتوسطة مثل عائلاتها، موضحة كيف أنها تشارك هذه القيم.
اقرأ أيضاً: حملة هاريس الانتخابية تجمع نحو 500 مليون دولار في 4 أسابيع
وستناقش أيضاً كيف أصبحت مدعية عامة من أجل حماية الآخرين، سواء كانوا ناجين من الاعتداء الجنسي أو أصحاب المنازل المتأثرين بأزمة الرهن، حسبما قال مسؤول في حملة هاريس والز لـ ABC News.
مخاطر ترامب
وقال المسؤول إنها ستشير إلى المخاطر التي تمثلها حملة الرئيس السابق دونالد ترامب، وتحديداً أجندة مشروع 2025، التي ستنتزع حريات الناس وتزيد تكاليف المعيشة وترجع البلاد إلى الوراء.
في إطار آخر، قال المسؤول لشبكة ABC News إن هاريس ستقدم طريقاً جديداً للتقدم إلى الأمام، وهو أجندة متفائلة توفر فرصاً اقتصادية وتحمي الحريات الأساسية لجميع الأميركيين.
اقرأ أيضاً: كامالا هاريس.. من هي المرشحة الأبرز لخلافة بايدن في الترشح لانتخابات الرئاسة؟
سوف ترتكز هاريس على تفاؤلها بشأن المستقبل في إيمانها بالشعب الأميركي. وستعمل على إحداث تناقض صارخ مع ترامب، حيث تشاركها إيمانها بوعد أمريكا، بحسب مسؤول الحملة.
وهي تعلم أن حب بلدك يعني الاستعداد للقتال من أجل مُثُله الأساسية. وقال المسؤول لشبكة ABC News إنها مدفوعة بإحساس عميق بالوطنية ورغبة في أن تكون رئيسة لجميع الأميركيين.
تدريبات على الخطابة
وسيكون الخطاب، الذي سيصل إلى ما هو أبعد بكثير من آلاف الديمقراطيين المجتمعين في شيكاغو بل إلى جمهور وطني في وقت الذروة، أهم فرصة لتقديم هاريس نفسها للأميركيين والعالم منذ توليها منصب رئيس قائمة الرئيس جو بايدن الشهر الماضي.
وفق وسائل إعلام أميركية عديدة، أمضت هاريس ساعات كثيرة للاستعداد للخطاب على مدار الأسبوعين الماضيين، حيث قامت برحلات إلى جامعة هوارد في واشنطن العاصمة، لحضور جلسات التحضير للمناظرة وكتابة الخطاب.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على الاستعدادات للخطاب: إنها تراجع هذا الخطاب كلمة بكلمة، والفاصلة، والنقطتين، وكل شيء.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي