ناسا تخفض طاقم "Crow Dragon" لنقل رائدين من محطة الفضاء الدولية

أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "NASA"، الجمعة 30 أغسطس/ آب، أنها ستخفض عدد أفراد طاقم الرحلة القادمة للمركبة الفضائية التابعة لشركة SpaceX شخصين لتقل رائدي فضاء من محطة الفضاء الدولية وصلا على متن كبسولة "Starliner" المعيبة التي أنتجتها شركة Boeing.

وسيحل رائدا الفضاء التابعان لوكالة NASA، بوتش ويلمور وسوني ويليامز، وهما طيارا اختبار عسكريان سابقان انطلقا على متن مركبة Starliner الفضائية خلال شهر يونيو/ حزيران محل زينا كاردمان، وستيفاني ويلسون من مهمة SpaceX.

وذكر مسؤولون في وكالة NASA، الأسبوع الماضي، أن مشكلات في نظام الدفع في مركبة Starliner أخطر من أن تسمح بإعادة أول طاقم منها إلى الأرض كما كان مخططاً، مما وجه ضربة كبيرة لبرنامج الفضاء المتعثر لشركة Boeing، بحسب وكالة رويترز.

اقرأ أيضاً: ستعود فارغة.. كبسولة "ستارلاينر" التابعة لبوينغ لن تعيد رائدي فضاء ناسا إلى الأرض

وأجلت NASA موعد مهمة مركبة الفضاء "Crow Dragon" لشركة "SpaceX" إلى محطة الفضاء الدولية والتي كان من المقرر في البداية أن تحمل أربعة رواد فضاء في 18 أغسطس/ آب إلى ما "ليس قبل" 24 سبتمبر/ أيلول.

وذكرت NASA، في بيان، إن كاردمان التي تم اختيارها في البداية قائدة للمهمة، وويلسون، المتخصصة في المهمة، لا تزالان مؤهلتين لإعادة إرسالهما في مهام في المستقبل.

وسيبقى نيك هيغ ورائد الفضاء ألكسندر جوربونوف من وكالة الفضاء الروسية الوطنية (روسكوزموس) ضمن الطاقم، على أن يعودا مع ويلماور، ووليامز في شهر فبراير/ شباط 2025.

وأضافت NASA أن هيغ الذي تم تعيينه في البداية كملاح، سيتولى الآن مهمة القائد، وسيبقى جوربونوف في دوره كمتخصص في المهمة.

اقرأ أيضاً: مخاوف من اصطدام Starliner بمحطة الفضاء الدولية مع اقتراب عودتها.. هل يمكن أن يحدث ذلك؟

ويعد قرار NASA الاستعانة بشركة SpaceX، منافسة Boeing الرئيسية في مجال الفضاء، لإعادة رائدي الفضاء انتكاسة جديدة لشركة صناعة الطائرات الأمريكية المتعثرة، ويمثل أحد أهم قرارات وكالة الفضاء منذ سنوات.

وعقدت Boeing آمالها في مجال الفضاء على نجاح مهمة اختبار Starliner من أجل إنقاذ البرنامج المتعثر بعد سنوات من تحديات التطوير.