انخفضت أسعار النفط بأكثر من 5%، الثلاثاء، بعدما أفادت معلومات عن قرب التوصل لاتفاق لحل النزاع الذي أوقف إنتاج ليبيا وصادراتها، مما دفع الأسعار قرب أدنى مستوياتها منذ بداية العام.
وجاءت أنباء عودة المزيد من المعروض من الخام إلى السوق في الوقت الذي هبطت فيه الأسعار بالفعل وسط توقعات بتراجع الطلب بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
هوى خام برنت بنسبة 5% إلى أدنى مستوياته في 9 أشهر وهبط الخام الأميركي 4% إلى أدنى مستوياته في العام الحالي.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من أربعة دولارات لتسجل عند التسوية 73.51 دولار للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 3.21 دولار لتسجل عند التسوية 70.34 دولار للبرميل.
إنتاج النفط الليبي
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس إن عمليات البيع مرتبطة بما نقل محافظ المصرف المركزي الليبي الذي كان محور الجدل قوله إن هناك مؤشرات "قوية" على أن الفصائل السياسية المعنية تقترب من التوصل إلى اتفاق.
وقال ستة مهندسين لرويترز إن صادرات النفط لا تزال متوقفة من موانئ ليبية رئيسية وإن الإنتاج لا يزال منخفضاً في أنحاء البلاد مع استمرار التنافس بين فصائل سياسية للسيطرة على المصرف المركزي وإيرادات النفط.
كما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي اعتباراً من يوم أمس.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن إجمالي الإنتاج انخفض إلى ما يزيد قليلاً على 591 ألف برميل يومياً بحلول 28 أغسطس/ آب من نحو 959 ألف برميل يومياً في 26 أغسطس/ آب. وبلغ الإنتاج نحو 1.28 مليون برميل يومياً في 20 يوليو/ تموز.
تراجع الطلب الصيني وزياد إنتاج أوبك
وسجلت الصين أمس الاثنين أول انخفاض في طلبيات التصدير الجديدة خلال ثمانية أشهر في يوليو/ تموز، وقالت إن أسعار المساكن الجديدة نمت في أغسطس/ آب بأضعف وتيرة هذا العام.
ومن المقرر أن تزيد ثماني دول في تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وشركاء، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في أكتوبر / تشرين الأول، وهي خطة قالت مصادر في القطاع إنها ستمضي قدماً على الأرجح بغض النظر عن مخاوف الطلب.
وتفاقمت المخاوف بشأن الإمدادات بعد تعرض ناقلتي نفط لهجوم أمس في البحر الأحمر قبالة اليمن، وإن لم تلحق بهما أضرار كبيرة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي