هاريس تكشف عن خططها الاقتصادية قبيل مناظرة حاسمة مع ترامب.. حسم ضريبي على الشركات الصغيرة

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

تكشف نائبة الرئيس كامالا هاريس، الأربعاء، عن اقتراح جديد لتزويد الشركات الصغيرة بخصم ضريبي قدره 50 ألف دولار لتغطية نفقات بدء التشغيل، أي عشرة أضعاف الخصم المسموح به الحالي البالغ 5000 دولار، وفقاً لمسؤول حملة هاريس.

وتطرح هاريس الخطة الجديدة في  الحملة الرئاسية في نيو هامبشاير، الأربعاء، وهي جزء من انطلاقتها الأوسع لسباق ما بعد عيد العمال الذي يستمر شهرين حتى يوم الانتخابات.

اقرأ أيضاً: الانتخابات الأميركية.. لماذا أنفقت هاريس 10 أضعاف ما صرفه ترامب على الإعلانات الرقمية؟

ويندرج إعلان هاريس في إطار استعراض المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية سياستها الاقتصادية قبيل مناظرة حاسمة أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب في الأيام المقبلة.

إلى ذلك، اقترحت نائبة الرئيس كامالا هاريس فرض ضريبة بنسبة 28% على مكاسب رأس المال طويلة الأجل للأسر التي يبلغ دخلها السنوي مليون دولار أو أكثر، وهو أقل من معدل 39.6% الذي حدده الرئيس جو بايدن في ميزانيته للسنة المالية 2025.

وقالت المرشحة الديمقراطي للرئاسة في تجمع حاشد في نورث هامبتون بولاية نيو هامبشاير: "سنفرض ضريبة على أرباح رأس المال بمعدل يكافئ الاستثمار في المبتكرين والمؤسسين والشركات الصغيرة في أميركا". 

تعليقاً على طروحات هاريس لم يتأخر رد منافسها دوتالد ترامب الذي كتب "ترامب النقد مقابل كامالا السقوط". وقال ترامب في مقطع فيديو نُشر على موقع Truth Social: "سنواجه انهياراً مثل عام 1929 إذا دخلت (إلى البيت الأبيض). لن يكون الأمر جميلًا".

وأثارت هاريس حماسة واسعة منذ حلّت مكان الرئيس جو بايدن كمرشحة للحزب الديمقراطي، متعهّدة بـ"اقتصاد فرص" لكنها واجهت انتقادات بشأن تفاصيل تطبيق ذلك.

اقرأ أيضاََ: سواء فاز ترامب أم هاريس.. الأسواق المالية ستبقى رابحة

وأفاد مسؤول في حملة هاريس بأنها "تقترح زيادة الإعفاء الضريبي 10 أضعاف لبدء عمل تجاري صغير وستحدد هدفا يتمثّل بـ25 مليون طلب لإطلاق عمل تجاري صغير جديد في ولايتها الأولى".

وترفع الخطّة الإعفاء الضريبي على تكاليف الشركات الناشئة بالنسبة للأعمال التجارية الصغيرة من 5 آلاف إلى 50 ألف دولار.

ويأتي خطابها في بورتسماوث في نيوهامشير قبل ساعات من مشاركة ترامب في منتدى للقاء الناخبين تديره شبكة "فوكس نيوز" في هاريسبرغ بولاية بنسلفانيا المتأرجحة والحاسمة (أي أنها تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديمقراطيين).

وبموجب الاقتراح، يمكن للشركات الصغيرة الجديدة توزيع الخصم على مدى عدة سنوات، أو تأخير المطالبة بخصم ضريبي قدره 50 ألف دولار حتى تحقق الشركة ربحاً.

واجهت خدمة الإيرادات الداخلية في السابق مشكلات تضمن وصول الإعفاءات الضريبية للشركات الصغيرة إلى الجيوب المناسبة، خاصة أثناء الوباء، عندما أبلغت الوكالة عن ارتفاع كبير في المطالبات الاحتيالية.

اقرأ أيضاً: استطلاع: هاريس مرشحة أفضل من ترامب للاقتصاد بين الشباب الأميركي

وتحدد هاريس هدفاً يتمثل في جمع 25 مليون طلب جديد للشركات الصغيرة في فترة ولايتها الأولى إذا تم انتخابها رئيسة. وهذا سيكون ستة ملايين أكثر مما سجلته إدارة بايدن حتى الآن.

تمنح هذه الإعلانات هاريس ذخيرة لمناظرتها القادمة في 10 سبتمبر ضد المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، والتي تستضيفها شبكة ABC News. وقد عمل ترامب على تقديم نفسه باعتباره المرشح الأكثر تأييداً للأعمال التجارية، في حين هاجم سجل هاريس الاقتصادي.

تعمل حملة هاريس على بناء المنصة الاقتصادية لنائبة الرئيس بسرعة كبيرة، منذ أن ظهرت كمرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في 21 يوليو.

نظراً لأن الناخبين يصنفون باستمرار تكاليف المعيشة المرتفعة على أنها أهم قضية انتخابية، فقد ركزت مقترحات سياسة هاريس حتى الآن على القدرة على تحمل تكاليف الإسكان والبقالة والأدوية ورعاية الأطفال والرعاية الصحية.

اقرأ أيضاً: سياسة كامالا هاريس الاقتصادية.. هل تخرج نائبة الرئيس من عباءة بايدن؟

وتضمن جزء من هذا العرض فرض حظر فيدرالي على ما يسمى "التلاعب بالأسعار" في صناعة المواد الغذائية، مما يعني ضمنا أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية هو نتيجة لتضخيم شركات البقالة للأسعار بشكل مصطنع.

وقد أثار هذا الاقتراح ردود فعل عنيفة من مجتمع الأعمال وبعض الاقتصاديين.

وفي الوقت نفسه، روج ترامب لنفسه منذ فترة طويلة كوجه ودود للشركات الكبرى. خلال فترته الرئاسية الثالثة، يقترح ترامب جعل تخفيضاته الضريبية في ولايته الأولى دائمة، بما في ذلك خفض معدل الضريبة على الشركات.

ومن خلال التركيز على الشركات الصغيرة، يمكن أن يساعدها اقتراح الخصم الضريبي الذي تقدمت به هاريس على التوفيق بين دحض هجمات ترامب، ومواصلة حملتها السياسية ضد جشع الشركات.

وبعيداً عن مسار الحملة الانتخابية، لا تزال هناك أسئلة حول موقف نائبة الرئيس من تنظيم الأعمال إذا فازت بالبيت الأبيض.

يقول بعض أنصار هاريس في وول ستريت إنهم يتوقعون منها أن تتبع نهجاً أكثر ودية من نهج بايدن تجاه الشركات الكبرى بشأن قضايا مثل إنفاذ مكافحة الاحتكار.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة