◾ بوتين بابتسامة ساخرة: روسيا تدعم كامالا هاريس في الانتخابات الأميركية
◾ استخدام العملات الوطنية داخل بريكس وصل إلى نحو 65% والاقتصاد العالمي يتغير
◾ روسيا تهدف إلى مواصلة ضخ الغاز عبر أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
◾ الاقتصاد العالمي سيفشل بدون النفط والغاز الروس
◾ تصرفات فرنسا ضد مؤسس تيليغرام بافيل دوروف غير مفهومة وانتقائية
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس في تعليق يبدو أنه ساخراً إن روسيا ترغب في فوز كاملا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مشيراً إلى ما وصفها بضحكتها "المُعدية" كسبب لتفضيلها على منافسها دونالد ترامب.
ورداً على سؤال حول رأيه في الانتخابات الآن ذكر بوتين في منتدى اقتصادي في أقصى شرق روسيا أن الانتخابات خيار الشعب الأميركي.
لكنه أضاف بعد ذلك أنه بما أن بايدن أوصى أنصاره بدعم هاريس "فسوف نفعل الشيء نفسه، سندعمها".
#عاجل
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) September 5, 2024
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المنتدي الاقتصادي الشرقي في روسيا 🇷🇺:
📌استخدام العملات الوطنية داخل #بريكس وصل إلى نحو 65%
📌الاقتصاد الصيني الأول في العالم من حيث القدرة الاستهلاكية والحجم وياتي بعد ذلك الاقتصاد الأميركي ثم #الهند والرابع الاقتصاد الروسي… pic.twitter.com/Ki1W1Hd51r
وقال بوتين "إنها تضحك بطريقة معبرة ومُعدية توحي بأن كل شيء على ما يرام بالنسبة لها"، مضيفاً أن هذا ربما يعني أنها ستمتنع عن فرض المزيد من العقوبات على روسيا.
وقال بوتين هذا العام قبل انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الانتخابي -أيضا بسخرية واضحة- إنه يفضله على ترامب لأن بايدن سياسي من "الطراز القديم" أكثر قابلية لتوقع خطواته.
اقرأ أيضاً: الكرملين: من الصعب التنبؤ بتصرفات ترامب مقارنة بهاريس
لكن بوتين قال إن ترامب، عندما كان رئيسا، فرض عقوبات على روسيا أكثر من أي رئيس قبله في البيت الأبيض. وتعتقد وكالات المخابرات الأمريكية أن موسكو ترغب في فوز ترامب لأنه أقل التزاما بدعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا.
وفي حديثه عن الاقتصاد، أكد بوتين أن استخدام العملات الوطنية داخل بريكس وصل إلى نحو 65%، مشيراً إلى أن الاقتصاد العالمي يتغير ودول الجنوب العالمي تمثل أكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي وهو ما يدفع لاستخدام عملات أخرى.
اقرأ أيضاً: بوتين: مجموعة بريكس تتزايد وتعكس مصالح دول الجنوب والشرق العالمي
كما تحدث عن الاقتصاد الصيني، مؤكداً أنه الأول في العالم من حيث القدرة الاستهلاكية والحجم ويأتي بعد ذلك الاقتصاد الأميركي ثم الهند والرابع الاقتصاد الروسي.
بوتين: روسيا ترغب في مواصلة نقل الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا
أما عن مستجدات أزمة الطاقة، قال بوتين إن روسيا تهدف إلى مواصلة ضخ الغاز عبر أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي لكنه أضاف أن موسكو لا تستطيع إجبار كييف على تجديد اتفاقية النقل التي ينتهي أجلها بنهاية العام الجاري.
وقال بوتين: "بالنسبة لأوكرانيا، فإننا لن نتخلى عن عملية النقل هذه، وقد تجدون ذلك غريباً. لماذا؟ لأننا، وجازبروم، نعتزم الوفاء بجميع التزاماتنا تجاه عملائنا الذين تربطنا بهم عقود طويلة الأجل".
وأضاف بوتين "هناك عقد نقل ينتهي في 31 ديسمبر كانون الأول من هذا العام. ولكن إذا رفضت أوكرانيا هذا النقل، فلن نتمكن من إجبارها على ذلك".
اقرأ أيضاً: الكرملين: أوروبا ستدفع أكثر ما لم يتم تمديد اتفاقية نقل الغاز عبر أوكرانيا
كما أكد بوتين على أن الاقتصاد العالمي سيفشل بدون النفط والغاز الروسي، مشيراً إلى أن الغاز الطبيعي المسال الأميركي أكثر تكلفة من الغاز الروسي وأم حصة الغاز الروسي ترتفع في الأسواق العالمية.
وسطاء في عملية سلام محتملة
قال بوتين إن الصين والهند والبرازيل يمكن أن تعمل كوسطاء في محادثات السلام المحتملة بشأن أوكرانيا.
وأضاف أن الاتفاق الأولي الذي تم التوصل إليه بين المفاوضين الروس والأوكرانيين في الأسابيع الأولى من الحرب في محادثات في إسطنبول، والذي لم يتم تنفيذه، يمكن أن يكون بمثابة أساس للمحادثات.
تصرفات فرنسا ضد مؤسس تيليغرام
ذكر بوتين أنه لا يفهم تصرفات فرنسا ضد مؤسس تيليغرام بافيل دوروف، الذي تم وضعه تحت التحقيق الرسمي هناك الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضاً: روسيا تقول إن العلاقات مع فرنسا عند "أدنى" مستوى بسبب اعتقال مؤسس تيليغرام
وقال إن التحركات الفرنسية كانت "انتقائية". وأشار إلى أنه التقى مع دوروف مرة واحدة، منذ سنوات، لكنهما لم يبقيا على اتصال أو يلتقيا منذ ذلك الحين.
تنمية الشرق الأقصى أولوية وطنية
قال بوتين خلال المنتدى: "حددنا تنمية الشرق الأقصى كأولوية وطنية للقرن الحادي والعشرين. لقد تأكدت أهمية وصحة هذا القرار من خلال الحياة نفسها، والتحديات التي واجهناها مؤخراً، والأهم من ذلك، الاتجاهات الموضوعية التي تكتسب زخماً في الاقتصاد العالمي، عندما تتحول الروابط التجارية الرئيسية وطرق التجارة والتنمية الشاملة بشكل متزايد نحو الشرق والجنوب العالمي".
وأضاف: "توفر مناطقنا في الشرق الأقصى إمكانية الوصول المباشر إلى هذه الأسواق الناشئة المتنامية، مما يساعدنا على التغلب على الحواجز التي تحاول بعض النخب الغربية خلقها في جميع أنحاء العالم. والأمر الأكثر أهمية، كما ذكرت بالفعل، هو أن الشرق الأقصى منطقة ضخمة لتنفيذ المبادرات التجارية، وإطلاق المشاريع المعقدة وإنشاء صناعات جديدة بالكامل".
وذكر الرئيس الروسي أن الشرق الأقصى أصبح عاملاً حاسماً لتعزيز مكانة روسيا في العالم، والسفينة الرائدة في الواقع الاقتصادي العالمي الجديد، وأن المزيد من تطوير الشرق الأقصى سيحدد إلى حد كبير مستقبل البلاد في هذه المنطقة.
وأوضح أن تطوير الشرق الأقصى هو المحور الرئيسي لما يقرب من 100 حدث وجلسات حوارية ومناقشات مستديرة في المنتدى الاقتصادي الشرقي الذي يشهد مشاركة ممثلى أكثر من 75 دولة ومنطقة.
أكثر من ألف اتفاقية بقيمة إجمالية تزيد عن 10.5 تريليون روبل روسي تم توقيعها خلال المنتديات الثلاثة السابقة، بحسب بوتين.
وأشار بوتين إلى أن روسيا أطلقت في عام 2013 برنامجاً استراتيجياً جديداً وإطاراً للحوكمة لتعزيز التنمية الشاملة في الشرق الأقصى الروسي. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، تم إطلاق أكثر من 3500 مشروع في مجالات التصنيع والبنية الأساسية والتكنولوجيا والتعليم في هذه المنطقة. وخلال نفس الفترة، اكتسبت استثمارات رأس المال الثابت زخماً في أقصى شرق روسيا، حيث تجاوز معدل النمو المتوسط الوطني بثلاثة أضعاف.
وقال إن هذا الاستثمار أدى إلى نتائج ملموسة. فهناك حوالي 1000 شركة جديدة، وساعدت هذه الجهود في خلق أكثر من 140 ألف فرصة عمل. ومن حيث نمو الناتج الصناعي، كانت المنطقة أعلى من المتوسط الوطني بنسبة 25% منذ عام 2013.
اقرأ أيضاً: بوتين: الناتج المحلي في روسيا ينمو 4.6% في النصف الأول والتضخم لا يتباطأ
وأضاف بوتين أنه يوجد حالياً 16 منطقة تنمية ذات أولوية في الشرق الأقصى لروسيا، وهناك أيضاً ميناء فلاديفوستوك الحر. "لقد قدمنا نظاماً تفضيلياً لجزر الكوريل، وأنشأنا منطقة إدارية خاصة في جزيرة روسكي - وهذا هو المكان الذي يُعقد فيه هذا الاجتماع".
وذكر أن هذه المنطقة عرضت مساراً لإعادة أصول بقيمة تزيد عن 5.5 تريليون روبل إلى روسيا من الولايات القضائية الخارجية والأجنبية، مشيراً إلى أن أكثر من 100 شركة مسجلة فيها حالياً.
وقال بوتين: "سنحرص على مواصلة هذا التقدم وسنعمل بلا كلل لتحسين بيئة الأعمال في روسيا بشكل عام، وكذلك في الشرق الأقصى، بما في ذلك من خلال الاعتماد على الممارسات المبتكرة والفعالة عند العمل مع المستثمرين الأجانب".
وأشار إلى أن هناك خططاً لإنشاء أول منطقة تنمية ذات أولوية دولية في إقليم بريموري، وأن شركاء صينيين، فضلاً عن بيلاروسيا، أبدوا اهتماماً كبيراً بهذا المشروع. وأن بيلاروسيا قد تساهم في بناء ميناء جديد للمياه العميقة في الإقليم، مطالباً مجلس الدوما والحكومة بتكثيف جهودهما لصياغة قانون لإطلاق هذه المناطق التنموية ذات الأولوية الدولية.
وأضاف الرئيس الروسي أن هناك حلاً تنظيمياً آخر مصمم لتسهيل وتوسيع العلاقات الروسية مع الشركاء الأجانب. فبدءاً من الأول من سبتمبر/ أيلول 2024، يسمح القانون الروسي باستخدام المعايير الأجنبية في البناء والتصميم، وهو ما ينطبق على البلدان التي تكون فيها متطلبات الجودة والسلامة للهياكل الدائمة عالية مثلما يحدث في روسيا، معرباً عن أمله في أن يخدم هذا النهج المناطق التنموية ذات الأولوية الدولية في الشرق الأقصى.
وذكر بوتين أن تطوير جزيرة بولشوي أوسورييسكي في إقليم خاباروفسك ينبغي أن يكون نموذجاً للعمل مع الشركاء الأجانب، وجذب الاستثمار في مشاريع البناء وخلق فرص العمل. وينص هذا المشروع على إنشاء مراكز لوجستية رئيسية ونقاط تفتيش حدودية، فضلاً عن توسيع شبكة الطرق.
وتابع: "في مايو/ أيار الماضي، وخلال الزيارة الرسمية التي قمنا بها إلى جمهورية الصين الشعبية، اتفقنا على التعاون مع زملائنا الصينيين في هذا المشروع. وأنا على يقين من أنه سيوفر زخماً قوياً لتنمية خاباروفسك والمنطقة بأكملها. وأنا أطلب من الحكومة أن تنهي جميع القضايا التنظيمية والمالية من أجل البدء في تنفيذ هذه الخطة في أقرب وقت ممكن بحلول عام 2025".
حل مشكلة الطاقة في الشرق الأقصى
أوضح بوتين أن الشرق الأقصى الروسي يشهد زيادة في استهلاك الطاقة. ويبلغ المعدل الحالي 69 مليار كيلووات في الساعة سنوياً، وبحلول نهاية العقد، من المتوقع أن يبلغ حوالي 96 مليار. وحتى اليوم، هناك مناطق سكنية ومستثمرون كبار في الشرق الأقصى يواجهون نقصاً في الطاقة ويتعين عليهم الانتظار لإطلاق محطات جديدة، مما يؤخر البناء وتشغيل المرافق الصناعية والبنية الأساسية، بحسب الرئيس الروسي.
وقال: "وجهت بالفعل الحكومة وشركات الطاقة الكبرى ودوائر الأعمال لدينا لتطوير برنامج تنمية طويل الأجل لقدرة الطاقة في الشرق الأقصى، والعمل على آليات تمويل المشاريع ذات الصلة".
يهدف هذا البرنامج إلى القضاء على العجز المتوقع في الطاقة الكهربائية في الشرق الأقصى، في المقام الأول من خلال إطلاق مرافق توليد جديدة، مثل محطة نيجني - زيسكايا للطاقة الكهرومائية في منطقة أمور، والتي لن توفر الكهرباء للمنطقة والمجال التشغيلي الشرقي فحسب، بل ستساعد أيضاً في حماية الأراضي والمناطق السكنية من الفيضانات، وفقاً لبوتين الذي تابع قائلاً: "كما أطلب منكم النظر في بناء محطات الطاقة النووية في الشرق الأقصى".
وذكر أن خطة تطوير الطاقة يجب أن تأخذ في الاعتبار الاحتياجات الحالية والمستقبلية للشركات والجمهور، فضلاً عن الأهداف الطويلة الأجل للكيانات المكونة والمدن والمناطق السكنية الأصغر.
مشروع يتجاوز أكبر مشروع للبنية التحتية في الحقبة السوفييتية
قال الرئيس الروسي إنه تم خلال السنوات العشر الماضية بناء أكثر من 2000 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية، وتم تجديد أكثر من 5000 كيلومتر على خط السكك الحديدية عبر سيبيريا وخط بايكال - آمور الرئيسي. "قمنا ببناء وتجديد أكثر من 100 جسر ونفق، بما في ذلك تلك التي تمر عبر أنهار لينا وبوريا وسيلينجا. بحلول نهاية هذا العام، من المتوقع أن تصل القدرة الاستيعابية لشبكة السكك الحديدية في المجال التشغيلي الشرقي إلى 180 مليون طن".
وأضاف: "في هذا العام، أطلقنا المرحلة الثالثة من هذا الشريان المهم للنقل، والأعمال جارية حالياً. أود أن أؤكد أن هدفنا هو القضاء على الاختناقات في السكك الحديدية وبناء أكثر من 300 منشأة، بما في ذلك الطرق المكملة لأنفاق سيفرومويسكي وكوزنيتسوفسكي وكودارسكي، بالإضافة إلى جسر عبر نهر آمور".
وتابع: "على مدى السنوات الثماني المقبلة، سنضع 3100 كيلومتر من المسارات على طول المجال التشغيلي الشرقي ... اليوم، ننفذ مشروعاً يتجاوز حجمه أكبر مشروع استثماري للبنية التحتية في الحقبة السوفييتية تم إنجازه من جميع الجمهوريات السوفييتية بتجميع كل مواردها. مثل الخط الرئيسي عبر سيبيريا، سيعمل ممر النقل الجديد بين سانت بطرسبرغ وفلاديفوستوك كشريان قاري حيوي".
وأشار بوتين إلى أن من بين أهداف المشروع توسيع أحجام حركة الشحن وتحسين جودة حركة المركبات، وأيضاً تعزيز السياحة الوافدة، حيث يمر الطريق بالكامل عبر العديد من المناطق الروسية.
يتم تطوير الممر على مراحل. في ديسمبر/ كانون الأول 2023، تم افتتاح طريق سريع حديث بين موسكو وقازان. بحلول أواخر عام 2024، سيصل هذا الطريق إلى يكاترينبورغ ثم تيومين. وفي المستقبل، عندما يصل الطريق إلى فلاديفوستوك، سيكون طول ممر النقل بالسيارات أكثر من 10000 كيلومتر، بما في ذلك الطرق للوصول إلى نقاط التفتيش على الحدود الروسية، بحسب بوتين.
وذكر بوتين أنه على مدى العقد الماضي، زاد تدفق حركة الشحن على طريق البحر الشمالي مع تطويره كطريق لوجستي دولي، من أربعة ملايين طن فقط في عام 2014 إلى أكثر من 36 مليون طن في العام الماضي، بنسبة زيادة 400% عن الرقم القياسي في العهد السوفييتي.
وتابع: "سنواصل تعزيز حركة الشحن، بما في ذلك من خلال تطوير رواسب القطب الشمالي بشكل نشط، وإعادة توجيه تدفقات الشحن من الغرب إلى الشرق، وتوسيع العبور".
وأضاف بوتين: "يتم تنفيذ الخطة واسعة النطاق لتطوير طريق البحر الشمالي حالياً. نحن نبني كاسحات الجليد، ونوسع مجموعة أقمارنا الصناعية في المدار، ونعزز البنية التحتية الساحلية، ونطور شبكة مراكز الطوارئ والإنقاذ. تم إطلاق رحلات بحرية ساحلية على طريق البحر الشمالي قبل عامين للتعرف على طرق لوجستية جديدة. اليوم، يشمل هذا الترتيب 14 ميناءً في الشمال الغربي والقطب الشمالي والشرق الأقصى الروسي".
وأشار إلى أن سعة الموانئ الروسية داخل حدود طريق البحر الشمالي تجاوزت 40 مليون طن في نهاية العام الماضي. "ومع ذلك، نعتقد أن هذه مجرد البداية. وسوف نواصل زيادة قدراتها، وتحديث آلية إعادة شحن البضائع، وتوسيع خطوط السكك الحديدية القريبة والبعيدة إلى هذه الموانئ. ويتمثل أحد أهدافنا في زيادة سعة مركز مورمانسك للنقل إلى 100 مليون طن وربما أعلى من ذلك".
برامج لاستكشاف موارد الشرق الأقصى
أوضح الرئيس الروسي أن الشرق الأقصى يمثل 100% من إنتاج البلاد من التنغستن والقصدير والفلورسبار والقصدير، و80% من الماس واليورانيوم، وأكثر من 70% من الفضة، و60% من الذهب. لكنه أشار إلى أن التعدين في مناطق الإنتاج الرئيسية، بما في ذلك ياكوتيا وتشوكوتكا، بدأ منذ فترة طويلة ومواردها محدودة، في حين يتزايد الطلب عليها، سواء للتصدير أو في السوق المحلية.
وذكر أنه خلال منتدى العام الماضي، أصدر تعليمات للحكومة بإعداد برامج منفصلة لاستكشاف موارد الشرق الأقصى وسيبيريا ودمجها في مشروع "الجيولوجيا: إحياء الأسطورة" الفدرالي.
وقال بوتين إنه "تم إعداد هذه البرامج. ووفقاً لتقديراتنا، فإن كل روبل من الأموال الفدرالية المستثمرة في الاستكشاف سيجذب ما لا يقل عن 10 روبلات من الاستثمار الخاص. أطلب من الحكومة إدراج تمويل هذه البرامج في مشروع الميزانية الفدرالية لثلاث سنوات بالمبالغ اللازمة لتحقيق أهدافنا".
وأضاف: "سندعم تطوير الصناعات المبتكرة والإبداعية، والبنية الأساسية لاقتصاد البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في الشرق الأقصى. وعلى وجه الخصوص، سننشئ منطقة هنا لتصنيع طائرات بدون طيار لأغراض مدنية".
منطق عفا عليه الزمن
قال: "لاحظت بالفعل أننا لا نستطيع الاعتماد على منطق عفا عليه الزمن، حيث تم بناء المصانع والمنشآت الجديدة أولاً ثم بدأت السلطات في التفكير في موظفيها. إن هذا المنطق غير العادل ببساطة لا يعمل في اقتصاد حديث، اقتصاد المستقبل الذي يدور حول الناس".
وتابع: "لهذا السبب أطلقنا مبادرات اجتماعية كبرى إلى جانب خطط اقتصادية جديدة في الشرق الأقصى. كما قمنا بتفعيل آلية الدعم الموحدة، التي تساعد في تمويل بناء المدارس ورياض الأطفال والعيادات الخارجية والمستشفيات والمراكز الرياضية، وتحسين البيئة الحضرية وتنفيذ مشاريع تحديث البنية التحتية. وقد تم بناء ما يقرب من 2000 منشأة اجتماعية وبنية تحتية حتى الآن".
وأشار بوتين إلى أنه يهدف إلى جذب الاستثمار الخاص في المشاريع الاجتماعية. وتخطط الشركات بالفعل لاستثمار أكثر من 120 مليار روبل لهذا الغرض. "ونحن ننفذ حاليًا 36 من هذه المبادرات، والعمل جارٍ بالفعل".
وذكر أن نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص يساعد في بناء المدارس والمطارات والجسور والطرق السريعة، وترقية شبكات النقل البلدية في جميع أنحاء البلاد. ومع ذلك، فإن حجم هذه المشاريع لا يزال صغيراً، حيث يمثل أقل من 3% من الناتج المحلي الإجمالي، أو 4.4 تريليون روبل.
وأضاف بوتين أنه تم اتخاذ قرارات بشأن قروض الميزانية الإضافية للخطط الرئيسية المعتمدة من الحكومة للتنمية الحضرية. تم تخصيص 30 مليار روبل بالفعل - كتمويل إضافي. "أقترح تخصيص 100 مليار روبل من الحد الأقصى للقرض المعتمد للفترة 2025-2030 خصيصاً للخطط الرئيسية لمدننا في الشرق الأقصى والقطب الشمالي".
زيادة كمية المساكن الجديدة 100% في الشرق الأقصى
قال بوتين إن كمية المساكن التي تم بناؤها في الشرق الأقصى الروسي كل عام على مدى السنوات الخمس الماضية نمت بنحو 100%. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من 5.6 مليون متر مربع من المساكن بحلول نهاية هذا العام.
وأضاف أن مخطط الرهن العقاري في الشرق الأقصى لعب دوراً مهماً وحاسماً في هذا الصدد، موضحاً أن القروض الصادرة بسعر فائدة منخفض قياسي بنسبة 2% متاحة أيضًا للأسر الشابة، حيث يكون الآباء أقل من 36 عاماً، وكذلك للمستفيدين من هكتار الشرق الأقصى، وموظفي مصانع الدفاع، والمعلمين، والأطباء.
وتابع: "مددنا هذه البرامج حتى نهاية عام 2030. أعلم أن الحكومة ناقشت شروط خطة الرهن العقاري هذه للمستقبل. أقترح أن نضع نقطة هنا ونترك سعر الفائدة لخطط الرهن العقاري في الشرق الأقصى والقطب الشمالي دون تغيير عند 2% سنوياً".
تطوير طائرة بايكال
وقال بوتين إنه يطلب من الكيانات ذات الصلة تكثيف جهودها لتطوير نسخة ركاب من الطائرة التجارية "بايكال"، وهي طائرة خفيفة متعددة الأغراض، وأن تدخل الإنتاج قريباً، وأن يكون سعرها وخصائصها تنافسية حتى تكون تذاكر الطيران عند استخدام هذه الطائرات في متناول الشعب الروسي.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي