من المقرر أن تغادر مركبة الفضاء Starliner التابعة لشركة Boeing محطة الفضاء الدولية يوم الجمعة السادس من سبتمبر/ أيلول، بعد أشهر من الموعد الذي كان من المفترض أن تغادر فيه المركبة الفضائية في الأصل، ولكنها ستعود فارغة بدون رائدي الفضاء اللذين نقلتهما إلى المدار في أوائل يونيو/ حزيران.
بدلاً من ذلك، سيبقى طيارا الاختبار التابعان لوكالة الفضاء الأميركية NASA بوتش ويلمور، وسوني ويليامز في محطة الفضاء الدولية لبقية العام وسيعودان إلى الأرض في فبراير/ شباط على متن مركبة الفضاء Dragon التابعة لشركة SpaceX المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك.
تم إغلاق فتحة مركبة الفضاء Starliner يوم الخميس، وهي مستعدة لمغادرة محطة الفضاء في حوالي الساعة 6 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الجمعة. بعد الانفصال، من المتوقع أن تستغرق الكبسولة حوالي ست ساعات للعودة إلى الأرض في منطقة هبوط في ميناء وايت ساندز الفضائي في نيو مكسيكو، بحسب شبكة CNBC.
اقرأ أيضاً: ستعود فارغة.. كبسولة "ستارلاينر" التابعة لبوينغ لن تعيد رائدي فضاء ناسا إلى الأرض
قال مسؤولون في وكالة NASA يوم الأربعاء، الرابع من سبتمبر/ أيلول، إن عملية الانفصال ستعمل بشكل مختلف قليلاً عما كانت ستصبح عليه مع وجود طاقم، في محاولة لحماية محطة الفضاء الدولية، ولأن رواد الفضاء لن يكونوا على متنها لتولي التحكم اليدوي إذا لزم الأمر.
انتهت رحلة تجريبية كانت في النهاية أطول بكثير مما توقعته NASA في البداية - ولم تسير كما هو مخطط لها. أرجأت الوكالة عودة المركبة الفضائية عدة مرات، مشيرة إلى الرغبة في جمع المزيد من البيانات حول نظام الدفع المشكل.
كانت Starliner، التي كان من المتوقع في البداية أن تكون في الفضاء لمدة تسعة أيام تقريباً، قضت ما يقرب من ثلاثة أشهر في محطة الفضاء الدولية، بينما كانت Boeing تحقق في مشكلة في محركات الدفع الخاصة بالكبسولة.
كان مسؤولو Boeing مصرين في الإحاطات الصحفية على أن Starliner آمنة لرواد الفضاء للعودة إلى الأرض في حالة الطوارئ، على الرغم من أنهم أخروا العودة عدة مرات.
اقرأ أيضاً: مخاوف من اصطدام Starliner بمحطة الفضاء الدولية مع اقتراب عودتها.. هل يمكن أن يحدث ذلك؟
لكن مسؤولي NASA قرروا في نهاية المطاف في أواخر أغسطس/ آب، أن الوكالة ستعيد ستارلاينر فارغة، قائلة إنها تريد "فهم الأسباب الجذرية" لمشاكل المركبة الفضائية.
كان من المفترض أن يكون اختبار رحلة طاقم Starliner بمثابة الخطوة الأخيرة لشركة Boeing وإضافة رئيسية لـ NASA. كانت الوكالة تأمل في أن يكون لديها شركتان متنافستان - Boeing وSpaceX التابعة لإيلون ماسك - مع القدرة على إرسال بعثات متناوبة إلى محطة الفضاء الدولية.
وبدلاً من ذلك، أعاقت الرحلة التجريبية تقدم Boeing في برنامج الطاقم التجاري التابع لوكالة NASA، ومع تكبد الشركة خسائر تزيد عن 1.5 مليار دولار بالفعل، فقد تهدد الرحلة مشاركة الشركة في البرنامج في المستقبل.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.