بعد فوزه بولاية ثانية.. من هو الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

كشفت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الجزائرية فوز الرئيس عبد المجيد تبون بولاية رئاسية جديدة مع حصوله على نسبة 94.65% من الأصوات.

كان الرئيس الجزائري دعا إلى انتخابات رئاسية مبكرة عن موعدها بنحو ثلاثة أشهر، وذلك بعد اقترب من قضاء مدته الرئاسية الأولى التي تصل إلى نحو خمس سنوات.

من هو الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون؟

الولادة ومكان النشأة

ولد عبد المجيد تبون في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1945 بولاية النعامة في الجزائر، من أب أمازيغي من بوسمغون (ولاية البيض)، وأم من أصل عربي من نواحي رباوت بولاية البيض.

وبعد ثمانية أشهر من ولادته، تنقلت عائلته للعيش في ولاية سيدي بلعباس بسبب مضايقات وتعسف المستعمر الفرنسي ضد والده بسبب خطاباته الوطنية، بالنظر إلى انتمائه إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

التعليم

بدأ عبد المجيد تبون مسيرته الدراسية بالمدرسة الابتدائية "أفيونس" بولاية سيدي بلعباس، ثم المدرسة الحرة للأئمة. وبعد حادث عائلي، قام والده بإرساله إلى البيض في سنة 1953، للعيش عند خاله، لمواصلة الدراسة في المرحلة الابتدائية.

تمكن عبد المجيد تبون من إتمام دراسته في المرحلة الابتدائية واجتياز امتحان مسابقة الطور المتوسط (السنة السادسة) سنة 1957، بعدها درس في الثانوية الجهوية (الإسلامية الفرنسية) المعروفة باسم "المدّرسة" ثم في ثانوية بن زرجب.


اقرأ أيضاً: 🔴 فوز تبون بفترة رئاسية ثانية في الجزائر بعد حصوله على 94.65% من الأصوات


حصل تبون على شهادة البكالوريا في عام 1965، وتقدم لاجتياز مسابقة الدخول إلى المدرسة الوطنية للإدارة، الدفعة الثانية المسماة باسم "دفعة الشهيد البطل العربي بن مهيدي". ومن بين 600 مترشح، كان تبون من بين 37 فقط فازوا بالمسابقة. تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة سنة 1969، تخصص اقتصاد ومالية.

المسار المهني

بدأ عبد المجيد تبون مساره المهني من عاصمة ولاية بشار، التي كانت تسمى آنذاك بالساورة. وبعد أدائه لواجب الخدمة الوطنية خلال الفترة من 1969 إلى 1971، واصل مسيرته المهنية فبدأ إدارياً، ثم مكلفاً بمهمة، ليتم ترقيته إلى أمين عام بولاية الجلفة حديثة النشأة آنذاك عام 1974، بعدها تم تحويله سنة 1976 في المنصب نفسه إلى ولاية أدرار، ثم إلى ولاية باتنة سنة 1977، ثم إلى ولاية المسيلة سنة 1982.

عُيّن عبد المجيد تبون والياً على ولاية أدرار في عام سنة 1983، ثم والياً على ولاية تيارت سنة 1984، ثم والياً على ولاية تيزي وزو سنة 1989.

وزيراً في الحكومة

التحق عبد المجيد تبون بحكومة سيد أحمد غزالي في سنة 1991، كوزير منتدب مكلفاً بالجماعات المحلية، لكنه ترك الحكومة سنة 1992، ثم استقر وعائلته بعدها في ولاية أدرار في سنة 1994.

تم استدعاء تبون مجدداً للتشكيل الحكومي عام 1999 حيث شغل منصب وزير الاتصال والثقافة، ثم أصبح وزيراً منتدباً مُكلفاً بالجماعات المحلية للمرة الثانية.

تم تعيين تبون وزيرا السكن والعمران منذ عام 2001 إلى عام 2002، وبعد عشر سنوات تم استدعاؤه من جديد لتولي نفس المنصب.

وزيراً أول

تولى عبد المجيد تبون أيضاً منصب وزير التجارة بالنيابة سنة 2017، وذلك قبيل تنصيبه وزيراً أول في 24 مايو/ أيار من نفس العام، لكنها لم تستمر سوى ثلاثة أشهر.

تبون رئيساً للجمهورية

انتخب عبد المجيد تبون رئيساً للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2019 بنسبة 58.13%.

وجاءت الانتخابات بعد أن أجبرت احتجاجات الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على ترك السلطة بعد قضاء 20 عاماً فيها، مع تطلع الشعب الجزائري لمعيشة وظروف أفضل.

اتخذ تبون عدة قرارات خلال الفترة الرئاسية الأولى منها رفع المعاشات، والحد الأدنى للأجور، وإقرار منحة البطالة للشباب العاطل عن العمل، وتمكنت الجزائر من إطلاق مشروعات تنموية كبرى من بينها إطلاق مشروع السكة الحديدية بطول أزيد من 800 كيلومتر الذي يربط كل من ولاتي بشار وتندوف.

كما عمل على التخلص من الديون الخارجية وتحسين المؤشرات الاقتصادية، لكنه واجه مثل العديد من دول المنطقة تداعيات تتعلق بجائحة كوفيد وما بعدها من قرارات عالمية، بالإضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي وموجة التضخم العالمية.


اقرأ أيضاً: بعد فوزه بولاية ثانية.. بالأرقام: الاقتصاد الجزائري في الفترة الأولى للرئيس تبون


سجل معدل نمو الاقتصاد في العام الماضي 4.1%، مقابل معدل نمو 0.9% في عام 2019، كما سجل عجز الميزانية العام الماضي 3% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 8.5% خلال عام 2019، بحسب بيانات صندوق النقد الدولي.

وتحول العجز في الحساب الجاري للجزائر في عام 2019 بنسبة 8.7% من الناتج المحلي الإجمالي في 2019، إلى فائض في العام الماضي عند 2.2%، وارتفع احتياطي النقد الأجنبي بنهاية العام الماضي إلى 68.9 مليار دولار مقابل 62.8 مليار دولار في نهاية 2019، وبعد تراجعات كبيرة حدثت في عام كورونا والعام التالي له.

ومع فوز تبون بفترة رئاسية جديدة من المرجح أن تستمر الجزائر في تنفيذ برنامج يقوم على الإنفاق السخي على المشروعات الاجتماعية بعد زيادة إيرادات الطاقة، وهو البرنامج الذي بدأه في أعقاب توليه منصبه في 2019 بعد فترة من انخفاض أسعار النفط.

ووعد تبون بزيادة إعانات البطالة ومعاشات التقاعد وبرامج الإسكان الإجتماعي، وذلك بعد أن رفع جميع هذه المزايا بالفعل في فترة رئاسته الأولى كرئيس.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة