قبل المناظرة الرئاسية المرتقبة بين نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترامب، وصلت المنافسة الرئاسية إلى نقطة التعادل نسبياً (بهامش تقدم محدود لترامب).
بحسب مركز بيو للأبحاث، يقول حوالي نصف الناخبين المسجلين (49% تحديداً) إنه إذا أجريت الانتخابات اليوم، فإنهم سيصوتون لهاريس، بينما تقول نسبة مماثلة تقريباً إنهم سيدعمون ترامب.
وفيما لم يتبق سوى أقل من شهرين على الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني، يحمل المرشحون نقاط قوة ونقاط ضعف متناقضة في المنافسة الرئاسية.
تتمثل الميزة الرئيسية لترامب في الاقتصاد، الذي يعتبره الناخبون القضية الأكثر أهمية هذا العام. إذ تقول نسبة (55%) من الناخبين إنهم واثقون للغاية أو إلى حد ما في قدرة ترامب على اتخاذ قرارات جيدة بشأن السياسة الاقتصادية، مقارنة بـ 45% يقولون نفس الشيء عن هاريس.
وبحسب المركز، فإن تقدم هاريس على ترامب في قضية الإجهاض هو صورة طبق الأصل تقريباً لتقدم ترامب فيما يتعلق بالاقتصاد، ذلك أن 55% من الناخبين لديهم على الأقل بعض الثقة في هاريس، بينما أعرب 44% عن ثقتهم في ترامب في القضية المشار إليها.
تتفوق هاريس على ترامب في عدد من السمات والخصائص الشخصية، بما في ذلك كونها قدوة جيدة (ميزة بنسبة 19 نقطة مئوية)، وواقعية (13 نقطة) وصادقة (8 نقاط)، وفق نتائج الاستطلاع.
ووفق الاستطلاع، فقد اختفت ميزة ترامب فيما يتعلق بـ "الحدة العقلية". حاليًا، يقول 61٪ من الناخبين إن عبارة "الحدة العقلية" تصف هاريس جيدًا أو جيدًا إلى حد ما، مقارنة بـ 52٪ يصفون ترامب بهذه الطريقة.
قبل شهرين ، كان عدد الناخبين الذين اعتبروا ترامب حادًا عقليًا (58٪) أكثر من ضعف عدد الناخبين الذين قالوا ذلك عن بايدن (24٪).
زخم هاريس.. هل توقف؟
قبل شهر تقريبًا، حددت صحيفة بوليتيكو خمسة مؤشرات رئيسية لمسار الانتخابات والمنافسة بين هاريس وترامب، واعتبرت هذا الأسبوع أن إعادة النظر في تلك المؤشرات - مع وضع استطلاعات الرأي الجديدة في الاعتبار - يشير إلى أن زخم هاريس قد توقف، ولكن لم يتم عكسه، فهي لا تزال تكتسب شعبية، ويظل الناخبون الديمقراطيون أكثر نشاطًا مما كانوا عليه عندما كان الرئيس جو بايدن على رأس القائمة.
وكشف استطلاع رأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وسيينا كوليدج، عن تعادل نسبي بين مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، في آخر أسابيع الحملات الانتخابية.
اقرأ أيضاً: 🔴إهانات ترامب "المحتملة" لهاريس في المناظرة المرتقبة تحمل مخاطر لكلا المرشحين.. كيف ذلك؟
كشفت نتائج الاستطلاع -التي نشرت الأحد الثامن سبتمبر/ أيلول- عن حصول ترامب على 48% من الأصوات متقدماً بنقطة مئوية واحدة عن هاريس الحاصلة على نسبة 47%، وهو فارق ضئيل ويقع ضمن نطاق هامش الخطأ للاستطلاع البالغ ثلاث نقاط مئوية.
تعني نتيجة الاستطلاع أن انتصار أي مرشح منهما خلال التصويت الذي سيجرى في الخامس من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني وارد للغاية، بحسب وكالة رويترز.
الولايات المتأرجحة
بينما أظهر استطلاع للرأي نُشر يوم الاثنين أن الرئيس السابق دونالد ترامب يتقدم بفارق ضئيل على نائبة الرئيس كامالا هاريس في ولايتين حاسمتين قبل الانتخابات الرئاسية هذا العام.
ووجد الاستطلاع الذي أجراه مختبر أبحاث الرأي العام والاتصالات السياسية بجامعة فلوريدا أتلانتيك ومركز ماينستريت ريسيرش يو إس إيه بين يومي 5 و6 سبتمبر/أيلول، أن ترامب يتقدم على هاريس، في جورجيا بنقطتين (47 إلى 45 %) وكارولينا الشمالية بنقطة واحدة (48 إلى 47 %).
اعتمد كلا الاستطلاعين على ردود ما لا يقل عن 647 ناخبًا أميركياً مسجلاً يقيمون في ولاياتهم. يبلغ هامش الخطأ في استطلاع جورجيا 3.9%، بينما يبلغ هامش الخطأ في استطلاع كارولينا الشمالية 3.7%.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي