تُظهر أحدث استطلاعات الرأي، فوارق ضئيلة بين مرشح الحزب الجمهوري الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ومنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، لا سيما بعد المناظرة التي جمعتهما أخيراً.
من بين تلك الاستطلاعات، استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس، نُشرت نتائجه الأحد 15 سبتمبر/ أيلول، أظهر أن أغلبية بسيطة من الناخبين الأميركيين تؤيد تعهد الحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على السلع المستوردة وخاصة من الصين، مما يظهر تفوقه الاقتصادي على منافسته كامالا هاريس.
وتعهد كل من الرئيس السابق مرشح الحزب الجمهوري ومنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي بالسعي إلى خفض الضرائب حال الفوز في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.
لكن الناخبين يرون أن ترامب سيكون أكثر قدرة على خفض الدين العام البالغ 35 تريليون دولار، على الرغم من توقعات خبراء اقتصاد مستقلين بأن مقترحاته قد يكون لها تأثير معاكس.
اقرأ أيضاً: هل فازت كامالا هاريس بالمناظرة الأولى مع نظيرها الجمهوري ترامب؟
دعم التعرفة الجمركية على الواردات
وفي الاستطلاع الذي أجري في يومي 11 و12 سبتمبر/أيلول، قال نحو56% من الناخبين المسجلين إنهم أكثر ميلاً إلى دعم مرشح يؤيد فرض تعرفة جمركية جديدة قدرها 10% على جميع الواردات، فضلاً على فرض تعريفة جمركية تبلغ 60% على الواردات من الصين، وفي المقابل قال 41% إنهم أقل ميلاً إلى دعم مرشح مرتبط بهذا الاقتراح.
وأظهر الاستطلاع أن 37% من الناخبين يرون أن ترامب أكثر ميلاً للتركيز على خفض الديون، مقارنة بنحو 30% رأوا ذلك في هاريس.
وقالت نسبة أخرى تبلغ 30% أن أياً منهما لن يفعل ذلك.
كما أظهر الاستطلاع أن هاريس تتقدم على ترامب بفارق إجمالي خمس نقاط مئوية على المستوى الوطني، ومع ذلك فإن نتيجة الانتخابات ستتوقف بشكل كبيرعلى التصويت في نحو سبع ولايات متأرجحة حيث تحتدم المنافسة.
تأثير المناظرة
في سياق متصل، خلص استطلاع صحيفة فاينانشال تايمز وميشيغان روس، والذي يعد أول استطلاع انتخابي كبير يركز على الاقتصاد منذ المواجهة التلفزيونية بين المرشحين، إلى أن هاريس عززت تقدمها على دونالد ترامب بشأن القضايا الاقتصادية، وخاصة بين الناخبين الذين شاهدوا المناظرة الرئاسية الأسبوع الماضي.
للشهر الثاني على التوالي، أظهر استطلاع رأي الصحيفة وميشيغان روس أن هاريس تتفوق بفارق ضئيل على ترامب في إدارة الاقتصاد، حيث قال 44% من الناخبين المسجلين إنهم يثقون في نائبة الرئيس الديمقراطي للتعامل مع الاقتصاد، بينما أيد 42 % الرئيس الجمهوري السابق. وفي الشهر الماضي، تقدمت بنسبة 42 % مقابل 41%.
وبحسب نتائج هذا الاستطلاع، فإن هاريس حققت أداء أفضل مع الناخبين الذين تابعوا المناظرة الرئاسية يوم الثلاثاء، والتي شاهدها ما يقدر بنحو 67 مليون أميركي.
ومن بين ما يقرب من ثلاثة أرباع المستجيبين الذين قالوا إنهم شاهدوا كل المناظرة التي استمرت 90 دقيقة أو جزءًا منها، قال 48 % إنهم يثقون في هاريس أكثر لإدارة الاقتصاد، مقارنة بـ 42 % لترامب. ومن بين أولئك الذين قالوا إنهم لم يشاهدوا المناظرة، كان لترامب ميزة، حيث وثق 41 % بالرئيس السابق و35 % فقط فضلوا هاريس. وأُجري الاستطلاع في اليومين التاليين مباشرة لمناظرة الأسبوع الماضي.
تعادل المرشحين
قبل المناظرة، كشف استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز وسيينا كوليدج على مستوى الولايات المتحدة، عن تعادل ترامب وهاريس في آخر أسابيع الحملات الانتخابية.
وخلص الاستطلاع المذكور، الذي نشر الأحد الثامن سبتمبر/ أيلول، إلى حصول ترامب على 48% من الأصوات متقدماً بنقطة مئوية واحدة عن هاريس الحاصلة على نسبة 47%، وهو فارق ضئيل ويقع ضمن نطاق هامش الخطأ للاستطلاع البالغ ثلاث نقاط مئوية.
وتعني نتيجة الاستطلاع أن انتصار أي مرشح منهما خلال التصويت الذي سيجرى في الخامس من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني وارد للغاية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي