باول يبرر الخفض الكبير للفائدة بتابطؤ التضخم إلى 2.2% في أغسطس

نشر
آخر تحديث
AFP

استمع للمقال
Play

برر رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول قرار خفض الفائدة خلال اجتماع اليوم الأربعاء بأن الاقتصاد في حالة جيدة وينمو بوتيرة قوية خاصة مع انخفاض التصخم ، مشيراً إلى إن معدل التضخم الرئيسي سجل 2.2% في أغسطس/ آب الماضي. 

لكنه أكد "لا ينبغي لأحد أن ينظر إلى اليوم ويعتقد أن هذه هي الوتيرة الجديدة."

وقال رئيس المركزي الأميركي إن مؤشر التضخم اقترب من هدف الفدرالي البالغ 2%، بعد أن كان عند 2.5% في يوليو/تموز.

اقرأ أيضاً: الفدرالي الأميركي يخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية للمرة الأولى منذ أربع سنوات

ووفقًا لرئيس المركزي الأميركي جيروم باول، فإن هدف البنك الآن هو الحفاظ على استقرار التضخم مع ضمان عدم ارتفاع معدلات البطالة في نفس الوقت.

وقال: "نحاول تحقيق وضع نستعيد فيه استقرار الأسعار دون الزيادة المؤلمة في البطالة التي تأتي أحيانًا مع انخفاض التضخم".

وأضاف باول أن المستثمرين يجب أن يأخذوا خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس كعلامة على "التزامه القوي" بتحقيق هذا الهدف.

وقال باول في مؤتمره الصحفي بعد اجتماع لجنة السوق المفتوحة: "لقد أتى نهجنا الصبور على مدار العام الماضي بثماره. أصبح التضخم الآن أقرب كثيرًا إلى هدفنا، واكتسبنا ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%".

 

قال باول إن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لتخفيف السياسة، وفقًا لتوقعاته.

وقال باول: "لا يوجد شيء في ملخص التوقعات الاقتصادية يشير إلى أن اللجنة في عجلة من أمرها لإنجاز هذا الأمر. تتطور هذه العملية بمرور الوقت".

في حين أشار  إلى ما يسمى "مخطط النقاط" إلى أن 19 عضوًا في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، يرون أن سعر الفائدة القياسي على الأموال الفيدرالية عند 4.4% بحلول نهاية هذا العام، وهو ما يعادل نطاقًا مستهدفًا يتراوح بين 4.25%إلى 4.5%. ومن المقرر عقد اجتماعي بنك الاحتياطي الفدرالي المتبقيين لهذا العام في 6-7 نوفمبر/ تشرين الثاني و17-18 ديسمبر/ كانون الأول.

حتى عام 2025، يتوقع البنك المركزي أن تهبط أسعار الفائدة إلى 3.4%، مما يشير إلى نقطة مئوية كاملة أخرى في التخفيضات. ومن المتوقع أن تنخفض الأسعار حتى عام 2026 إلى 2.9% مع خفض آخر بنصف نقطة.

وأكد على أن البنك لا يفكر في وقف تدفق ميزانيته العمومية ويمكنه القيام بذلك وخفض أسعار الفائدة في نفس الوقت، مع بقاء الاحتياطيات مستقرة.

وقال باول خلال المؤتمر صحفي، إن الانكماش الأخير في الميزانية العمومية لبنك الاحتياطي الفيدرالي كان إلى حد كبير من الاقتراض بين عشية وضحاها.

مضيفاً: "أعتقد أن ما يخبرك به هذا هو أننا لا نفكر في وقف تدفق ميزانيته العمومية بسبب هذا على الإطلاق. نحن نعلم أن هذين الأمرين يمكن أن يحدثا جنبًا إلى جنب. بمعنى ما، كلاهما شكل من أشكال التطبيع، وبالتالي لفترة من الوقت، يمكنك أن تنكمش الميزانية العمومية ولكنك أيضاً تخفض أسعار الفائدة".

 

وأضاف باول : "لا نحتاج إلى رؤية المزيد من التخفيف في سوق العمل لخفض التضخم إلى 2%"، مؤكداً على أن المخاطر  المرتبطة بالتضخم  تراجعت في حين ارتفعت المخاطر المرتبطة بسوق العمل.

وأكد على أن توقعات البنك هي توقعات أساسية؛ والأشياء الفعلية التي نقوم بها تعتمد على كيفية تطور الاقتصاد،"لا يوجد في توقعاتنا ما يشير إلى أننا في عجلة من أمرنا." 

وخفض الفدرالي الأميركي الأربعاء معدل فائدته للمرة الاولى منذ 2020، وذلك بواقع نصف نقطة مئوية بحيث باتت تراوح بين 4.75 و5%، ويتجه إلى خفض اضافي مماثل بحلول نهاية 2024.

وأوضح المركزي الأميركي أن "ثقته باتت اكبر" بتراجع التضخم. ولم يتخذ القرار بالاجماع خلال هذا الاجتماع الاخير للاحتياطي قبل الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر، إذ ايدت الحاكمة ميشيل باومن خفضاً للفائدة بواقع ربع نقطة فقط.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة