كيف سيؤثر خفض الفدرالي للفائدة على أموال المواطن الأميركي؟

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

خفض الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة بنسبة 0.5% خلال اجتماعه هذا الشهر، وذلك لأول مرة منذ العام 2020، لتصل إلى مستوى بين 4.75% و5%، وهو ما يعد الخطوة الأولى في سلسلة تخفيضات منتظرة خلال الشهور والسنوات المقبلة.

خلال السنوات السابقة على ذلك والتي شهدت زيادات متتالية في الفائدة كان الوضع مختلفاً لما يمكن أن يحدث في المستقبل: فأسعار الرهن العقاري ارتفعت، كما زادت تكلفة القروض، وقامت البنوك، التي كانت تتنافس على الدولارات، بضخ نسبة الفائدة السنوية على حسابات التوفير إلى مستويات مرتفعة عند 6% أو قربها.


اقرأ أيضاً: الفدرالي الأميركي يخفض معدلات الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية للمرة الأولى منذ أربع سنوات


لكن الوضع الحالي بعد خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة أصبح المواطنون الأميركيون في وضع لم يشهدوه منذ فترة، مما يتطلب إعادة التساؤلات بشأن ما قد يحدث لأموال الأشخاص في الولايات المتحدة مع تراجع الفائدة، وهو ما يجيب عليه تقرير لموقع Business Insider.

معدل الرهن العقاري

التوقع: استمرار انخفاض أسعار الرهن العقاري.

التصرف: كانت أسعار الرهن العقاري منخفضة حتى قبل أن يبدأ الاحتياطي الفدرالي في خفض الفائدة، مما يعني أنه يمكن للشخص الأميركي توفير المال بالحصول على قرض عقاري الآن مقارنة بالعام الماضي. 

لكن بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يخفض الفدرالي أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام وربما أكثر في عام 2025، مما يعني أن أسعار الرهن العقاري يجب أن تستمر في الانخفاض. وبالتالي قد يرغب المواطن الأميركي في الانتظار قبل بدء عملية شراء المنزل.


اقرأ أيضاً: بعد تقرير الوظائف.. انخفاض أسعار الرهن العقاري في أميركا لأدنى مستوى في أكثر من عام


وينطبق نفس الشيء على إعادة التمويل. بدأ المزيد من أصحاب المنازل في إعادة التمويل في الأسابيع الأخيرة مع انخفاض أسعار الرهن العقاري متوقعين خفضاً محتملاً من بنك الفدرالي للفائدة. 

قد يتمكن المقترضون الذين حصلوا على قروضهم العقارية عندما كانت أسعار الفائدة أعلى من خفض مدفوعاتهم الشهرية عن طريق إعادة التمويل، ولكن تحديد ما إذا كان الأمر يستحق إعادة التمويل الآن يعتمد على أكثر من مجرد أسعار الفائدة.



معدل العائد على الادخار

التوقع: تبدأ أسعار العوائد على حسابات التوفير والشهادات الإيداعية في الانخفاض.

التصرف: أيام الحصول على عائد بنسبة 5% أو 6% سنوياً على الأرجح تقترب من نهايتها. ولمواصلة كسب عائدات عالية الفائدة على المدخرات، يوصي المخططون الماليون بإيداع الأموال في الشهادات ذات الأجل أقل من عام أي عن الفترة التي ستكون خلال أسعار الفائدة لا تزال مرتفعة. 

الاستثمارات

التوقع: تقلبات قصيرة الأجل لا ينبغي أن تؤثر على الاستراتيجيات طويلة الأجل.

التصرف: وسط معنويات السوق المتشائمة بشأن الركود المحتمل، يحذر المخططون الماليون المستثمرين من المبالغة في رد الفعل تجاه تخفيضات أسعار الفائدة المحتملة وتجنب البيع بدافع الذعر. يخفف امتلاك محفظة أصول متنوعة من المخاطر الناجمة عن تقلبات السوق قصيرة الأجل.


اقرأ أيضاً: مع تراجع أسعار الفائدة.. لا ترتكب هذا الخطأ مع أموالك


الآن هو الوقت المناسب لمراجعة استراتيجية الاستثمار الخاصة بكل مستثمر، وخاصة الحيازات النقدية، حيث من المتوقع أن تنخفض. ومن المتوقع أن ترتفع أسعار السندات، لذا على المستثمر التفكير في الأصول ذات الدخل الثابت لتقليل المخاطر، والحفاظ على محافظ متوازنة.

ديون بطاقة الائتمان

التوقع: المزيد من نفس الشيء.

التصرف: تعتمد أسعار الفائدة السنوية لبطاقات الائتمان بشكل فضفاض على أسعار الفائدة الفدرالية. لكن خفض الفائدة الفدرالية لن يساعد المواطن الأميركي في الهروب من ديون بطاقات الائتمان في أي وقت قريب.

إذا كان المواطن الأميركي مستهلكاً يتمتع بائتمان متوسط ​​ويميل إلى تأجيل سداد الرصيد على بطاقة الائتمان، يوصي أحد الأعضاء المؤسسين لوكالة حماية المستهلك المالية في الولايات المتحدة، جيمس مكارثي، بالبحث عن خيارات للسداد بالفائدة المنخفضة، مثل قرض توحيد الديون الذي يعد نوعاً من القروض الشخصية التي توحد ديون بطاقة الائتمان الخاصة بالشخص تحت سعر فائدة أقل.

من الصعب الحصول على سعر تنافسي على قرض توحيد الديون إذا كانت درجة الائتمان سيئة، لكن الأمر ليس مستحيلاً، كما قال مكارثي: "يكمن المفتاح في إظهار الاستقرار المالي".


اقرأ أيضاً: ديون بطاقات الائتمان الأميركية بلغت مستوى قياسياً بلغ 1.14 تريليون دولار


تضع بعض البنوك في اعتبارها عوامل أخرى بخلاف الائتمان مثل مدفوعات الإيجار والمرافق في الوقت المناسب، وقد يكون المقترضون الذين يظهرون دخلاً ثابتاً ويخفضون نسبة استخدام الائتمان لديها مؤهلين للحصول على أسعار فائدة أفضل.

سيؤدي خفض سعر الفائدة من الفدرالي إلى خفض أسعار الفائدة على القروض الشخصية بشكل طفيف، بغض النظر عن درجة الائتمان الخاصة بالشخص. لكن يجب عدم توقع انخفاضات كبيرة: الانخفاض هو 0.5%، وهو أمر لا يُذكَر في الفائدة المركبة.

الخلاصة

ما لم يكن المواطن الأميركي محترفاً في المجالات المالية، فربما لا يحتاج إلى إجراء تغييرات فورية - وربما لا يحتاج لتغييرات مطلقاً - على أمواله لمجرد انخفاض أسعار الفائدة. ومع ذلك، إذا كان ينتظر الحصول على قرض عقاري، أو يفكر في شراء شهادات إيداع، أو توحيد ديونه، فهذا هو الوقت المناسب لبدء استكشاف خياراته.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة