السلع الفاخرة تفقد حلم "المنقذ الصيني الأخير"

تراجعت أسهم السلع الفاخرة في الأسواق الأوروبية يوم الاثنين، مع تحذير المحللين من تدهور توقعات الطلب، وخاصة بين المستهلكين الصينيين كثيري الإنفاق.

وبحلول منتصف نهار تعاملات الاثنين، كانت شركة هوغو بوس الألمانية من بين أسوأ الشركات أداءً على مؤشر ستوكس 600، حيث انخفضت بنسبة 4%، بعد أن خفض المحللون في "بنك أوف أميركا" توصيات تصنيف السهم إلى مستوى "أقل من الشراء"، وقالوا إن النصف الثاني من العام، قد يشهد صعوبات أكثر وسط آفاق استهلاكية أكثر تحديا.

وكتب محللو بنك أوف أميركا في تقرير بحثي يوم الاثنين، يتناول التحديات في قطاع السلع الفاخرة: "بعد ذروة الاستهلاك التي تلت وباء كوفيد في عام 2022، تباطأت عائدات قطاع السلع الفاخرة بشكل متسلسل. وعقب تلك الفورة الشرائية؛ كان المستهلك الأميركي أول من عاد إلى طبيعته، يليه المستهلك الكوري والأوروبي والياباني".

شاهد أيضا:قطاع السلع الفاخرة الأوروبية تحت الضغط.. كيف تبدو التوقعات؟

وأضاف الخبراء "مع تلاشي الدعم الوحيد المتبقي للقطاع – وهو المستهلك الصيني - أصبحت جميع الجنسيات الآن تحت الضغط"، ووصفوا مستهلكي السلع الفاخرة بأنهم "خرجوا جميعًا من بؤرة الاهتمام"، وأن الطلب المحلي والسفر الصيني "تدهور". ويتوقعون لشركات السلع الفاخرة الأوروبية انخفاضًا في الإيرادات بنسبة 1 بالمائة في عام 2024.

وأشارت شركة هوغو بوس إلى "التحديات الاقتصادية الكلية والجيوسياسية المستمرة"، وخاصة في الصين والمملكة المتحدة، عندما خفضت توقعات مبيعاتها في يوليو (تموز) الماضي.

اقرأ أيضا: لماذا حظيت منتجات LVMH الفاخرة باهتمام كبير في افتتاح أولمبياد باريس؟

وانخفضت أسهم شركة "بربري" البريطانية بنحو 3% يوم الاثنين بعد خفض تصنيفها من قبل محللي بنك أوف أميركا للأوراق المالية، الذين خفضوا سعرهم المستهدف للسهم إلى 475 بنسًا (6.31 دولارًا) من 700 بنس. كما خفضوا تصنيفات شركتي السلع الفاخرة الفرنسية LVMH وKering، من توصيات "شراء" إلى "محايد".

وكانت LVMH تتداول منخفضة بنسبة 0.24% يوم الاثنين، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ يوليو 2022، وفقًا لبيانات LSEG. وانخفض سهم كيرينغ بنسبة 1.7% بينما انخفض سهم هيرميس بنسبة 0.26%.

وتمكن مؤشر "ستوكس أوروبا 10 للسلع الفاخرة"، وهو مؤشر يتتبع الأسماء الكبرى في القطاع، من البقاء ثابتًا لكنه انخفض بنسبة 3.82% في العام حتى الآن.