ارتفعت معدلات الفقر في الأرجنتين من 41.7% إلى 52.9% خلال الأشهر الستة الأولى من رئاسة خافيير ميلي، حسبما أفادت وكالة الإحصاء يوم الخميس 26 سبتمبر/ أيلول، وذلك تزامناً مع أشد برامج التقشف في البلاد في التاريخ الحديث.
وانزلق 5.2 مليون شخص إلى براثن الفقر خلال فترة ولاية ميلي القصيرة، وهو ما قد يمثل انتكاسة للاقتصادي اليميني المتطرف، حتى مع ترحيب المستثمرين الأجانب وصندوق النقد الدولي - الذي تدين له الأرجنتين بـ 43 مليار دولار - بعلاجه للأزمة المالية بالصدمة.
وقال المتحدث باسم ميلي، مانويل أدورني للصحافيين قبل صدور تقرير الفقر: "لقد ورثت الحكومة وضعاً كارثياً"، منتقداً عقوداً من الإنفاق الجامح في عهد أسلاف ميلي من البيرونيين ذوي الميول اليسارية. "لقد تركونا على حافة أن نكون دولة يعيش كل سكانها تقريباً في فقر"، بحسب وكالة رويترز.
اقرأ أيضاً: ارتفاع الودائع بالعملة الأجنبية في الأرجنتين إلى 24 مليار دولار بفضل سياسات "ميلي" التقشفية
ولعب التضخم، الذي يتجاوز الآن 230% سنوياً ـ وهو من بين الأسوأ في العالم ـ دوراً رئيسياً في دفع معدل الفقر في النصف الأول من العام إلى أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية التي شهدتها البلاد في العام 2003.
وعلى النقيض من الحكومات السابقة التي أبقت على الإنفاق الاستهلاكي مرتفعاً على حساب عجز ضخم في الميزانية جلب للبلاد سمعة سيئة بسبب التخلف عن سداد ديونها، عمل ميلي على تفكيك ضوابط الأسعار، وخفض الدعم على الطاقة والنقل، وخفض قيمة البيزو بنسبة 54% في ديسمبر/ كانون الأول بعد توليه منصبه.
وأدت تدابير التقشف وإلغاء القيود التنظيمية إلى انكماش كبير في القوة الشرائية، وجر الاقتصاد إلى الركود العميق.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.