الولايات المتحدة تتهم 3 إيرانيين بالهجوم الإلكتروني على حملة ترامب

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

كشفت وزارة العدل الأميركية يوم الجمعة 27 سبتمبر/أيلول، عن اتهامات جنائية بحق ثلاثة أعضاء من الحرس الثوري الإيراني بتهمة اختراق حملة الرئيس السابق دونالد ترامب الرئاسية ومحاولة تعطيل الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

تأتي لائحة الاتهام كجزء من جهود إدارة بايدن المستمرة لمواجهة محاولات التدخل الأجنبي في الانتخابات بين الرئيس السابق ترامب، المرشح الجمهوري، ومنافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس.

وقالت إيران يوم الخميس إن الاتهامات التي تفيد بأنها استهدفت مسؤولين أميركيين سابقين لا أساس لها، وفقاً لوكالة رويترز.

وجاءت هذه التصريحات بعد توجيه اتهامات جنائية لثلاثة رجال إيرانيين -مسعود جليلي، وسيد علي أغاميري، وياسر بلاغي- بتهمة محاولة تقويض حملة الرئيس السابق دونالد ترامب الرئاسية، وفقاً لما قاله المدعي العام ميريك غارلاند في مؤتمر صحفي يوم الجمعة.

وأضاف غارلاند: "نشهد نشاطاً إلكترونياً إيرانياً عدوانياً بشكل متزايد خلال هذه الدورة الانتخابية". وتوضح لائحة الاتهام أن الثلاثة استخدموا حسابات بريد إلكتروني مزيفة لخداع العديد من المسؤولين في حملة ترامب للاعتقاد بأنهم يتعاملون مع مصدر موثوق، ومن ثم إقناعهم بالنقر على روابط مكنت المتسللين من سرقة رسائل إلكترونية ووثائق داخلية أخرى، مثل مواد الإعداد للمناظرات وقوائم المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس.

اقرأ أيضاً: سهم ترامب ميديا يقفز بنسبة 11% بعد التعافي من عمليات البيع

وفقاً للائحة الاتهام، قام المتهمون بتسريب تلك المعلومات إلى وسائل الإعلام وحملة الرئيس جو بايدن عندما كان لا يزال مرشحاً. وتشمل التهم الموجهة لهم الاحتيال الإلكتروني، وسرقة الهوية، والاحتيال عبر الكمبيوتر. كما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على هؤلاء الرجال الثلاثة إلى جانب عدة أعضاء آخرين من الحرس الثوري الإيراني.

اختراق حملة ترامب الانتخابية

وكانت حملة ترامب قد أعلنت في أغسطس/آب، أنها تعرضت للاختراق من قبل إيران، لكنها أشارت إلى أن المخترقين لم يتمكنوا من الوصول إلى معلومات خاصة. ومع ذلك، ذكرت عدة وسائل إعلامية أنها رفضت نشر الوثائق الداخلية للحملة التي عُرضت عليها.

وفقاً للائحة الاتهام، لم يرد مسؤولو حملة بايدن عندما عُرضت عليهم مواد تحضير المناظرة الخاصة بترامب قبل فترة وجيزة من المناظرة الوحيدة بين المرشحين في 27 يونيو/حزيران. يُعتبر هذا الامتناع عن الرد تناقضاً واضحاً مع انتخابات عام 2016، حيث حظيت الاتصالات المخترقة من حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بتغطية واسعة.

فريق القرصنة الإيراني المعروف باسم APT42 أو Charming Kitten، يتميز بوضع برامج تجسس على الهواتف المحمولة، مما يسمح لهم بتسجيل المكالمات، وسرقة الرسائل النصية، وتشغيل الكاميرات والميكروفونات بصمت، وفقاً لما يقوله الباحثون.

اقرأ أيضاً: إيران تنجح بإطلاق قمرها الصناعي الثاني هذا العام

القراصنة الإيرانيون

يقول الباحثون إن فريق القرصنة الإيراني، المعروف باسم APT42 أو Charming Kitten، معروف بوضع برامج مراقبة على الهواتف المحمولة تسمح لهم بتسجيل المكالمات وسرقة الرسائل النصية وتشغيل الكاميرات والميكروفونات بصمت.

الثلاثة المتهمون حالياً موجودون في إيران، وبالتالي هم خارج نطاق سلطات إنفاذ القانون الأميركي. لكن المدعي العام، ميريك غارلاند، أشار إلى أن وزارة العدل نجحت في القبض على مشتبهين دوليين آخرين بعد فترة طويلة من توجيه التهم إليهم. وقال غارلاند: "سنلاحق هؤلاء الأشخاص لبقية حياتهم".

وأوضحت وزارة العدل أن جهود إيران لا تقتصر على المجال الرقمي. فقد دفع رجل باكستاني متهم بصلات مع إيران ببراءته في وقت سابق من هذا الشهر من تهم تتعلق بالإرهاب، وذلك على خلفية ما وصفته السلطات بأنه مخطط لاغتيال سياسي أميركي انتقاماً لمقتل قائد الحرس الثوري الإيراني في عام 2020. وقد سمى المدعى عليه ترامب كهدف محتمل، وفقاً لمصدر، ولكن لا توجد مؤشرات على ارتباطه بمحاولتي الاغتيال الأخيرتين ضد ترامب.

كما استهدفت وزارة العدل الأميركية محاولات روسيا للتدخل في الانتخابات، ووجهت تهماً جنائية وفرضت عقوبات على موظفين في وسيلة الإعلام الحكومية RT، بزعم تمويل مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدين لترامب في الولايات المتحدة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة