توقعات متزايدة بخفض البنك المركزي الأوروبي الفائدة مرة جديدة في أكتوبر

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة/AFP

استمع للمقال
Play

يرصد الاقتصاديون سلسلة من المؤشرات على تباطؤ النمو في منطقة اليورو وتزيد احتمالية أن تؤدي إلى خفض سعر الفائدة بنسبة 0.25% من قبل  البنك المركزي الأوروبي الشهر المقبل.

كان الإجماع طويل الأمد بين الاقتصاديين حتى هذا الأسبوع هو أن البنك المركزي الأوروبي سينتظر حتى ديسمبر/كانون الأول على الأقل قبل أن يتخذ قراراً بشأن خفض إضافي لسعر الفائدة، بعد أن أدت خطوتان من هذا القبيل في يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي على الودائع إلى 3.5%.

شاهد أيضاً: المركزي الأوروبي يخفض معدلات الفائدة تماشياً مع التوقعات!

لكن بيانات التضخم الضعيفة في فرنسا وإسبانيا، جنباً إلى جنب مع انخفاض مؤشر مديري المشتريات بشكل غير متوقع لمنطقة اليورو هذا الأسبوع، غيرت وجهة النظر العامة، حيث يتوقع العديد من الاقتصاديين الآن خفض أسعار الفائدة في أكتوبر/تشرين الأول. بحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وكتب بيت هاينز كريستيانسن، من بنك دانسكي، في مذكرة للعملاء، يوم الجمعة، عندما قام بتحديث وجهة نظره: "أتوقع أن ينقل البنك المركزي الأوروبي تركيزه من التضخم إلى مخاطر النمو".

أسعار السندات

أسعار السندات، التي أشارت في بداية الأسبوع إلى احتمال بنسبة 40% لخفض سعر الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأوروبي في 18 أكتوبر/تشرين الأول، تم تسعيرها يوم الجمعة باحتمال بنسبة 80%.

انخفض مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو يوم الإثنين للمرة الأولى منذ فبراير/شباط إلى ما دون المستوى الحاسم البالغ 50 نقطة عندما انخفض بشكل غير متوقع إلى 48.9 من 51 في أغسطس/آب، مما يشير إلى انكماش حاد في النشاط التجاري.

انضم الاقتصاديون في غولدمان ساكس وجيه بي مورغان إلى المؤسسات الأخرى في التنبؤ بأن البنك المركزي الأوروبي سوف يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر/تشرين الأول.

وبدّل بنك غولدمان ساكس توقعاته بسبب بيانات التضخم من فرنسا وأسبانيا التي كانت "أقل بكثير من المتوقع". 

خفص بمقدار ربع نقطة مئوية

وكتب المحللون في تقريرهم أنه "بالنظر إلى البيانات التي جاءت أقل بكثير من المتوقع هذا الصباح، نتوقع الآن أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر/تشرين الأول (كان متوقعاً سابقاً في ديسمبر/كانون الأول)". وكانت بيانات منطقة اليورو أضعف بشكل ملحوظ من التوقعات منذ سبتمبر/أيلول".

ويحتفظ بنك غولدمان ساكس بتوقعاته بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل اجتماع، مع سعر فائدة نهائي قدره 2%.

ويتوقع الاقتصادي في بنك جيه بي مورغان، غريغ فوزيسي، أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بدءاً من أكتوبر/تشرين الأول، قائلًا: "هناك حجة قوية لتسريع تخفيضات أسعار الفائدة بشكل طفيف لتجنب التباطؤ المفاجئ في النمو الاقتصادي، مما قد يؤدي إلى عملية غير منظمة لخفض التضخم". 

بيانات مؤشر مديري المشتريات تعتبر بمثابة جرس إنذار للبنك المركزي الأوروبي، حسبما كتب بول هولينغسورث، كبير الاقتصاديين الأوروبيين لدى بنك بي إن بي باريبا، في مذكرة للعملاء الذين يتوقعون خفض الفائدة  في أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول. 

وأوضح أن البنك المركزي الأوروبي سيتصرف بناءً على "خطر مادي يتمثل في تعثر التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو قبل أن تتاح له الفرصة للمُضي قدماً بشكل صحيح".

وفي ديسمبر/ كانون الأول، سيقوم البنك المركزي الأوروبي بتحديث توقعاته الاقتصادية الخاصة بالتضخم والنمو، والتي اعتبرها مسؤولو البنك منذ فترة طويلة الأساس المفضل لاتخاذ القرار.

بعد خفض سبتمبر/ أيلول، كررت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن البنك المركزي "لم يلتزم مسبقاً" بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، مشددة على أن صناع السياسات سوف يلتزمون "بنهجهم المعتمد على البيانات والاجتماع تلو الآخر" وسيقومون بتقييم جميع المؤشرات المتاحة. بعقل متفتح.

اقرأ أيضاً: كبير الخبراء في المركزي الأوروبي يحذر: هدف التضخم "ليس آمناً بعد"

أشار العرض الذي قدمته عضوة المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، والتي تتردد في تأييد الخفض المتتالي والسريع في أسعار الفائدة، يوم الخميس إلى تحول محتمل في موقفها: "لقد انخفضت توقعات التضخم للشركات والأسر بشكل كبير". 

وفي خطاب مختلف ألقته قبل أسبوع، ذكرت أن "تصورات التضخم لا تزال مرتفعة، مما يجعل التوقعات أكثر هشاشة في مواجهة الصدمات الجديدة".

من جانبه، قال  الاقتصادي في سيتي،  كريستيان شولتز، إن الصياغة الجديدة تشير إلى تغيير "ملحوظ" في المعنويات.

وقال يانيس ستورناراس، محافظ بنك اليونان : "استناداً إلى أحدث البيانات حول التضخم والاقتصاد الحقيقي، أجد أنه من المعقول المضي قدماً في خفض بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر/ تشرين الأول. وبخلاف ذلك، قد نواجه مخاطر رؤية التضخم ينخفض ​​إلى ما دون هدفنا بالإضافة إلى الضعف الشديد لاقتصاد منطقة اليورو".

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة