لتكون "أكثر سعادة وإنتاجية وأقل توتراً" في العمل.. قم بهذه النصيحة

ثمة أمر يقوم به الأشخاص الناجحون ويساعدهم على تحقيق أهدافهم العديدة في الحياة والعمل، إنهم "يديرون عقولهم بشكل أفضل"، وفق ما يقول ديفيد روك، المؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد NeuroLeadership، وهي شركة رائدة قائمة على العلوم.

روك يعتقد بشكل جازم أن الأشخاص الناجحين للغاية "يستفيدون بشكل أفضل من قدرتهم المحدودة على اتخاذ القرار". ويضيف لقد "تدربوا أيضاً على أنه من الجيد إيقاف محاولة حلّ مشكلة ما والسماح لللاوعي بحلها".

اقرأ أيضاً: العمل في أكثر من وظيفة في وقت واحد.. هل يعيق التقدم المهني؟

مع وجود الكثير من المتطلبات على وقتك واهتمامك، قد يكون من الصعب معرفة كيفية استخدام عقلك بأفضل طريقة.

إليك تمريناً يقترح روك تجربته، للمساعدة على إزالة التوتر أو إدارته بشكل فعال.

دقق في أنماط الانتباه لديك

عندما تحاول التعامل بشكل أفضل مع كيفية استخدام عقلك، يقترح روك "الانتباه إلى انتباهك". ويصف هذا بأنه ملاحظة "أنماط في جودة تفكيرك على مدار اليوم".

على سبيل المثال، يقول، ربما "لاحظت مدى تركيزك المذهل في الصباح ومدى بطئك بشكل لا يصدق في فترة ما بعد الظهر".

اقرأ أيضاً: الندم حيال الحياة المهنية.. الراتب أم الحياة الخاصة ما هي أكبر حسرة وظيفية؟

مثل كثير من الناس، قد تشعر بمزيد من الصفاء في الصباح لأنك لا تزال غير مثقل بالحرائق العديدة التي سيتعين عليك إخمادها والمهام التي سيتعين عليك القيام بها طوال اليوم. ومع ذلك، بحلول نهاية اليوم، قد يكون رأسك ممتلئاً بالمهام المختلفة التي طرأت أمامك، وقد يكون من الصعب التركيز.

قم بالعمل الإبداعي أولاً

بمجرد تقييم جودة تفكيرك على مدار اليوم، يمكنك البدء في جدولة آدائك ومهامك وفقاً لذلك.

إذا كان عقلك أكثر صفاءً في الصباح، فاستخدم هذا الوقت للتفكير بعمق وبتنفيذ الأعمال الأكثر تعقيداً، كما يقول روك، "لأنه يمكنك فقط التركيز بشكل أفضل".

قم بالابتعاد عن العمل الإبداعي في اللحظات التي تميل فيها إلى أن تكون أكثر تشتتاً.

اقرأ أيضاً: دراسة تحذر من مخاطر تطبيقات المواعدة على عمل الموظفين

بالنسبة للعديد من الأشخاص، يوصي روك بالقيام "بالعمل الإبداعي أولاً، والعمل العاجل والمهم ثانياً، والأمور الروتينية كإرسال وقراءة رسائل البريد الإلكتروني وكل شيء آخر ثالثًا". ووفق نظريته كل هذا يمكن أن يضمن أنك تستخدم أقوى لحظات عقلك في المهام التي تتطلب انتباهاً شديداً.

روك، الذي بحث عن هذه العادة في كتابه "دماغك في العمل"، وجد أن الأشخاص الذين يميلون إلى اتباعها "أكثر سعادة، وأكثر إنتاجية، وأقل توتراً".

ويقول: "إنهم يتمتعون بقدر أكبر من القوة العقلية".