أغلقت أسعار النفط مرتفعة بنحو 3%، خلال تعاملات الثلاثاء الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد إطلاق إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، في رد على حملة إسرائيل ضد حلفاء طهران في حزب الله اللبناني.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.86 دولار أو 2.6%، لتصل عند 73.56 دولار للبرميل عند التسوية.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.66 دولار أو 2.4% لتصل إلى 69.83 دولار للبرميل عند التسوية.
اقرأ أيضاََ: 🔴 إطلاق صواريخ من إيران على إسرائيل
وفي وقت سابق من اليوم، ارتفع الخامان القياسيان أكثر من 5%، بعد أن دوت صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل، وسمعت انفجارات في القدس وغور الأردن بعد أن تجمع إسرائيليون في ملاجئ.
#عاجل
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) October 1, 2024
النفط يرتفع بأكثر من 5% بعد إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاق صواريخ من إيران على إسرائيل pic.twitter.com/0QUPMCLuss
وقال المفكر الاستراتيجي المستقل في مجال المخاطر السياسية، كلاي سيغل، لوكالة رويترز، إن إسرائيل "لن تتردد في توسيع هجومها العسكري لضرب إيران مباشرة. ومن المرجح بشدة أن تكون أصول النفط الإيرانية ضمن قائمة الأهداف".
وذكر سيغل أن الهجوم الإسرائيلي على منشآت إنتاج أو تصدير النفط الإيرانية قد يتسبب في تعطل ما قد يزيد عن مليون برميل يومياً.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة الحوثي اليمنية، مسؤوليتها عن مهاجمة واحدة على الأقل من سفينتين تضررتا قبالة ميناء الحديدة في البحر الأحمر. وشن الحوثيون هجمات على الشحن الدولي بالقرب من اليمن منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، تضامناً مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
مخاوف من هجمات على منتجي النفط
قال المحلل في (بي.في.إم) للوساطة والاستشارات، تاماس فارغا: "في حالة التصعيد، قد يشن وكلاء إيران من الحوثيين والميليشيات العراقية هجمات على منتجي النفط في الشرق الأوسط".
وأضاف فارغا: "ثمة مخاوف حقيقية الآن من تأثر إمدادات النفط، ومن المتوقع أن تكون التداولات متوترة ومتقلبة حتى تتضح الصورة".
كانت أسعار النفط قرب أدنى مستوى في أسبوعين، قبل الهجمة الصاروخية الإيرانية، بعد طغيان أثر توقعات بارتفاع الإمدادات، ونمو الطلب العالمي الذي يعاني من بعض الفتور حالياً على أثر المخاوف من تصاعد حدة الصراع في الشرق الأوسط وتأثيره على صادرات الخام من المنطقة.
اقرأ أيضاً: النفط يتكبد خسارة 17% في الربع الثالث رغم التوتر في الشرق الأوسط
وتجتمع لجنة وزارية تابعة لمجموعة منتجي أوبك+، الأربعاء الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، لاستعراض أوضاع السوق، ومن غير المتوقع حدوث تغييرات في سياسات الإنتاج.
ومن المقرر أن ترفع أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منهم روسيا، الإنتاج بدءاً من ديسمبر/ كانون الأول 180 ألف برميل يومياً بشكل شهري.
كما أثرت احتمالات تعافي إنتاج النفط الليبي على السوق، بعد موافقة مجلس النواب الليبي المتمركز بشرق البلاد، الاثنين 30 سبتمبر/ أيلول على تعيين محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي ضمن جهود إنهاء الأزمة التي أدت إلى انخفاض إنتاج البلاد من النفط.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي