لأقل من مستهدفات المركزي الأوروبي.. التضخم في منطقة اليورو يتراجع إلى 1.8% خلال سبتمبر

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

أظهرت البيانات الأولية الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" يوم الثلاثاء الأول من أكتوبر/تشرين الأول، أن التضخم في منطقة اليورو تراجع إلى 1.8% في شهر سبتمبر/أيلول، وهو أقل من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.

جاء هذا التراجع في التضخم متماشياً مع توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت آراءهم وكالة "رويترز"، بعد أن سجل التضخم السنوي أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات عند 2.2% في أغسطس/آب.

وبلغ معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء والكحول والتبغ الأكثر تقلباً، 2.7%. وكان من المتوقع أن يظل دون تغيير عن قراءة شهر أغسطس/آب البالغة 2.8%.

كما أظهرت البيانات أن التضخم في قطاع الخدمات بمنطقة اليورو تراجع إلى 4% في سبتمبر/أيلول، من 4.1% في أغسطس/آب.

اقرأ أيضاً: يوروستات: فائض تجارة منطقة اليورو يرتفع في يونيو

تراجع التضخم في منطقة اليورو

وتأتي هذه الأرقام بعد أن تراجع التضخم في سبتمبر/أيلول عن هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% في العديد من الاقتصادات الرئيسية بمنطقة اليورو، بما في ذلك فرنسا وألمانيا. وقد انخفض معدل التضخم في أكبر اقتصاد في أوروبا بأكثر من المتوقع إلى 1.8% على أساس سنوي، وفقاً لبيانات أولية صدرت يوم الاثنين.

أشارت فرانزيسكا بالماس، كبير الاقتصاديين الأوروبيين في "كابيتال إيكونوميكس"، في مذكرة صدرت يوم الثلاثاء، إلى أنه على الرغم من احتمال حدوث "ارتداد مؤقت" للتضخم في الأشهر المقبلة، إلا أن القراءة الرئيسية للتضخم من المرجح أن تظل أقل من 2% خلال العام المقبل.

من جانبه، لاحظ بيرت كولين، كبير الاقتصاديين بهولندا في "آي إن جي"، أن تجدد ارتفاع التضخم ليس أمراً مؤكداً تماماً.

وقال في مذكرة صدرت يوم الثلاثاء: "على الرغم من توقع حدوث انتعاش في الربع الرابع، إلا أن السؤال هو إلى أي مدى يمكن أن يتحقق هذا الانتعاش في ظل الانخفاض السريع لأسعار البنزين نتيجة لانخفاض أسعار النفط".

اقرأ أيضاً: تراجع ثقة المستهلكين في منطقة اليورو إلى -13.4 في أغسطس

الخطوات التالية للبنك المركزي الأوروبي

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد يوم الاثنين 30 سبتمبر/أيلول، إن صناع السياسات أصبحوا أكثر ثقة بشأن عودة التضخم إلى هدف 2%.

وقالت في جلسة استماع للجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية في البرلمان الأوروبي: "بالنظر إلى المستقبل، قد يرتفع التضخم مؤقتاً في الربع الرابع من هذا العام مع انخفاض التراجعات الحادة السابقة في أسعار الطاقة عن المعدلات السنوية، لكن التطورات الأخيرة تعزّز ثقتنا في أن التضخم سيعود إلى الهدف في الوقت المناسب".

وأضافت لاغارد: "سنأخذ ذلك في الاعتبار في اجتماعنا المقبل للسياسة النقدية في أكتوبر/تشرين الأول". ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي في 17 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال بالماس من كابيتال إيكونوميكس يوم الثلاثاء إن انخفاض التضخم الرئيسي إلى أقل من 2%" يجب أن يكون كافياً لإقناع البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في أكتوبر/تشرين الأول"، حتى مع بقاء قراءة التضخم في الخدمات مرتفعة.

وأضاف كولين من "آي إن جي" أن النمو الاقتصادي وانخفاض التضخم إلى ما دون هدف 2% بشكل كبير هما نقطتان من نقاط النظر لدى البنك المركزي الأوروبي.

وقال "إذا أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مقيدة لفترة طويلة مع تباطؤ الاقتصاد بالفعل، فإنه يخاطر بدفع التضخم إلى ما دون هدفه البالغ 2%. ومع تعرض النمو للضغوط الآن، يبدو أن الباب مفتوح أمام البنك المركزي الأوروبي للتحرك بشكل أسرع"، مشيراً إلى أن قرار خفض الفائدة لم يتم "حسمه" بعد.

كان خبراء الاقتصاد في بنك أوف أميركا جلوبال ريسيرش قد غيروا توقعاتهم بشأن المسار المستقبلي لخفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي في أعقاب تعليقاتها، مشيرين إلى أنهم يتوقعون الآن خفض أسعار الفائدة في أكتوبر/تشرين الأول.

مصير أسعار الفائدة الأوروبية

وكان خبراء الاقتصاد قد توقعوا في السابق أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة ثابتة هذا الشهر، لكنهم قالوا الآن إن تعليقات لاغارد "هي نفس المبرر الذي استخدمته لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول"، وهو ما يشير إلى "احتمالية شبه واضحة لخفض أسعار الفائدة في أكتوبر/تشرين الأول".

وأظهرت بيانات مجموعة لندن للأسواق المالية أن الأسواق كانت تتوقع على نطاق واسع خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر/تشرين الأول، في أعقاب إصدار أحدث بيانات التضخم في منطقة اليورو يوم الثلاثاء.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة